وفي آخر ما تم توثيقه من داخل الضاحية الجنوبية في لبنان صرخة والدة أحد المقاتلين "سوزان غبريس" ممن رفضن ذهاب أولادهن إلى الموت المجاني بأرجلهم، واستنكرن الخسارات الكبيرة، حيث طالبت ميليشيا "حزب الله" بإعادة ابنها لها، بعد أن جنده في سوريا لدعم نظام الأسد ضد الثوار.
لأجل بشار الأسد
ونقلت صحيفة "جنوبية" اللبنانية عن سوزان غبريس، الجنوبية قولها: "من واجبنا كلبنانيين وكجنوبيين مواجهة الإسرائيلي أينما كان، لكن ما علاقتنا بسوريا ومعاركها؟ ومن يقاتل على أراضيها.. وهل هذه المجموعة الصغيرة المتعلمة الفتية قادرة على مواجهة دول وأنظمة ولأجل من؟ لأجل بشار الأسد؟".
وأشارت إلى أنها اتصلت بأحد المسؤولين في حزب الله (الشيخ ز. ض) ، كما عبرت عن خوفها من مقتله هناك، أو من اعتناق أفكار متشددة تشبه أفكار تنظيم الدولة، مؤكدة أن ابنها كان يعمل في أحد المستشفيات التابعة للحزب قبل أن يُجبر على تقديم استقالته. مشددة على أن عناصر من حزب الله زجت بابنها في المستنقع السوري.
1400 مقاتل
وفي السياق ذاته أكد موقع "الجنوبية" بأن ما يقارب الـ1400 مقاتل من "حزب الله" سقطوا في سوريا، ومن بينهم قادة ميدانيين قاتلوا إسرائيل طيلة 30 عاما وهزموها ولم تهزمهم أبدا بحسب مصادر من داخل الحزب.
يشار أن معهد واشنطن للدراسات في وقت سابق إحصائية تناولت خسائر ميليشيا "حزب الله" في سوريا، واعتمدت الدراسة في مصادرها على وثائق إيرانية، وقامت بترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وذلك بسبب انعدام المصادر اللبنانية، وتؤكد الدراسة المنشورة بتاريخ 22 شباط الماضي، الى أنه في الفترة ما بين 30 أيلوم 2012 وحتى 16 شباط 2016، كان عدد قتلى حزب الله في سوريا بلغ 865 قتيلاً، ويعتمد توثيق هذا الرقم على المستندات والأخبار الموثّـقة المنقولة عن الإعلام الإيراني.
التعليقات (6)