وبحسب مصادر رفيعة في بغداد، فقد غادر المئات من أفراد المليشيات ومن فصائل مختلفة العراق، اعتباراً من مساء الجمعة الماضي، عبر مطاري بغداد والنجف، متوجهين إلى سورية على متن طائرات تابعة للخطوط الجوية العراقية ونظيرتها السورية وشركة طيران إيرانية خاصة، في ظل تنافس بين فصائل المليشيات المختلفة على إرسال أكبر عدد من مقاتليها لإرضاء إيران، والتي أوعزت بذلك على ما يبدو.
ويتم عبر مطار بغداد والنجف ومن غير المعروف عددهم، لكنهم حتى الآن أكثر من 2000 مقاتل، وجميعهم وصلوا إلى سورية وآخر رحلة كانت في العاشرة من صباح (أمس) الثلاثاء"، ونفت المصادر ما تتناقله أوساط الشارع العراقي، بجنوب ووسط البلاد، من أن أفراد المليشيات أخذوا معهم أسلحتهم التي قاتلوا بها في العراق إلى سورية، إذ أكد المصدر نفسه أنهم "ذهبوا بدون سلاح ونزلوا في مطاري دمشق وطرطوس ومن هناك لن يقيموا بفنادق" بل سيتم نقلهم إلى جبهات القتال، بحسب تأكيده.
وأفاد موظف في مطار بغداد الدولي أن "رحلتين على الأقل في كل يوم منذ الجمعة تتوجه إلى دمشق من بغداد، واحدة منها تحمل أفراد المليشيات"، مضيفاً أنه "يمكن ملاحظتهم من ملابسهم الرياضية وهندامهم أو لحاهم وقصات شعرهم وحقائبهم وهناك قسم منهم لا يحمل جواز سفر عراقياً غادروا بخطابات رسمية من هيئة الحشد الشعبي".
وفي اعتراض شديد اللجهة، وصف القيادي بجبهة الحراك الشعبي العراقي انتقال المئات من مليشيات "الحشد" إلى سورية بالقول "هم باتوا مجرد أدوات تتنقل بين البلدين وفقاً لرغبة إيران وما يجري بعلم الأميركيين الذين باتوا بوضع المتفرج لا أكثر على ما تصنعه الأذرع الإيرانية في البلدين تحت ذريعة الحرب على الإرهاب".
التعليقات (3)