3مراحل
تمت العملية بـ3 مراحل بدأت بقيام أحد المنفذين بإطلاق النار على موقف السيارات المجاور لمحطة الرحلات الدولية بهدف إبعاد موظفي الأمن عن البوابة الرئيسية التي شهدت تكثيفاً أمنياً في الآونة الأخيرة.
أحد منفذي التفجير "ديلي ميل"
وبذلك حول المنفذون تشديدات الأمن و الشرطة من باب الدخول الرئيسي الذي يشهد تدقيقاً وفحص أمني للداخلين، إلى موقف السيارات لتنفيذ الهجوم الثاني من الباب الرئيسي و الذي تسبب بوقوع أكبر عدد من الضحايا، بالإضافة لإتاحة الفرصة نحو المنفذ الثالث الذي بدا يرتدي حزاماً ناسفاً في الفيديو، بالدخول عبر مدخل الباب الرئيسي، حيث حاول الحارس تفادي الانفجار، بإطلاق النار على المنفذ الذي سارع بوضع يده على زر التفجير، كما أكدت وسائل الإعلام التركية بأن إحدى التفجيرات وقع أمام مكتب حجوزات تابع للخطوط الجوية الروسية، بحسب ترجم "أورينت نت" عن موقع "DAILY BEAST".
واحد من الأسلحة الستخدمة "ديلي ميل"
تشديد أمني لم يمنع التفجير
و يأتي ذلك بعد مرور 3 أشهر على استهداف مطار في العاصمة البلجيكية بروكسل، استطاع منفذو التفجيرات التي ضربت مطار أتاتورك في مدينة اسطنبول التركية أمس أن يخططوا بذكاء لتفجيراتهم متفادين بذلك التدابير الأمنية التي اتخذتها المطارات للحماية من الهجمات المحتملة.
وعلى الرغم من أن الأتراك استفادوا من تجربة المطارات الأوروبية والمجلس الدولي للمطارات (ACI) في اتخاذ الاجراءات الامنية، وعززوا الدفاع الأمني على البوابات و المداخل، لكن كل ذلك لم يمنع المنفذين من التخطيط بذكاء لتنفيذ العملية.
وتعد المطارات أحد أكثر الأهداف ضعفا وانكشافا أمام الهجمات، حيث أن أدوات الكشف عن محتويات السيارات ضعيفة رغم وجود العديد من أجهزة المسح الأمني باستخدام أشعة إكس.
داعش وراء التفجير
ويشير الخبراء بضلوع أيدي تنظيم داعش في التفجيرات التي وقعت أمس مؤكدين بأنها عملية تم تنفيذها بنوع من الذكاء في تسلسل التفجيرات.
من جهته أكد بن علي يلدرم الذي زار المطار في الساعات الاولى من فجر الاربعاء ان الدلائل الاولية تشير الى مسؤولية تنظيم الدولة عن تنفيذ الهجوم، وقال في مؤتمر صحفي عقده في المطار إن "الادلة تشير الى داعش"، مضيفا ان 3 انتحاريين فتحوا النار عشوائيا على المسافرين قبل ان يفجروا انفسهم".
كما صرح مسؤولون أتراك بأن المهاجمين الثلاثة باشروا بإطلاق النار قرب مدخل مبنى المسافرين الدوليين في المطار ثم فجروا أنفسهم بعد ان تصدت لهم الشرطة واطلقت النار عليهم.
وأسفر التفجيرات التي ضربت مطار أتاتورك أمس عن مقتل 38 شخصاً من جنسيات مختلفة وهم 27 تركياً، و 1 تونس، 2 العراق، 1 السعودية، الأردن 1، أوكرانيا، 1إيران، 1 اوزبكستان، بالإضافة إلى 4 سعوديون يحملون الجنسيتين التركية والسعودية، وبعد وقوع التفجيرات سمحت سلطات المطار للطائرات العالقة في الجو بالهبوط، حسب مسؤول في مطار أتاتورك، كما أغلق المطار أبوابه أمام المسافرين الواصلين والمغادرين.
والدة أحد الضحايا "أسوشيتد برس"
يشار إلى أن مطار أتاتورك تجاوز مطار فرانكفورت الألماني ليصبح ثالث أهم مطار في اوروبا بعد مطاري هيثرو في العاصمة البريطانية لندن وشارل دي غول في باريس، حيث استخدم أكثر من 61 مليون مسافر مطار اتاتورك العام الماضي، كما تشهد تركيا منذ فترة هجمات من هذا النوع حيث اعترف بالمسؤولية عنها تنظيم الدولة أو انفصاليون أكراد.
التعليقات (4)