وحول جدوى الاتفاقية وإمكانية إلزام روسيا للنظام والميليشيات الشيعية في البدء بتطبيقها، أشار ناثان، إلى أن "أمريكا أبرمت الاتفاقية بعد تأكدها من أن روسيا ستلزم النظام على تطبيقها، ونحن نرى أن المسؤولية تقع على عاتق النظام في احترام الهدنة".
وأضاف الناطق باسم الخارجية الأمريكية: "نحن بهذه الاتفاقية فصلنا جبهة فتح الشام عن فصائل المعارضة، وسنحث المعارضة على الابتعاد عن جبهة فتح الشام حتى يكون هناك فرصة لتطبيق هذه الهدنة".
وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري توصل مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، أمس الجمعة، إلى اتفاق اعتبر "خارطة طريق"، يمهد لوضع أسس للحل في سوريا، عبر تثبيت وقف لإطلاق النار في البلاد لمدة 48 ساعة، اعتباراً من مساء 12 أيلول، حيث يحمل الاتفاق في طياته بنوداً خطيرة في حلب وريفها تحديداً، تفتح الباب لبث الفتنة والخلاف بين الفصائل الثورية وجبهة "فتح الشام"، حيث استثنى الاتفاق مناطق جنوب غرب حلب، مع أحقية النظام مهاجمة تلك المنطقة بحجة وجود "جبهة فتح الشام"، إلى جانب تشكيل مركز "روسي أميركي" مشترك لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وجبهة "فتح الشام"
وعن إمكانية استغلال روسيا للاتفاق وقصف مواقع المدنيين بحجة سيطرة فتح الشام عليها، أشار ناثان إلى أن "روسيا تبحث عن مخرج لهذا الصراع، ونحن نرى أنه من مصلحة روسيا أن تخرج من هذا المستنقع وتبدأ بالضغط على النظام لتطبيق الهدنة".
وفي سؤال حول عدم إدارج ميليشيات "إرهابية" من العراق وإيران ولبنان تدعم النظام في قائمة الفصائل التي سيتم استهدافها من قبل الطائرات الأمريكية والروسية، أجاب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: " اتخذنا إجراءات ضد حزب الله في مرات سابقة، ولكن جوهر الاتفاق الحالي منع النظام من استهداف المدنيين بشكل عشوائي، وجعل فصائل المعارضة تبتعد عن فتح الشام".
وأشار ناثان، إلى أن الخطوة الأولى من الاتفاقية تتمحور حول الهدنة وإيصال المساعدات الإنسانية، وإنعاش مفاوضات جنيف، مبيناً أنه لا يمكن التفاوض حول مصير الأسد أو أي عملية سياسية في الوقت الراهن والقصف مستمر على المدنيين.
التعليقات (7)