وأكد مصدر عسكري في داريا لـ"أورينت نت" أن الاتفاق ينص على خروج من يرغب من الثوار باتجاه محافظة إدلب في شمال سوريا، في حين يتم تأمين خروج المدنيين إلى منطقتي "قدسيا وصحنايا" في ريف دمشق مبدئياً.
وأوضح المصدر أن تطبيق الاتفاق يبدأ صباح يوم غد الجمعة، بعد ترتيب بعض الاجراءات اللوجستية، حيث سيتم تسليم كافة الأسلحة المتوسطة إلى جانب دبابة وعربة "بي إم بي" إلى قوات النظام، على أن يتم خروج المقاتلين بسلاحهم الفردي الخفيف فقط.
يأتي ذلك، بعد التوصل إلى اتفاق لوقّف إطلاق النار في داريا، لمدة 24 ساعة، بهدف إتاحة المجال لمفاوضات بين النظام والفصائل الثورية في المدينة، دخلت يوم أمس شخصية عسكرية في النظام واجتمع مع القيادات المدنية والعسكرية في المدينة، في حين استكمل اليوم الاتفاق على جدول المفاوضات.
يشار أن داريا كانت تضم في عام 2010 نحو 250 ألف نسمة، أما اليوم يعيش فيها نحو 9 ألف نسمة بين عسكريين ومدنيين، ويعانون من انقطاع كافة الخدمات الأساسية وندرة المواد الغذائية والطبية، ومع تكثيف قوات الأسد قصفه على المدينة مؤخراً، اضطر السكان لإنشاء أقبية تحت الأرض.
والجدير بالذكر، أن مدينة داريا كانت السباقة في التضامن مع مدينة درعا، وكانت أولى مظاهراتها ضد النظام يوم الجمعة 25 آذار 2011، وقدمت المدينة "غياث مطر" الذي يعتبر رمزاً في النشاط السلمي، وتعرضت لسلسلة مجازر ولعل أكبرها التي وقعت في تاريخ 20-08-2012، والتي راح ضحيتها وفق المجلس المحلي للمدينة نحو 500 شهيد.
التعليقات (7)