بعد سنوات من المقاطعة .. إسلاميو الأردن يعودون إلى البرلمان

بعد سنوات من المقاطعة .. إسلاميو الأردن يعودون إلى البرلمان
كشفت الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن، صباح اليوم الخميس، النتائج الأولية غير الرسمية لسبعة دوائر انتخابية، ليصبح مجموع الدوائر التي أعلنت نتائجها منذ إغلاق الصناديق عند الساعة الثامنة من مساء الثلاثاء الماضي 18 دائرة من أصل 23 مجموعة دوائر المملكة، وهي النتائج التي ضمنت عودة إسلاميي الأردن إلى المجلس بعد سنوات من المقاطعة.

وقبل استكمال الإعلان عن النتائج الأولية، أعلن "التحالف الوطني للإصلاح" (إسلامي) عن حصده 15 مقعداً نيابياً في المجلس الثامن عشر، المكون من 130 مقعداً. 

وتشكل التحالف من حزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسي لـ"جماعة الإخوان المسلمين"، وشخصيات عشائرية وسياسية مستقلة تحالفت في 20 قائمة انتخابية، ضمت 120 مرشحاً مرشحة.

وشارك الحزب في الانتخابات بعد مقاطعته عمليتين انتخابيتين أجريتا في الأعوام العام 2010 و2013.

إنجاز كبير

ووصف الناطق باسم التحالف، علي أبو السكر، حصد 15 مقعداً بأنه "إنجاز كبير"، خاصة في ظل المضايقات التي استهدفت التحالف، والمعيقات التي تمثلت في "حالة العزوف الشعبي عن المشاركة في الانتخابات".

 وأكد في حديث لصحيفة "العربي الجديد"، أنّ الفائزين عن التحالف يمثلون أكبر كتلة برامجية تصل إلى مجلس النواب، وقال "عمل التحالف بدأ الآن، من خلال انتقاله من تحالف انتخابي إلى كتلة برلمانية"، كاشفاً عن مساعي الكتلة للتوسع من خلال التواصل مع المرشحين الفائزين لضمهم إليها.

من جهتها، نقلت وكالة "فرانس برس" عن القيادي في "الإخوان" زكي بني أرشيد قوله: "نحن سعداء فعلياً بالنتائج الأولية المعلنة حتى الآن. نحن نتحدث عن 16 مقعداً شبه مؤكد، ومازلنا نتنافس على بعض المقاعد أيضاً".

ورأى بني أرشيد أنه على "رغم بعض الملاحظات والخروقات البسيطة التي سجلت، تبدو الأمور جيدة ومعقولة جداً"، مضيفاً "نحن راضون بمستوى الإقبال على الاقتراع من ناخبي مرشحي التحالف الوطني للإصلاح".

الكوتا النسائية

وأمام استعادة المعارضة الإسلامية مقاعدها في البرلمان، وبصرف النظر عن عدد المقاعد، اعتبر مراقبون أن "شكل المجلس المقبل شهد تغيراً واضحاً، تمثل في تشكل لون سياسي جديد من خلال تيار ليبيرالي يقوده المعارض النائب خالد رمضان الذي تزعم قائمة الدولة المدنية في الانتخابات، فضلاً عن عودة المعارضة الإسلامية".

وجاءت النتائج مفاجئة للتيار الإسلامي أيضاً، خصوصاً في ما يتعلق بمقاعد السيدات، حيث رجحت مصادر داخل "التحالف الوطني للإصلاح" لصحيفة الحياة اللندنية أن تفوز أكثر من مرشحة خارج الكوتا النسائية، كما سجلت النائب هدى العتوم في محافظة جرش، فيما حصلت القيادية في "جبهة العمل الإسلامي" ديمة طهبوب على المركز الثاني في دائرة عمان الثالثة وفازت بمقعد الكوتا النسائية عن دوائر عمان الخمسة، متفوقة بذلك على النائبين السابقين الأمين العام لحزب الشعب الديموقراطي (حشد) عبلة أبو علبة والأمين العام لحزب "أردن أقوى" رولى الحروب، والبرلمانية السابقة ريم بدران. 

واندلعت احتجاجات شعبية بعد إعلان رسوب أقطاب نيابية وشخصيات بارزة مثل رئيس مجلس النواب الأسبق سعد هايل سرور والنائب المخضرم محمود الخرابشة والنائب مصطفى الحمارنة، خصوصاً بعدما أقرت الهيئة المستقلة للانتخابات بسرقة ١٠ صناديق انتخابية في دائرة البادية الوسطى، وإعادة الانتخابات فيها السبت المقبل.

ورجحت مصادر مطلعة حصول تغييرات في مواقع قيادية بعد إعلان النتائج النهائية وقبل انتهاء تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، تزامناً مع افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة الأردني، على أن يحتفظ رئيس الحكومة هاني الملقي ورئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز بموقعيهما.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات