ويشن النظام حملة عسكرية كبيرة مدعوماً بالميليشيات الشيعية للسيطرة بشكل كامل على بلدة حوش الفارة والتي قد يؤدي سقوطها إلى انتقال المعارك إلى بلدتي حوش نصري وحوش الضواهرة، وبالتالي إلى أحياء مدينة دوما والتي تبعد مناطق الاشتباكات عنها حاليا أقل من 6 كيلو متر.
وتشهد المنطقة حركة نزوح مستمرة، حيث ما زالت وتيرة القصف "العنيف" من حواجز النظام المحيطة حتى اللحظة بالإضافة لغارات الطيران، وسط تواصل المعارك على جبهات ميدعا والتي تحاول الميليشيات الشيعية التقدم والسيطرة على نقاط جديدة. وشنت قوات النظام خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من 70 غارة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، ما تسبب بتهجير اكثر من 15 ألف مدني من 7 بلدات.
من جهة ثانية تحاول قوات الأسد التقدم على عدة جبهات في داريا، وسط قصف عنيف على الأحياء السكينة في المدينة، وتحاصر قوات الأسد نحو 8600 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال في مساحة صغيرة.
يشار إلى أن داريا كانت تضم في عام 2010 نحو 250 ألف نسمة، أما اليوم يعيش فيها نحو 12 ألف نسمة بين عسكريين ومدنيين، ويعانون من انقطاع كافة الخدمات الأساسية وندرة المواد الغذائية والطبية، ومع تكثيف قوات الأسد قصفه على المدينة مؤخراً، اضطر السكان لإنشاء أقبية تحت الأرض.
التعليقات (0)