واشنطن تبرئ تبعية ميليشيات "الحشد" لإيران وتبارك دمجها مع القوات العراقية

واشنطن تبرئ تبعية ميليشيات "الحشد" لإيران وتبارك دمجها مع القوات العراقية
في إشارة إلى مباركة أمريكية صريحة بدمج ميليشيات موالية لإيران ضمن قوات الجيش العراقي، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، أن قرار حكومة "حيدر العبادي" دمج ميليشيات "الحشد " الشيعية في القوات المسلحة شأناً داخلياً عراقياً.

وقال كيربي، في مؤتمر صحافي، إن "قرار دمج المليشيات في القوات العراقية شأنٌ داخلي عراقي، وأن العبادي كان واضحاً في سعيه لبناء قوى شاملة، تجمع القوات المسلحة العراقية والحشد الشعبي ضد تنظيم "داعش".

كما أشار إلى أنّ "الحكومة العراقية هي من تحدد مثل هذه القرارات، ومدى فاعلية هذه التشكيلات في الاستراتيجية العسكرية على الأرض".

اللافت في المتحدث باسم الخارجية الأميركية تبرئة ميليشيات "الحشد" من تبعيتها لإيران وقال "ليست كل قوات الحشد الشعبي مرتبطة بإيران، واشنطن تدعم القوات العراقية العاملة تحت إمرة قيادة القوات المسلحة العراقية، والقرار يعود في النهاية لرئيس الوزراء حيدر العبادي".

كما لفت إلى أن "تحديد مشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل يعود لرئيس الوزراء العراقي، وسيكون دور الولايات المتحدة داعماً للحكومة وقواتها المسلحة".

هذا وقرر رئيس الحكومة العراقي، حيدر العبادي، إعادة هيكلة ميليشيات "الحشد" الشيعية، وتحويلها لجهاز موازٍ لجهاز مكافحة الإرهاب من حيث التدريب والتجهيز والقوانين.

وكان قائد "الحرس الثوري" الإيراني السابق "محسن رفيق دوست" قد عبر مؤخراً عن استعداد طهران لمساعدة العراق إذا فكر في تأسيس "حرس ثوري"، مشيراً إلى أن بلاده تملك "تجارب جيدة" في هذا الشأن.

وساهمت إيران في تشكيل "الحشد الشعبي" بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) علی المحافظات الغربية العراقية، وأرسلت عشرات من المستشارين إلى العراق، ونشرت صور لقائد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" قاسم سليماني عند مدخل الفلوجة، فيما أظهرت صور أخری العميد محمد باكبور، وهو قائد القوة البرية في الحرس مع سليماني وهما يتفّقدان المناطق القريبة من المدينة.

ويبلغ عدد مقاتلي ميليشيات "الحشد الشعبي" حوالي 80 ألف عنصر  ينتمون الى أكثر من 20 ميليشيا مسلحة، وقد خصصت الحكومة له مبلغ 60 مليون دولار في موازنة عام 2015 حيث يستلم عناصره مرتبات شهرية وبدل طعام وتقوم القوات العراقية بإدخال المتطوعين غير المنظمين للميليشيات بتدريبات سريعة ومكثفة وزجهم في العمليات العسكرية. 

وفي وقت سابق اتهمت منظمة العفو الدولية ميليشيات "الحشد الشعبي" بقتل عشرات المدنيين السنة "بإعدامات عشوائية"، مؤكدة أن ممارساتهم تصل لمستوى "جرائم الحرب"، وحذرت من أن حكومة العبادي التي تدعم وتسلح هذه المجموعات تغذي دوامة جديدة وخطرة من انعدام القانون والفوضى الطائفية في البلاد. وحملت الحكومة المنظمة المسؤولية "إلى حد كبير عما ترتكبه هذه الميليشيات من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بما في ذلك جرائم الحرب".  

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات