استشهاد 13 مدنياً في أقل من 24 ساعة بدوما والنظام يحشد في حوش نصري

استشهاد 13 مدنياً في أقل من 24 ساعة بدوما والنظام يحشد في حوش نصري
تصاعدت في الآونة الأخيرة حدة العمليات العسكرية التي تشنها قوات الأسد على الغوطة الشرقية، وذلك بالتزامن مع تواصل معارك الكر والفر بين "جيش الإسلام" وقوات النظام في منطقة الأحواش، والتي تحاول الأخيرة مدعومة بميليشيات شيعية التقدم إليها، خصوصاً في منطقة "حوش نصري".

في دوما كبرى مدن الغوطة، لم تلملم المدينة جراحها بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد يوم أمس، والتي خلفت 9 شهداء معظمهم نساء وأطفال، لتعاود طائرات النظام الحربية استهداف الأبنية السكنية في المدينة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 4 مدنيين بينهم 3 أطفال، وجرح عدد آخر.

كذلك استشهد ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة، بينهم طفلين، إثر قصف جوي مماثل طال منطقة بيت سوى التابعة للقطاع الأوسط في الغوطة الشرقية، بالتزامن مع تعرض مدن وبلدات "زملكا وجوبر ومديرا وعربين ومنطقة الأحواش" لقصف جوي وصاروخي، خلفت عدد من الجرحى ودمار كبير في المرافق العامة.

يؤكد الدكتور "حسام" من المشفى الميداني في دوما أن معظم الإصابات التي استقبلها المشفى كانت أغلبها حالات بتور، ويضيف "طبيعة الاصابات والفئة العمرية التي أصيبت خلال الأيام الماضية تدمي القلب، معظم الاصابات أطفال خاصة اليوم حالة بتر لطرف سفلي عند طفلة حالة انفقاء عينتين وعمى تام مع بتر طرف علوي، إلى جانب بتر ثلاثة لأطراف عند شاب، بالإضافة إلى حالات فتح "البطن والصدر والكسور" . وللأسف القائمة من أهلنا تطول.

يتابع قائلاً": "أتمنى على جميع قادة الفصائل وجميع الداعين الى الفرقة وتخوين بعضنا البعض، القدوم إلى هنا وقضاء نهار واحد ليقف على معاناة الأهالي"، وذلك في إشارة إلى حالة الاقتتال والتفرقة بين فصائل الغوطة العسكرية.

من جهته، يشير الشاب "خالد محمد" وهو ابن مدينة دوما، و يعمل في سلك التعليم، أن النظام يركز في قصفه على الأماكن التي تكتظ بالسكان في المدينة و معظم الغارات أو حتى القذائف تسقط على الأبنية وهو ما يجعل حصيلة الشهداء و الجرحى كبيرة، ويضيف قائلاً "  في كل يوم نودع شهيد أو شهيدة جراء القصف الذي لا يميز بين مدرسة أو نقطة طبية أو حتى مبنى سكني، أصبح الموت من يومياتنا ولكن ما يترك في القلب غصة هم الأطفال فأمس ودعنا طفلين و اليوم ثلاثة أطفال وقبله بيوم طفل، يصمت خالد لبرهة من الوقت ثم يضيف قائلاً "أصبحنا مجرد أرقام تكتب على صفحات التواصل الاجتماعي ومجرد أسماء تذاع عبر المآذن لا أكثر".

على صعيد منفصل، وبالتزامن مع تصعيد قوات الأسد من وتيرة استهداف المناطق المحررة في الغوطة، تتواصل معارك الكر والفر بين "جيش الإسلام" وقوات النظام في منطقة الأحواش، و التي تحاول الأخيرة مدعومة بميليشيات شيعية التقدم إليها، خصوصاً في منطقة "حوش نصري"، وذلك على ضوء وصول بعد تعزيزات عسكرية إضافية زجت بها قوات النظام أمس إلى المنطقة.

من جانبه، أفاد المكتب الإعلامي لـ"جيش الإسلام" في وقت سابق عن تمكن مقاتليه من تنفيذ كمين برتل ضخم لقوات الأسد يضم 14 دبابة ومدرعة، الأمر الذي أدى إلى تدمير دبابتين من طراز (T73) وعربة (BMB) وتركس، وذلك ارسال النظام تعزيزات عسكرية لاقتحام منطقة حوش نصري.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات