"الظواهري" وبمناسبة مرور 15 سنة على هجمات أيلول/ سبتمبر، التي وصفها الظواهري بـ"المباركة"، قال في كلمة تحت عنوان "أباة الضيم"، إن "تلك الغزوات أصابت القيادة العسكرية في مقتل، ودكت رمزاً من أكبر رموزه الاقتصادية، وأعاد "المجاهدون" بها التوازن بين الأمة المسلمة "المجاهدة" وبين عدوها العلماني المادي الصليبي".
وأضاف الظواهري "رسالتنا إلى الأمريكان واضحة كالشمس قاطعة كحد السيف.. طالما استمرت جرائمكم، ستتكرر احداث الحادي عشر من سبتمبر الاف المرات"، مشيراً إلى أن "سرية النسور الاستشهادية الرابعة كانت متوجهة لأكابر المجرمين في البيت الأبيض أو الكونجرس".
ورأى أن هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 جاءت نتيجة لـ"جرائم" الأميركيين ضد المسلمين في فلسطين وأفغانستان والعراق والشام ومالي والصومال واليمن والمغرب ومصر.
من جهة أخرى، توجه الظواهري إلى "الأمة المسلمة" قائلاً "طريق الخلاص هو الدعوة والجهاد".
كما تطرق إلى الصدامات بين السود والبيض في الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية، متحدثاً عن "ذل الأفارقة" في الولايات المتحدة، معتبراً أن السود لن يتمكنوا من نيل حقوقهم و"الاصلاح عبر الدستور والقانون" لأن "القانون في يد أغلبية البيض"، وقال "لن ينقذهم إلا الإسلام".
وفجرت مجموعة من تنظيم "القاعدة" في 11 سبتمبر/أيلول طائرات في برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك وفي مقر وزارة الدفاع الأميركية في واشنطن وفي ولاية بنسلفانيا، ما خلف حوالى ثلاثة آلاف قتيل في هجمات تبناها التنظيم لاحقاً بقيادة أسامة بن لادن حينها.
وقتل بن لادن فجر 2 مايو/أيار 2011 في "أبوت آباد" الواقعة على بعد 120 كلم عن إسلام أباد في عملية اقتحام أشرفت عليها وكالة الاستخبارات الأميركية ونفذها الجيش الأميركي واستغرقت 40 دقيقة.
وتأتي تهديدات خلفه أيمن الظواهري بينما تراجع نشاط "القاعدة" مع تصاعد عمليات تنظيم الدولة الاسلامية، حيث انضم المئات من مقاتلي القاعدة إلى الدولة الاسلامية، حيث توجد خلافات بين التنظيمين، إذ يرفض أيمن الظواهري الاعتراف بتنظيم الدولة الاسلامية وزعيمه أبوبكر البغدادي.
ووصف مرار خلافة البغدادي بأنها خلافة استيلاء وغلبة، لكنه دعا إلى التعاون بين القاعدة والدولة الاسلامية في مواجهة التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
التعليقات (2)