وأكد "العبادي" في بيان له أنه ناقش خلال اللقاء التحضيرات لطرد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من الموصل في شمال العراق أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم في البلاد، كما طلب من الزعيم الكردي مسعود برزاني "عدم استغلال الحرب" على التنظيم لتوسيع نفوذ المناطق الكردية.
ومن المتوقع أن تشارك قوات "البشمركة" الكردية في الهجوم على الموصل التي يود العبادي استعادتها هذا العام بدعم من التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وقال العبادي وفق البيان إنه "من الضروري أن لا يكون الهدف من المعركة هو النزاع على الأرض، إنما "تحرير الناس من بطش الدولة الإسلامية".
وسيطرت قوات حكومة كردستان على كركوك المنطقة التي يطالب بها الأكراد تاريخياً والغنية بالنفط بعد انهيار الجيش العراقي أمام اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية لشمال البلاد قبل عامين.
كما وسع الأكراد سيطرتهم الميدانية إلى مناطق محيطة بالموصل غربي أربيل عاصمة إقليمهم.
وتتمركز قوات البشمركة في الشرق والشمال والشمال الغربي من الموصل في حين تتقدم القوات العراقية من اتجاه الجنوب ما يحكم القبضة على المدينة التي كان يسكنها مليونا نسمة قبل الحرب.
وذكر مكتب العبادي أن وفد الإقليم برئاسة بارزاني وصل الخميس إلى بغداد وعقد اجتماعاً مع المسؤولين لمناقشة عدة ملفات منها الموصل والنازحون.
وأضاف أن "العبادي وبرزاني عقدا بعد ذلك اجتماعاً آخر مغلقاً".
وجدد رئيس الوزراء العراقي تأكيده أن هذا العام سيكون عام تحرير كامل الأراضي العراقية، مضيفاً أن الهدف من هذه العمليات العسكرية هو "تحرير المواطن ولذلك فنحن وضعنا في خططنا أهمية تقليل الخسائر للمدنيين".
كما جدد العبادي أيضاً تأكيده على حرص بغداد على حل القضايا العالقة مع إقليم كردستان التي طال أمدها، مشدداً على أن الثروات الطبيعية من النفط والغاز هي ملك لجميع العراقيين.
من جانبه أعلن برزاني عن وضع خطة وصفها بـ"المحكمة" لتحرير الموصل، مؤكداً وجود تنسيق جيد بين قادة القوات العراقية المسلحة مع البيشمركة.
وكان العبادي قد اجتمع مساء الأربعاء بالرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري ورئيس مجلس القضاء الأعلى مدحت المحمود ضمن لقاءات تشاورية حول معركة الموصل.
وتأتي الاستعدادات الحثيثة لتحرير الموصل وسط مخاوف من أن تؤثر الخلافات بين بغداد وأربيل على سير المعركة الكبيرة والتي تجمع كل المؤشرات الميدانية والسياسية على قرب موعدها.
التعليقات (0)