ونقلت مصادر ميدانية لـ أورينت نت أن حالة من الهلع سادت المنطقة بعد استهداف الفرن، خاصة أنه الفرن الوحيد المتبقي في المدينة المحاصرة التي تعاني نقصاً في الغذاء والدواء جراء الحصار المفروض منذ نحو شهرين.
إلى ذلك تعرضت كل من أحياء "الهلّك، وبستان الباشا، وعين التل، وبعيدين، ومنطقة الجندول، والمشهد، والقاطرجي، وحلب القديمة"، لغارات مكثفة من الطيران الروسي بالصواريخ الفوسفورية والفراغية، دون ورود أنباء عن إصابات. وقصفت الطائرات الحربية كلاً من مشفى الصاخور، وعمر بن عبد العزيز، وهما من المشافي الهامة والتي لم يتبقى غيرهما في المناطق المحررة من حلب، حيث خرجت معظم المشافي عن الخدمة بعد القصف العنيف الذي تعرضت له. وكان حي الشعار شهد يوم أمس مجزرة مروعة استشهد على إثرها 27 مدنياً، وتعرضت عدة أبنية سكنية فيه للانهيار فوق ساكنيها، فيما بقيت 4 عائلات تحت الأنقاض، ولم يستطع رجال الدفاع المدني إخراجهم بسبب ضعب الإمكانيات. وتتعرض حلب لقصف عنيف في حملة تصعيدية ابتدأت قبل نحو أسبوعين، بعد انهيار الاتفاق الروسي الأمريكي الذي أبرم على أساس وقف الأعمال العدائية ما لبث النظام أن خرقها عشرات المرات.
التعليقات (0)