اجتماع "حاسم" في جنيف بين كيري ولافروف حول سوريا

اجتماع "حاسم" في جنيف بين كيري ولافروف حول سوريا
تتجه الأنظار اليوم الجمعة إلى مدينة جنيف السويسرية، حيث من المقرر أن يعقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اجتماعاً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وذلك للبحث في الأوضاع في سوريا.

وأفاد مصدرٌ دبلوماسي روسي، أنَّ لقاءً سيجمع وزيرا خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في جنيف يوم غد الجمعة، لبحث نتائج محادثات خبراء البلدين العسكريين في سوريا.

ونقلت وكالة "نوفوتسي" الروسية عن المصدر الدبلوماسي قوله إنَّ الوزيران سيبحثان أيضاً، "تهدئة الوضع في محيط مدينة حلب، وإمكانية التعاون على المسار العسكري في سوريا". 

وأوضح الدبلوماسي، أن الخبراء العسكريون الروس والأميركيون أنهوا مساء أمس، محادثاتهم التي استمرت في جنيف ثلاثة أيام.

كذلك، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ العمل الخاص لاتخاذ موقف مشترك، روسي أمريكي، من التسوية السورية "دخل مرحلة مصيرية".

في المقابل، أبدى مسؤولون أمريكيون تشاؤماً في خصوص هذا الاجتماع ، مع تأكيدات أنّ النتائج ليس من الضرورة أن تكون بناءة، وذلك في ظلّ الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق للتنسيق بين موسكو وواشنطن.

من جانبها، أعربت الأمم المتحدة عن أملها في أن يسفر الاجتماع، عن "شيء" من أجل سوريا، مجدّدة دعوتها إلى تنفيذ هدنة إنسانية لإيصال المساعدات.

وفي الوقت الذي لم يوضح فيه مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، "ستيفان دي ميستورا" ما إذا كان سيشارك في الاجتماع، إلا أنه اعتبر في تصريح له أمس الخميس، أنّ لقاء كيري ولافروف "مهم"، متوقعاً أن يكون له تأثير على مبادرة الأمم المتحدة لاستئناف مفاوضات السلام، وإطلاق العملية السياسية في سورية.

وكان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، قد أعلن في مؤتمر صحفي في نيويورك أمس، أنّ "الأمم المتحدة مستعدة لهدنة إنسانية في سوريا، بمجرد حصولنا على الضوء الأخضر، لنتمكّن من إيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين من المدنيين خلال 48 أو 72 ساعة"، وفق صحيفة "العربي الجديد"، مشيراً إلى أنّ "الخطط جاهزة، ولكننا نريد اتفاقاً من جميع الأطراف لنقوم بمهمتنا".

يشار أن الاتفاق المزمع عقده بين الولايات المتحدة وروسيا ينص على تفعيل التعاون العسكري والاستراتيجي بين البلدين في سوريا، عبر استهداف مشترك لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وجبهة "فتح الشام" (النصرة سابقاً)، مقابل منع قوات النظام من استهداف الفصائل الثورية في سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات