قمة أوروبية في فيينا لبحث الهجرة والمجر تطالب بطرد اللاجئين

قمة أوروبية في فيينا لبحث الهجرة والمجر تطالب بطرد اللاجئين
استضافت العاصمة النمساوية فيينا أمس السبت "قمة الهجرة على طول طريق البلقان" لبحث مسألة الهجرة واللجوء وشارك فيها 11 زعيمًا أوروبياً، حيث طالبت المجر ببذل جهود من أجل إخراج اللاجئين من أراضي الاتحاد الأوروبي، في حين حذرت النمسا من أن "أي فشل (محتمل) لاتفاق الهجرة غير الشرعية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، من شأنه أن يهدد بقاء مشروع الاتحاد.

وشارك في القمة كل من رئيس المجلس الأوروبي، "دونالد تاسك"، وعضو المفوضية الأوروبية المسؤول عن الهجرة والشؤون الداخلية والتجنيس في الاتحاد، "ديميتريس أفرامابولوس" وزعماء 11 دولة أوروبية هي؛ النمسا، وألبانيا، وألمانيا، وبلغاريا، واليونان، وكرواتيا، ومقدونيا، وصربيا، وسلوفينيا، والمجر، ورومانيا. 

إخراج اللاجئين من أراضي الاتحاد الأوروبي

طالب رئيس وزراء المجر، فيكتور أوربان، أمس السبت، ببذل جهود من أجل إخراج اللاجئين من أراضي الاتحاد الأوروبي، معتبراً  أن أزمة اللاجئين ستُحل في الاتحاد الأوروبي إذا ما تم إخراج اللاجئين من الاتحاد، ومشيرًا أن ألمانيا والنمسا تعيشان أوضاع صعبة جراء وصول أكثر من مليون لاجئ غير شرعي لأراضي البلدين. 

وأكد رئيس الوزراء المجري، أهمية اتباع الاتحاد الأوروبي خطة ثانية وتحديد خطوط دفاعية جديدة (مد أسلاك شائكة)، في مواجهة تدفق اللاجئين، في حال فشل الاتفاق الذي أبرمه الأخير مع تركيا، وأضاف قائلاً: "الخط الدفاعي الأول هو حدود اليونان مع مقدوينا، والثاني صربيا- مقدونيا، والثالث المجر- صربيا، والاحتمال الرابع هو النمسا- المجر، غير أن مد أسلاك شائكة بين المجر والنمسا سيكون أمرا سيئًا بالنسبة لنا ولن نجني منه فائدة، وعوضًا عن ذلك أقترح حماية حدود المجر من الجنوب والذهاب إلى الحدود المجرية-الصربية"، لافتاً إلى عدم تغيير ألمانيا سياستها تجاه نظام الحصص الإلزامي لدول الاتحاد الأوروبي في استقبال اللاجئين، موضحًا أن ألمانيا لا تزال تعتقد أن نظام الحصص أمر منطقي. 

وشدد على أن بلاده لم تغير موقفها تجاه اللاجئين غير الشرعيين، مؤكدًا على ضرورة حماية حدود بلاده وتعزيز الأسلاك الشائكة لمنع دخول اللاجئين للأراضي المجرية. 

مدينة كبيرة للاجئين في ليبيا

وفي السياق دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى إقامة مدينة كبيرة في الساحل الليبي للاجئين الذين يصلون إلى ليبيا استعدادا للهجرة إلى أوروبا، على أن تعالج فيها طلبات اللجوء بمساعدة حكومة ليبية جديدة.

وقال أوربان عقب قمة دول أوروبا والبلقان في العاصمة النمساوية فيينا بشأن أزمة اللاجئين إن الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي ينبغي أن تكون تحت "السيطرة الكاملة"، بما في ذلك حدود المتوسط الذي تمثل فيه ليبيا محطة أساسية، كما دعا المسؤول المجري إلى تشكيل حكومة ليبية جديدة تشارك في اتفاق تعاون بشأن الهجرة، وصرح رئيس وزراء المجر قبيل بدء اجتماع قادة دول طريق البلقان بأنه يسعى "لإنقاذ أوروبا من التدمير الذاتي الذي تعيشه، وحالة السذاجة المحيطة بها بسبب سياسة الهجرة".

النمسا تحذر من فشل اتفاق الهجرة 

من جهته حذّر رئيس وزراء النمسا، كريستيان كيرن، من أن "أي فشل (محتمل) لاتفاق الهجرة غير الشرعية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، من شأنه أن يهدد بقاء مشروع الاتحاد"، داعيا في الوقت نفسه إلى عقد اتفاقات مشابهة مع دول أخرى مثل مصر وليبيا وتونس.

وأوضح "كيرن" أن الزعماء المشاركين، اتفقوا في القمة على "ديمومة إغلاق طريق البلقان أمام اللاجئين غير الشرعيين"، مبينًا أنهم "سيعززون تدابيرهم لحماية حدود الاتحاد الأوروبي، أمام مواجهة تدفق اللاجئين"، وقال "إنهم قرروا زيادة دعم صندوق الوكالة الأوروبية المكلفة بمراقبة الحدود الخارجية (فرونتكس)، مضيفًا أنهم سيقدمون دعمهم لليونان وإيطاليا في مجال تسريع إجراءات اللجوء لديهما".

وأكد بأن أهمية إبرام اتفاقيات مع مصر، وأفغانستان، وباكستان، وليبيا، وتونس، على غرار الاتفاق المعلن مع تركيا، في  آذار الماضي، وذلك للحد من عدد اللاجئين (الذين يتدفقون إلى أوروبا)، مشيراً إلى أن أي "فشل (محتمل) لاتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا حيال تلك الأزمة، يهدد بقاء مشروع الاتحاد".

اتفاقات ترحيل اللاجئين 

بدورها دعت المستشارة الألمانية إلى توقيع اتفاقيات مع دول بأفريقيا وآسيا لترحيل اللاجئين الذين ترفض طلبات لجوئهم، وطالبت بتوقيع اتفاقات مع دول أخرى تتيح ترحيل اللاجئين الذين لا يحق لهم طلب اللجوء، مضيفة أنه من الضروري توقيع اتفاقات مع دول في أفريقيا ومع باكستان وأفغانستان، كما شددت ميركل على أنه لا يحق لمن ترفض طلبات لجوئهم البقاء في أوروبا وسيرحلون إلى بلدانهم الأم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات