كيري يهدد بإنهاء التعاون مع روسيا في سوريا
فقد أعرب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن قلقه إزاء العملية الإنسانية التي أطلقتها روسيا في مدينة حلب، مهدداً بإنهاء التعاون الكامل مع روسيا بشأن سوريا في حال كانت العملية "خدعة".
روسيا ترد : عملية حلب إنسانية بحتة!!
لم يتأخر الرد الروسي على كيري كثيراً، فقد أطل "أناتولي أنطونوف" نائب وزير الدفاع الروسي، ليعلن أن عملية حلب إنسانية بحتة، معرباً عن استغرابه بشأن موقف بعض السياسيين الذين يرون أهدافاً خفية وراء خطوات روسيا.
وزعم "أنطونوف" الذي تقصف طائراته الحربية المناطق المحررة في مدينة حلب بشكل يومي، "أن بلاده مستعدة لتفعل كل ما بوسعها من أجل تقديم المساعدات إلى المواطنين المسالمين وحتى المسلحين الراغبين في إلقاء السلاح".
وادعى "إمكانية فتح ممرات إنسانية ليس فقط من حلب بل وإلى المدينة، إذا اقتضت الضرورة ذلك، مشيراً في ذات الوقت إلى أن الجانب الروسي لن يسمح في أي ظرف بتدفق المزيد من الأسلحة إلى المناطق التي يسيطر عليها مسلحون".
وتابع نائب وزير الدفاع الروسي سوق مزاعمه وقال: "وزارة الدفاع بالتعاون مع الخارجية الروسية بدأت عملها على جذب منظمات إنسانية دولية من أجل تقديم المساعدات للمدنيين في الجمهورية العربية السورية، وقد وجهت دعوات الوزارتين إلى النظراء في الخارج والدول البارزة لدعم جهود الجانب الروسي الرامية إلى تقديم المساعدات الإنسانية لسكان حلب".
4 ممرات
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أعلن أنه سيتم فتح 3 ممرات إنسانية في المدينة لخروج المدنيين والمسلحين الراغبين في إلقاء السلاح، بالإضافة إلى ممر آمن رابع نحو طريق الكاستيلو لمسلحي الجيش الحر الذين مازلوا يحملون السلاح، فيما طالبت قوات الأسد سكان هذه الأحياء المحاصرة بالخروج، ودعت الثوار بتسليم سلاحهم، تزامناً مع إصدار بشار الأسد مرسوما يقضي بمنح العفو "لكل من حمل السلاح" وبادر إلى تسليم نفسه خلال مدة ثلاثة أشهر.
دي ميستورا لروسيا: اتركوا ممرات حلب للأمم المتحدة
من جانبه، طالب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" بأن تترك روسيا خطة الممرات التي اقترحتها لخروج المدنيين والمقاتلين من مدينة حلب إلى الأمم المتحدة.
دي ميستورا وأثناء مؤتمر صحفي في جنيف أمس الجمعة، قال إنه بحث الخطة الروسية بشأن ما سماها "الممرات الإنسانية"، وإنه ينتظر مزيداً من التوضيحات بشأنها، مستدركاً أن الممرات الإنسانية في سوريا يجب أن تكون "مستديمة"، ودعا روسيا إلى ترك إنشاء الممرات للأمم المتحدة قائلا إن "هذه مهمتنا".
وشدد المبعوث الأممي على أهمية منح المدنيين في حلب خيار البقاء بالمدينة وعدم إجبارهم على الخروج منها، كما شدد على أن الراغبين في المغادرة يجب أن يتمتعوا بحرية في اختيار وجهتهم.
وقال إن المواد الأساسية في حلب تكفي سكانها المحاصرين لمدة ثلاثة أسابيع على الأكثر.
فرنسا: خطة الممرات في حلب ليست "حلاً ذا مصداقية"
في باريس، قالت الخارجية الفرنسية إن خطة الممرات في حلب ليست "حلا ذا مصداقية"، ودعت إلى تمكين السكان من البقاء في منازلهم آمنين وإرسال المساعدات إليهم بشكل عاجل.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان نادال، أن "القانون الدولي الإنساني يفرض إيصال المساعدة بصورة عاجلة" إلى السكان المحاصرين، في تعليقه على الإعلان الروسي، مضيفا أن "في هذا الوضع، لا تقدم فرضية إقامة ممرات إنسانية تتضمن الطلب من سكان حلب مغادرة المدينة، حلا مجديا للوضع".
يشار أن، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى هدنة إنسانية عاجلة في حلب، كما أكدت على ضرورة حماية السوريين سواء اختاروا المغادرة أو البقاء في المدينة، وذلك رداً على الخطة الروسية.
التعليقات (1)