يؤكد "أبو شادي" في حديث لـ"أورينت نت" أن ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي هو تسجيل لمحادثة هاتفية طويلة مع "أبو مريم " أحد قياديي الفيلق الأول العامل في درعا.
ويضيف "أبو شادي" أن المكاملة المطولة كانت بهدف تنسيق العمل العسكري والاجراءات المتخذة لسير المعارك، ولا سيما التأكيد على تضمين نقطة "تل الكروم" للعمل العسكري المزمع اجرائه، كونها منطقة رباط وتعد المدخل العسكري للدخول إلى مدينة البعث كبرى معاقل قوات الأسد في ريف القنيطرة الشمالي.
يظهر في التسجيل أن "أبو شادي" وهويصر على أن تكون جبهات القتال مفتوحة بأكملها دون اقصاء أو استبعاد أي نقطة عن العمل المزمع فتحه من قبل فصائل الجبهة الجنوبية، لا سيما تلك النقاط الاستراتيجية والتي تعد محور أي عمل في منطقة "مثلث الموت".
كما تظهر المكالمة تذمر "أبو شادي" من عدم التنسيق العسكري الموحد للمعركة، منتقداً المعارك "الوهمية" أو تلك التي يتم فيها فقط "تصوير البيان" فقط ، والتي تهدف إلى اجترار الدعم المادي.
وتعمد بعض النشطاء على اجتزاء محادثات "أبو شادي"، حيث أكد بيان من القيادة العامة لألوية "سيف الشام" أنه تم تسريب جزء من المكالمة لزرع الفتنة وبث الشقاق.
يذكر أن "أبو شادي العز" القائد العسكري في ألوية "سيف الشام" من القادة العسكريين الذين شاركوا في عمليات عدة ساهمت في تحرير السرايا في درعا والقنيطرة، وقد أصيب بطلق ناري ضمن معركة "فالمغيرات صبحا" التي حررت عدة قرى في ريف القنيطرة، وكان أحد أهم العسكريين الذين خططوا للسيطرة على تل الحارة الاستراتيجي.
التعليقات (0)