تضمنت منطقة منزوعة السلاح بحلب.. هذه رسالة "راتني" للمعارضة السورية

تضمنت منطقة منزوعة السلاح بحلب.. هذه رسالة "راتني" للمعارضة السورية
نشرت وزارة الخارجية الأمريكية الرسالة التي وجهها"مايكل راتني" المبعوث الأمريكي إلى سوريا للمعارضة السورية يوم أمس السبت، وتضمنت تفاصيل الاتفاق الروسي الأمريكي، المزمع الإعلان عنه قريباً، والذي يتضمن خطة هدنة في مدينة حلب، وما حولها لتشمل لاحقاً عموم الأراضي السورية.

ومن أبرز ما قاله "راتني" في رسالته شرحه أسباب هذا الاتفاق، وما تم الاتفاق عليه، وما يتوقع حدوثه، والوقت اللازم لاستعادة الهدنة.

وقال "راتني" في معرض حديثه عن سبب الاتفاق "اسمحوا لي أن أكون صريحاً معكم لقد كان التعامل مع روسيا صعباً للغاية، إذ من الصعب جداً إجراء هذه المباحثات مع الروس حتى وهم يقتلون السوريين بشكل يومي، تسألنا المعارضة باستمرار كيف يمكن لروسيا أن تظل راعية للعملية السياسية بينما تتصرف في الوقت نفسه كطرف أساسي في الصراع".

وأضاف: "الولايات المتحدة لا يمكنها أن تتظاهر بعدم وجود روسيا، ودعمها للنظام، كما لا يمكن لروسيا ان تتظاهر بعدم وجود الولايات المتحدة ودعمها للمعارضة، وكلانا ليس لديه أي خيار سوى التعامل مع الآخر، وهذا يعني أن الولايات المتحدة وروسيا يجب أن يعالجا مخاوفهما".

القاعدة.. قلق روسي أمريكي..

وأشار راتني في معرض رسالته إلى القلق الروسي، حيال الجماعات المتطرفة وتحديداً جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) 

في حين حصر راتني بواعث القلق الأمريكي من هجمات النظام المتواصلة على المعارضة وهجماته الوحشية على المدنيين السوريين وسوء نيته تنفيذ هدنة شباط 2016 وإهماله العملية السياسية.

ما هو الاتفاق؟

حددت رسالة راتني الملامح الرئيسية للاتفاق بين روسيا وأمريكا، حيث ستقوم روسيا بمنع طيران الأسد من التحليق، وهذا يعني -بحسب راتني- عدم حدوث قصف من قبل النظام في المناطق التي تتواجد فيها جبهة فتح الشام إلى جانب فصائل المعارضة الأخرى.

ويضيف راتني "بالمقابل، نعرض على روسيا التنسيق من قبلنا بشأن إضعاف القاعدة في سوريا، وهذا التنسيق سيتضمن تفاهماً بأنه لن تكون هناك عمليات قصف من قبل النظام ولا قصف عشوائي روسي.

الشروط..

وذكر راتني الشروط التي تم الاتفاق عليها مع الروس، قائلاً: "على روسيا والنظام إنهاء الهجمات على المعارضة، وإعادة الالتزام بالهدنة، وقد وضعنا سقفاً عالياً من الشروط من ضمنها انسحاب النظام من طريق الكاستيلو، وإنهاء القتال حول طريق الراموسة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى حلب، من خلال كل من طريقي الراموسة والكاستيلو، وإنهاء الهجمات والعمليات الهجومية، في جميع أنحاء البلاد، وقلنا إن كل تلك الأمور يجب أن تتم قبل أن تنفذ الولايات المتحدة وروسيا أي اتفاق.

وعلى رد الفعل الروسي حيال هذه الشروط، يقول راتني في رسالته: "قال لنا الروس إنهم موافقون على القيام بكل هذه الأمور، وعليه فنحن نعتقد أنهم سيجبرون النظام على الامتثال، لكن علينا أن نختبر هذا الأمر فكما قلنا في العديد من المرات، إن التفاهم مع روسيا، لن يكون قائماً على الثقة".

وألمح راتني في رسالته إلى أن الطرفين سيقومان قريباً جداً بالدعوة إلى إعادة الالتزام بالهدنة في جميع أنحاء البلاد.

وعن ما يترتب على المعارضة فعله، قال راتني إن على المعارضة أن تعيد الالتزام بالهدنة في وقت وتاريخ سيتم تحديدهما قريباً، وهذه الهدنة ستكون في جميع أنحاء البلاد، وستشمل كامل مدينة حلب، بما في ذلك طريق الراموسة، وجميع الجبهات، وكذلك نحن بحاجة إلى ضمانات من المعارضة أن لا تكون هناك عقبات أمام الوصول، إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام في مدينة حلب.

وكان المبعوث الأمريكي "مايكل راتني" اعلن اليوم أن الصفقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسياالمنتظر الإعلان عنها ،  تضمنت انسحاب قوات النظام من طريق الإمداد شمالي حلب وإعلان المنطقة منزوعة السلاح.

ويأتي كلام المبعوث الأمريكي، وسط ترقب بإعلان الاتفاق الروسي الامريكي بشكل كامل، والذي رسمت ملامحه الأخيرة على ما يبدو في الاجتماعات الثنائية التي تمت في مدينة "هانغتشو" الصينية ضمن مؤتمر قمة العشرين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات