وصوت مجلس النواب العراقي الخميس بالغالبية على اقالة وزير الدفاع خالد العبيدي بعد سلسلة اتهامات بملفات فساد قدمها ضد رئيس المجلس سليم الجبوري وعدد من النواب.
"الصدر" وفي بيان له قال إن "هذا البرلمان أثبت فساده بنفسه بل وأثبت أنه داعم لمن يدعم الفساد من الحكوميين ويعادي من يكشف الفساد".
وبعد سحب الثقة من وزير الدفاع واستقالة وزير الداخلية مطلع تموز، أصبحت الوزارتان شاغرتين رغم الظروف الأمنية غير المستقرة وتواصل العمليات ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
وخاطب الصدر النواب قائلاً "على كل الشرفاء في البرلمان إن بقي الشرف صفة حسنة عندهم وعلى كل محب لوطنه إن بقي فيهم من يعرف معنى الوطن والدين، أن يسعى لدعم رئيس الوزراء من أجل أن تكون تلك الوزارتين لأشخاص مستقلين".
وشدد على ضرورة الإسراع في تسمية وزراء مستقلين جدد بعيداً عن الطائفية والحزبية، مطالباً "الشعب بإعلان رفضه للموقف الأخير بالقول "على الشعب أن لا يسكت عن ممثليه البرلمانيين وإلا فمن رضي بفسادهم فهو منهم".
وكان الزعيم الشيعي المتنفذ قد نجح مراراً في 2015 في تحريك الشارع وشارك أنصاره في اعتصام أمام المنطقة الخضراء التي تضم مقار حكومية وسفارات أجنبية.
وصعد لاحقاً في نفس السنة بأن اعتصم هو ذاته في خيمة داخل المنطقة الخضراء احتجاجاً على استشراء الفساد وللمطالبة بتنفيذ الاصلاحات.
سحب الثقة من "العبيدي" أحد أبرز الحلفاء السنّة لرئيس الوزراء حيدر العبادي، جاء في الوقت الذي تستعد فيه القوات العراقية لشن هجوم لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل من تنظيم "الدولة".
وعلى إثر قرار سحب الثقة منه، قال "خالد العبيدي" إن تصويت مجلس النواب على إقالته انتصار لمن أوصل العراق إلى ما هو عليه الآن، مضيفا أن "أرباب الفساد" أقوى من محاولات قام بها لمحاربة الفاسدين.
وقال أيضاً في بيان "أخيراً.. انتصر من أوصل العراق إلى ما وصل إليه الآن، فليعذرني الشعب والجيش، فقد حاولت أن أحارب الفساد بالممكنات، لكن يبدو أن أربابه أقوى وصوتهم أعلى وفعلهم أمضى".
وأضاف وزير الدفاع المقال أنه مع ذلك سيبقى جندياً من بين جنود شعب العراق الساعين لمحاربة الفساد والمفسدين.
وكان مجلس النواب صوت في جلسته التي عقدت الخميس بالأغلبية على إقالة وزير الدفاع خالد العبيدي من منصبه.
وقال رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، إن المجلس قرر إقالة وزير الدفاع خالد العبيدي وسحب الثقة منه بأغلبية الأصوات.
وتبادل الجبوري والعبيدي اتهامات بالفساد في الآونة الأخيرة، إذ قال الجبوري سابقاً إن العبيدي ارتضى لنفسه أن يكون أداة لتصفية حسابات سياسية واستغل استجوابه في مجلس النواب لتمرير ذلك.
التعليقات (0)