المرض يفتك بأهالي مخيم الركبان ونداءات استغاثة لإنقاذهم

المرض يفتك بأهالي مخيم الركبان ونداءات استغاثة لإنقاذهم
يعيش عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين في مخيّم الركبان على الحدود الأردنية السورية  ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، حيث حرم النساء والأطفال من أدنى مقومات الحياة الأساسية كالماء والغذاء، كما يوجد عشرات الحلات من المرضى بحاجة ملحة للدواء والعلاج.

ومع اقتراب فصل الشتاء يتخوف ناشطون من احتمال وقوع كارثة إنسانية في المخيم إثر النقص الحاد في عناصر الحياة الأساسية مثل السكن والغذاء واللباس، بالإضافة إلى شح الدواء والمستلزمات الطبية حيث يوجد عشرات الحالات المرضية التي تتطلب علاج سريع.

انعدام الدواء 

وفي هذا الصدد يقول الكاتب الصحفي من مكتب التنسيق الخارجي لمجلس عشائر تدمر والبادية "عمر البنيه" لأورينت نت: "الوضع في المخيم لا يزال صعب وسيء جداً في ظل انعدام الخدمات الصحية واقتراب فصل الشتاء"، مضيفاً بأن "أطفال المخيم يعانون أسوأ الظروف حيث حرموا من فرحة العيد نتيجة الجوع والمرض".

واشار إلى وجود عشرات الحالات المرضية من أطفال ونساء بحاجة إلى إجراء العلاج اللازم، حيث تنعدم جميع المستلزمات والادوات الطبية والدوائية مع انتشار مستمر للأمراض والأوبئة.

https://orient-news.net/news_images/16_9/1474884915.jpg'>

نداءات استغاثة 

وأوضح البنيه أن مكتب التنسيق ناشد كل  مكتب اليونسيف في الأردن لأجل نقل الحالات الحرجة للمرضى الذين بحاجة إلى نقل عاجل وإجراء العلاج اللازم، كما وجه نداءات للمنظمات الدولية والمجتمع الدولي للتحرك وفتح ممر إنساني، بالإضافة إلى نداء استغاثة وجهته سفيرة النوايا الحسنة انجيلينا جولي إلى قادة العالم بضرورة التحرك لأجل المآساة الواقعة في مخيم الركبان.

كما وجه كل من الناشط علي العبدالله والكاتب عمر البنيه من مكتب التنسيق الخارجي لمجلس عشائر تدمر والبادية رسالة إلى المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين والأطفال الذين يقضون بسبب الجوع والمرض، مؤكدين على ضرورة التحرك السريع لنقل الحالات الصعبة.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أكدت وجود عشرات آلاف السوريين العالقين في مخيم الركبان على الحدود مع الأردن في أوضاع مزرية. وأوضحت المنظمة أن "صوراً جديدة بالأقمار الصناعية، تمّ التقاطها في 31 آب الماضي، تُظهر الوضع المُزري لعشرات آلاف السوريين الذين تقطّعت بهم السبل على الحدود الأردنية". 

ووفقاً للمنظمة، فإن "السُلطات الأردنية تُحاصر منذ تموز من العام 2014، عشرات آلاف طالبي اللجوء السوريين في منطقة صحراوية قاحلة داخل الأردن، شمال ساتر ترابي شيّدته"، مشيرة إلى أن تحليل الصور يدلّ على أن عدد الخيام التي تأوي السوريين في الركبان وكثافتها في 31 آب هو تقريباً نفسه المُسجّل في 24 حزيران الماضي. وإثر هجوم لتنظيم "داعش" على مركز حدودي قريب في حزيران الماضي، علّق الأردن المُساعدات بشكل شبه كلي لـ 70 ألف شخص عالقين هناك، معظمهم نساء وأطفال. 

ويعيش في منطقة الركبان، أكثر من 69 ألف لاجئ، غالبيتهم قدموا من مناطق تحت سيطرة تنظيم "داعش"، ويخضعون لإجراءات مشددة قبل دخولهم الأراضي الأردنية، حسب ما أكد مسؤولون حكوميون أردنيون. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات