مصادر إعلامية تنفي سيطرة الميليشيات الشيعية على الفلوجة

مصادر إعلامية تنفي سيطرة الميليشيات الشيعية على الفلوجة
أعلنت القوات العراقية اليوم الأحد انتهاء معركة الفلوجة بالسيطرة على آخر معقل تنظيم الدولة في المدينة في حين أكدت مصادر إعلامية وميدانيّة احتدام المعارك منذ الصباح الباكر بين القوات العراقيّة المدعومة بالمليشيات من جهة وتنظيم الدولة الإسلاميّة (داعش) من جهة أخرى في شمالي الفلوجة وعدم توقفها حتى الآن.

تواصل الاشتباكات

 وأعلن قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، في بيان صحافي، "انتهاء معركة تحرير الفلوجة"، مؤكّداً "تحرير آخر معاقل تنظيم داعش في حي الجولان شمالي المدينة"، وأضاف أنّه "تم قتل 1800 إرهابي من تنظيم داعش خلال العمليّة".

من جهتها، أعلنت خليّة الإعلام الحربي الحكومي، أنّ "قطعات قيادة عمليات بغداد تمكنت، صباح اليوم، من السيطرة على جسر العمارات السكنية وشمالي حي الجولان بالكامل، شمالي الفلوجة".وأضافت الخليّة، أنّ "قطعات قيادة عمليات بغداد حققت أيضاً التماس مع محور الفرقة الأولى في منطقة الأزركية"، مؤكدة "استمرار التقدم باتجاه سيطرة الأزركية".

ويأتي الإعلان الحكومي عن "انتهاء معركة الفلوجة" في وقت تؤكّد فيه المصادر الميدانية احتدام المعارك في حي الجولان شمالي الفلوجة.

وقال ضابط في الشرطة المحليّة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات العراقيّة ما زالت تخوض معارك شرسة شمالي حي الجولان"، مبيّناً أنّ "تنظيم داعش ومنذ الصباح يشن هجمات على القطعات العراقيّة محاولاً ثنيها عن التقدّم، لكنّها استطاعت أن تتقدّم مع توفير الغطاء الجوي من قبل طيران التحالف والطيران العراقي".

وأضاف، أنّ "المعارك ما زالت مستمرّة شمالي الجولان وأنّ عناصر التنظيم المتبقين يقاتلون بشراسة"، معتبراً أنّ "إعلان انتهاء المعركة سابق لأوانه، وأنّ القوات تحتاج ليومين على الأقل لتفرض سيطرتها على حي الجولان آخر معاقل داعش في الفلوجة".

في حين أكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن المعارك لا تزال مستمرة في المدينة، وأن الميليشيات الشيعية تحاول إنهاء المعركة إعلاميا، في حين أن الوضع الميداني يؤكد استمرار الاشتباكات العنيفة بين الجانبين.

نزوح قرى سنية

من جهة ثانية قالت مصادر أمنية وشهود عيان من مدينة المقدادية شمال شرق محافظة ديالى إن العديد من قرى المدينة ذات الغالبية السنية تشهد حاليا موجة نزوح كبيرة بعد تهديد مليشيات الحشد الشعبي سكانها بالقتل إن لم يغادروا خلال ثلاثة أيام. ويُقال إن الشرطة لا تستطيع التدخل لوقف هذه الهجرة القسرية خوفا من بطش المليشيات.

وتتدفق مئات العائلات إلى المخيمات غير المكتملة بعامرية الفلوجة، التي شيدتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون النازحين، والتي تشكو من شح مواردها وتنبه إلى وجود لموجة نزوح لأكثر من ستين ألفا خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط، ويتوقع المزيد خلال الأيام المقبلة.

ويعاني النازحون من فصول معاناة قاسية من انتهاكات مليشيات الحشد الشعبي، وتتواتر قصص معاملات سيئة للمجتمعات السنية في مواقع مختلفة بالعراق، مستغلة حالة الحرب على تنظيم الدولة.

يذكر أن المجلس النرويجي للاجئين صرح في وقت سابق بأن المواجهات في مدينة الفلوجة دفعت نحو ثلاثين ألف شخص على الأقل إلى النزوح من المدينة التي سيطر عليها تنظيم الدولة لأكثر من عامين، وحذر من وقوع  كارثة إنسانية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات