في رسائلِ الدمِ وبدائلِ الوهمِ ما زالَ الحلُ السوري بعيداً عن الحسم صحيحٌ أن حناجرَ الساسةِ الدوليين تصدحُ دوماً برفضِ أيِ حلولٍ عسكريةٍ للأزمةِ السورية، لكنه - والمعطياتُ تَشهد- يبقى الوسيلةَ المعتمدةَ للتحكمِ فيما يَجبُ أن يُكتبَ بين السطور، والحبرُ الذي لا يُكتَبُ بعدَ رصاصةٍ لا قيمةَ له ولا اعتبارَ في ميزانِ الاتفاقات، ومع كلِ جولةٍ سياسيةٍ فاشلة..يعودُ الجميعُ إلى الميدان عبرَ جولاتٍ وجولات، يقولُ الجيشُ الحر إنه استلمَ كمياتٍ كبيرةً من صواريخ غراد، ويُعلنُ جيشُ الفتح تمددَه باتجاهِ حماه، قد لا يطفئُ ذلك من النارِ الروسيةِ المُوقدةِ في حلب، لكن في الوقتِ نفسِه رسالةٌ أن تلك النار لن تصنعَ شيئاً غيرَ الدمار، بعيداً عن أيِ انتصار، واليوم بالمناسبة يَمضي عامٌ على بَدءِ العدوانِ الروسي، وروسيا التي دخلت لإنقاذِ بشار..هي اليومَ متهمةٌ بارتكابِ جرائمِ حرب، وسَتَثبتُ التهمةُ عليها إن رُفضَ مشروعُ القرارِ الفرنسي الذي وُزعَ على مجلسِ الأمن الدولي لوقفِ محرقةِ حلب..ومن يرفضهُ -تقول فرنسا- سيكونُ متواطئاً فيما يَجري بالمدينةتقديم: هاجر ملولي
إعداد:
محمد الدغيم
منسق مقابلات: محمد سلامة
التعليقات (1)