بعد "حصار حلب".. فصائل الثوار تحذّر "المحتكرين" من التلاعب بالأسعار

بعد "حصار حلب".. فصائل الثوار تحذّر "المحتكرين" من التلاعب بالأسعار
على خلفية التطورات الأخيرة التي شهدتها جبهات حلب، والمعارك المحتدمة على طرفها الشمالي المتمثل بقطع طريق الكاستيلو نارياً من قبل قوات الأسد والميليشيات الموالية له الأمر الذي ينذر بحصار مرتقب، حذّر عدد من الفصائل المقاتلة في مدينة حلب أصحاب المحال التجارية من التلاعب بالأسعار وعدم استغلال الهجمة التي يشنها النظام.

وأصدرت تلك الفصائل التي تضمنت "حركة أحرار الشام، تجمع فاستقم كما أمرت، نور الدين الزنكي"، بياناً حصلت أورينت نت على نسخة منه، قالت فيه إنه "نظراً للظروف التي تمر بها مدينة حلب من قلة المواد الغذائية والمحروقات نهيب بأصحاب المحلات التجارية الالتزام بالأسعار وعدم استغلال الهجمة الشرسة للنظام المجرم على مدينة حلب".

كما طالب البيان بـ "عدم احتكار أياً من المواد المذكورة تحت طائلة المحاسبة والسجن لكل من تسول له نفسه بأن يستغل هذه الهجمة الشرسة وأن نكون عوناً لأخواننا المواطنين الذين صبروا وقدموا أغلى ما عندهم من أجل هذه الثورة المباركة".

وطلب البيان من المواطنين الإبلاغ عن أي مخالفة بهذا الصدد من استغلال للأسعار أو الاحتكار لتتم محاسبة الفاعل.

ودخلت أحياء حلب المحررة (النصف الشرقي من المدينة) عملياً في حالة حصار بعد قطع طريق الكاستيلو نارياً من قبل قوات الأسد، حيث أوقفت جميع الرحلات التي تمر من الشريان الوحيد الواصل بين المدينة والريف، في خطة يعمل عليها النظام منذ 3 سنوات عندما سيطر على مدينة السفيرة وامتد شمالاً ليسيطر على "النقارين"، وصولاً إلى المدينة الصناعية، لينعطف غرباً بعد ذلك مفككاً الحصار عن السجن المركزي، ويصل إلى حندرات، ومن ثم توغل غرباً بشكل أكبر ليسيطر على حردنتين ورتيان، إلى أن وصل إلى "نبّل والزهراء" المحاصرتين، وفك الحصار عنهما، وحقق عملياً ما يسميه "طوق حلب"، في هدف معلن منذ 3 سنوات في إكمال ذلك الطوق ومحاصرة الفصائل داخل مدينة حلب لإجبارهم على سيناريو شبيه بما حدث في حمص.

وكانت الفصائل استطاعت يوم أمس كسر الحصار لساعات بعملية كبرى تم افتتاحها بمفخختين ضربتا خطوط النظام المتمركزة في مزراع الملاح، واستطاع الثوار السيطرة على التلة الجنوبية ومنطقة الجامع، معيدين فتح طريق الكاستيلو، لكن الأمر لم يستمر طويلاً بعد أن استطاعت قوات الأسد، إعادة السيطرة على تلك النقاظ وانسحاب فصائل الثوار لأسباب قيل إنها "عسكرية".

يشار إلى أن العمليات العسكرية ما تزال حتى اللحظة مستمرة في محيط الكاستيلو، وسبق أن قال قادة من الفصائل إنها لن تتوقف وإن "حلب لن تحاصر".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات