أوغلو يستقبل نظيره الإيراني: ننتظر تطوراً من طهران لإيجاد حل عادل بسوريا

أكد وزير الخارجية التركي "مولود جاووش أوغلو" خلال استقبال نظيره الإيراني، "محمد جواد ظريف"، اليوم الجمعة أنّ بلاده تنتظر تطوراً من طهران لإيجاد حل عادل للأزمة السورية.

وقال "جاووش أوغلو" إن ثمّة "خلافات بين تركيا وطهران إزاء الحل في سوريا ونعمل على تجاوزها"، مؤكّداً أن هنالك "الكثير من النقاط المشتركة بين تركيا وإيران في الملف السوري".

وأضاف أنّ تركيا "سنكثف التعاون مع إيران حول سوريا، مشدداً على أن "بلاده تنتظر تطوراً من إيران لإيجاد حل عادل للأزمة السورية".

من جهته، رأى "جواد ظريف" أن بلاده تتفق مع تركيا حول وحدة الأراضي السورية ومكافحة "التنظيمات الإرهابية". معتبراً أن الاختلاف في وجهات النظر بين الدول الإقليمية من الممكن حله باتباع الحوار والخيارات السياسية، وفق قوله.

وأضاف "أن بلاده تسعى لتعزيز العلاقات مع تركيا على مختلف الأصعدة"، مشيراً إلى أن إيران تتشارك "هواجس الإرهاب ذاتها مع تركيا".

وحول محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا منتصف الشهر الماضي، عقب ظريف "أتيت لمباركة انتصار الشعب التركي على محاولة الانقلاب"، كما أكد على أنّ "أمن تركيا متعلق بأمن إيران والعكس صحيح".

ولفت وزير الخارجية الإيراني، إلى أنّ "طهران تعتقد أن مرحلة الاستبداد والانقلابات قد طويت بالفعل"، مؤكداً من جديد على الموقف الإيراني الداعم لشرعية الحكومة التركية.

يشار هنا أن هذه الزيارة الأولى لمسؤول إيراني كبير، بعد أقل من شهر على الانقلاب الفاشل، الذي سارعت إيران إلى دعم الرئيس التركي ضد هذه المحاولة في 15 تموز الماضي.

وتأتي زيارة "ظريف" بعد يومين من اختتام الرئيس التركي زيارته الأولى إلى روسيا، بعد إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين، بعد أزمة سياسية استمرت تسعة أشهر، نجمت عن إسقاط الطيران التركي مقاتلة روسية فوق الحدود السورية.

تحالف ثلاثي

وكان وزير الخارجية الإيرانية، قد وصل، اليوم الجمعة إلى العاصمة أنقرة، والتقى نظيره التركي، إذ نقلت عنه المواقع الرسمية الإيرانية قوله إن إيران وروسيا وتركيا من اللاعبين الرئيسيين في المنطقة، مؤكداً على ضرورة الحوار والتنسيق بين هذه الأطراف الثلاثة.

واستبعد وزير الخارجية التركي الأسبوع الماضي، بشكل غير مباشر احتمال قيام تحالف تم الترويج له مؤخراً، بين تركيا وإيران وروسيا بشأن الأزمة السورية، حيث أكد وقتها على ضرورة التوصل إلى حل سياسي في سوريا وبدء الجولة الرابعة من محادثات جنيف، لافتاً إلى أن "تركيا لا تتشاطر مع روسيا وإيران رؤيتيهما حيال الحكومة الانتقالية في سوريا إلا أنها تتبادل الأفكار معهما في الوقت نفسه".

وكانت أوساط روسية روجت لاحتمال قيام تحالف تركي روسي إيراني فيما يتعلق بالأزمة السورية عقب اتصال هاتفي أجراه الرئيس الإيراني حسن روحاني مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في 18 حزيران الماضي، أعرب أردوغان خلاله عن التطلع للتعاون والتنسيق مع إيران بشأن الوضع في سوريا.