وحول انتظارها سنوات لإعلان انسحابها رغم التقصير المستمر وعدم ظهور أي معطيات جديدة تزيد أو تنقص من تقصير المعارضة، قالت الجيزاوي لأورينت نت أنها "تكلمت مراراً عن خطا استراتيجياتهم لكن الكلام كان عبثاً"، وأما عما تقصده بتقصير الائتلاف السوري قالت جيزاوي "تقصير المعارضة أولا و قبل كل شيء بسبب الاستمرار باستخدام ذات الأدوات وانتهاج ذات العقلية في مقارعة النظام. ومرت الثورة بتحولات متعددة والمفترض مع كل مرحلة أن تتطور الأدوات، وهذا ما لم يحدث ".
وأشارت الجيزاوي إلى انسحابها من كل الكيانات التي تمخضت عن الائتلاف بما فيها مؤتمر الرياض ولجانه الاستشارية، تعبيراً عن غضبها واحتجاجها -حسب تعبيرها- بسبب عجز المعارضة السورية، وتخبط سياساتها التي يدفع السوريون ضريبة أخطائها وتخبطها.
وأضافت نورا إن الاستمرار في التعامل مع الواقع السوري بنفس العقليات والأدوات التي تسيطر على مؤسسات المعارضة سيوصلنا إلى نفس النتائج الكارثية؛ التي شهدناها في القصير ويبرود وحمص القديمة ومضايا والزبداني واليوم داريا، ويبقى السؤال من التالي.
وصرحت الجيزاوي لأورينت نت أنها حاولت القيام بتغييرات في الائتلاف، ولكن العزف المنفرد من أعضاء الائتلاف منع حدوث أي تطور أو تغير حقيقي، وأضافت "لا أستطيع احتمال أن أرى محاصرين من مناطق أخرى يستقبلون الباصات الخضر وأن نعود لذات آلية العمل و ذات نهج ردة الفعل".
وأما عن الأسباب المباشرة وراء الانسحاب، ولماذا اليوم، ولماذا السكوت عن تقصير المعارضة كل ذلك الوقت، وماذا عن العلاقات داخل الائتلاف، ومن يقف في وجه محاولات التغيير من قبل أي عضو، قالت الجيزاوي إن ما حدث في داريا جاء كضربة قاصمة للمعارضة وللسوريين، وأضافت " كان من المخزي أن تقبل المعارضة بتجزيء قضية الحصار، وأن تتعامل بردات فعل مع كل منطقة على حدى، كان مخزيا أن ينخرط السياسيون في المطالبات بالقوافل الإغاثية، لا بل ينخرطون في مباحثات عن مجموعة تنسيق الشؤون الإنسانية، وهذا يجب أن تقوم فيه المنظمات الإغاثية والفرق التقنية، بالإضافة إلى تنازل الائتلاف عن الخطاب السياسي المرجو وهو كسر الحصار وعدم السماح للمجموعة الدولية برشوة المعارضة ببعض قوافل الاغاثة الهزيلة كي تنخرط في المفاوضات".
واتهمت الائتلاف بمنع النساء والشباب من محاولات التطوير ضمن، وأشارت إلى من سمتهم "ديناصورات المعارضة" ووقوفهم في وجه التحرك على قاعدة "تحالف الأحزاب التقليدية ضد الجيل الأصغر، لأن تحالف من هذا النوع يأمن حماية الحفاظ على روتين عملهم البائس".
وأشارت الجيزاوي إلى أنها تلقت بعض الاتصالات من بعض أعضاء الائتلاف، وتفهم الجميع موقفها، وأكدت أنه ليس موقفاً انفعالياً وليد لحظة.
التعليقات (7)