بالفيديو.. قوات الأسد تقصف داريا بقنابل "النابالم الحارقة"

تواصل قوات الأسد استهداف مدينة داريا المحاصرة في الغوطة الغربية بريف دمشق، حيث جدد قصف مناطق في المدنية بالبراميل المتفجرة، إلى جانب القصف بقنابل النابالم الحارقة المحرمة دولياً.

وأفاد "فادي محمد" المتحدث الرسمي باسم المجلس المحلي في مدينة داريا لـ"أورينت نت" أن طائرات الأسد المروحية استهدفت مناطق في مدينة داريا بعدة قنابل تحتوي على مادة النابالم الحارقة.

وأوضح "محمد" أن عملية القصف بالنبالم خلفت حرائق واسعة في منطقة الجميعات والجبهة الشمالية الغربية للمدينة، وذلك بالتزامن مع إلقاء براميل متفجرة وقصف بصواريخ "أرض – أرض".

ورأى المتحدث الرسمي باسم المجلس المحلي في داريا أن نظام الأسد ينتقم من هزائمه في حلب، عبر استهداف المدينة بقنابل النابالم الحارقة المحرمة دولياً، مستغلاً حالة صمت المجتمع الدولي عن كل تجاوزاته.

GRITfKTdOXk

وأشار إلى أن نظام الأسد استهدف داريا خلال الشهر الماضي بأكثر من 500 برميل متفجر، إضافة إلى عشرات الأسطوانات المتفجرة وصواريخ (أرض – أرض) من طراز "الفيل"، لافتاً إلى أن النظام يستخدم حالياً طائرات جديدة، تتمتع بقدرة على حمل عدد أكبر من البراميل المتفجرة.

وتحاصر قوات الأسد نحو 8600 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال في مساحة صغيرة بمدينة داريا، فيما وقعت أمس نحو 95 منظمة حقوقية ومدنية وإعلامية سورية، إلى جانب نحو 250 ناشطاً وصحفياً سورياً، على بيان مشترك، طالب بتدخل المجتمع الدولي بشكل فوري، لإنقاذ المدنيين المحاصرين في مدينة داريا.

يشار أن داريا كانت تضم في عام 2010 نحو 250 ألف نسمة، أما اليوم يعيش فيها نحو 12 ألف نسمة بين عسكريين ومدنيين، ويعانون من انقطاع كافة الخدمات الأساسية وندرة المواد الغذائية والطبية، ومع تكثيف قوات الأسد قصفه على المدينة مؤخراً، اضطر السكان لإنشاء أقبية تحت الأرض.

والجدير بالذكر، أن مدينة داريا كانت السباقة في التضامن مع مدينة درعا، وكانت أولى مظاهراتها ضد النظام يوم الجمعة 25 آذار 2011، وقدمت المدينة "غياث مطر" الذي يعتبر رمزاً في النشاط السلمي، وتعرضت لسلسلة مجازر ولعل أكبرها التي وقعت في تاريخ 20-08-2012، والتي راح ضحيتها وفق المجلس المحلي للمدينة نحو 500 شهيد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات