51 دبلوماسي أميركي يُغرقون المعارضة السورية في العار

51 دبلوماسي أميركي يُغرقون المعارضة السورية في العار
مذكرة كتبها ووقع عليها 51 دبلوماسي أميركي...قدَّموا مذكرتهم الرافضة لسياسة أوباما في سوريا عبر ما يسمى "قناة المعارضة" داخل الخارجية الأمريكية وقد استُحدثت هذه الوسيلة من أيام حرب فيتنام  ويُسمح من خلالها للعاملين في وزارة الخارجية المعارضين للسياسة  المتبعة والمعتمدة في شأن ما, أن يقدموا تقريراً عن ذلك وهذا التقرير يكون مختوما بعبارة " حساس وهام وليس سري" ولا يمكن لوزير الخارجية أن يتجاهل هذا التقرير ووزارة الخارجية ملزمة أن ترد على التقرير بوضوح خلال مدة تتراوح من 30 إلى 60 يوماً...

وهذا التقرير الذي صدر عن سورية هام للغاية ومُلفت للغاية ومادّة عمل لمن أراد أن يستيقظ بعد موات من المعارضة السورية الخارجية:

- هذا التقرير هو الأضخم في تاريخ الخارجية الأمريكية من جهة عدد الموقعين عليه مما دفع بعض الصحف لوصفه ب"التمرد".

- الدبلوماسيون الموقعون أغلبهم من المستوى المتوسط وقلة منهم من المستوى العالي في وزارة الخارجية الأمريكية   وهم بعيدون عن الحزبية وثابتون لا يطالهم التغيير بتغير الإدارة في البيت الأبيض.

-  جميع الموقعين هم من الدبلوماسيين الذين اشتغلوا بالملف السوري ونفّذوا السياسة الأمريكية المتبعة في سوريا خلال الخمس سنوات الماضية,  وأغلبهم عمل في قسم سوريا والمكتب السوري في الخارجية الأمريكية,  وأهمية رأيهم تكمن في أنهم يكوّنون "أغلبية رأي " ضمن العاملين في الملف السوري في الخارجية.

- هؤلاء الدبلوماسيون العاملون هم الأكثر اطلاعا على تفاصيل ما يجري في سوريا بما يجاوز ما هو منشور وعلني إلى ما هو سري ومعدّ من جهات استخبارية وإحصائية...وربما دفعهم اطلاعهم على جرائم تشيب لها الولدان ارتكبها النظام والميليشيات المساندة على اصدار المذكرة في هذا الوقت.

-  وصف الدبلوماسيون في تقريرهم جرائم النظام بانها فاقت ما ارتكبته داعش بكثير.

- توقيت اصدار المذكرة في نهاية عهد أوباما وعدم انتظار ولاية من سيأتي بعده يدل على أهمية وخطورة في الأوضاع في سوريا من وجهة نظرهم بما يوجب تغيير السياسة تجاه سوريا بأسرع وقت ممكن.

- التقرير يُخطِّئ توجه إدارة أوباما تجاه سوريا بعبارات واضحة وحاسمة من غير ألفاظ عامة حمّالة أوجه كما هو مألوف في اصدارات الخارجية الأمريكية.

- التقرير يوصي بوضوح وجرأة بضربات عسكرية ضد نظام بشار الأسد وبدعم عسكري مؤثر لمن أسماهم "المعارضة السورية المعتدلة" للوصول إلى "تعديل جوهري في ميزان القوى".

- التقرير يوصي بالضربات العسكرية ضد النظام ويرى إمكانية حصول ذلك بدون أي صدام عسكري مع روسيا وهذا أمر ملفت يشير إلى قدرة أميركا على كبح الروس في سوريا متى أرادت ذلك.

-التقرير يستعرض السياسة الأمريكية من البداية ويمر بنقد لاذع  على الموقف الأميركي المتراجع عن ضرب النظام رغم "الفظائع والانتهاكات غير المسبوقة" التي وثقتها الأجهزة الأمريكية المختلفة.

- التقرير يذكر مصطلحات غير معهودة في التقارير المهنية الداخلية في مؤسسة الخارجية ويتحدث عن: "المبرر الأخلاقي لاتخاذ خطوات لإنهاء حالات الموت والمعاناة في سوريا ، بعد خمس سنوات من الحرب الوحشية" ويؤكد التقرير على أن "المبرر الأخلاقي كافٍ و واضح ولا يرقى إليه الشك."

- ويسهب التقرير في الجانب الانساني الأخلاقي ويستعرض انتهاكات النظام بالتفصيل وينتهي إلى القول:" تصرفات النظام تؤدي بشكل مباشر إلى عدم الاستقرار على نطاق واسع و تقوض النظام الدولي المسؤول عن حماية المدنيين ، و المسؤول عن منع الفظائع الكتلوية  ، وعن ضرورة المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ".

-ويشير التقرير إلى دور النظام السوري في ظهور وانتشار "داعش" ويقول :" ان  التغاضي عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من نظام الأسد ضد الشعب السوري يعزز فقط الجذب  الأيديولوجي للجماعات مثل داعش ، كما ان عدم وقف النظام عند حده سبب الانتكاسات التكتيكية على أرض المعركة ....وعلى الرغم من وحشية داعش المعروفة ...لكن نظام الاسد هو المسؤول الرئيسي عن  مئات الالاف من الضحايا في هذا الصراع".

- ويحمل التقرير في نفس الوقت السياسة  الأمريكية اللامبالية المسؤولية أيضا وأن هذه السياسة هي التي أدت إلى ظهور نزعات التطرف وانتشارها وحصول ردود الأفعال العنصرية تجاهها داخل الولايات المتحدة بطروحات متطرفة عنصرية "عفا عليها الزمن".

-ويصل التقرير في نهايته إلى اقتراحات واضحة تقتضيها مصالح الولايات المتحدة ويقتضيها المبرر الأخلاقي ويتحدث عن:" وجود ضرورات استراتيجية لاتخاذ الخطوات العسكرية اللازمة لوضع حد لإراقة الدماء الغزيرة".

-هذا التقرير جذب اهتماما إعلاميا غير مسبوق بالقضية السورية داخل الولايات المتحدة,  فنشرت كبرى الصحف الأمريكية على الصفحات الأولى خبر التقرير واستطاعت "النيويورك تايمز" أن تحصل على نسخة كاملة للمذكرة ونشرتها يوم 16حزيران.

- وجرت في الولايات المتحدة بعد نشر المذكرة مناقشات هامة وحوارات تلفزيونية مع أصحاب الاختصاص في أوقات الذروة جذبت الجمهور الأميركي إلى حدّ ما...  هذا الجمهور الذي لا يعرف أغلبه عن حقيقة النظام السوري وانتهاكاته شيئا وكانت أجوبة الجمهور الأميركي في استطلاعات رأي محدودة أجراها بعض الناشطين( بجهود فردية نادرة)...تراوحت الأجوبة ما بين: من لم يسمع بمكان اسمه سوريا وبين من قد سمع أن هناك مشاكل من نوع ما في بلد اسمه سوريا.

-وحرّكت المذكرة أعضاء الكونغرس الأميركي فجرت مقابلات صحفية ونقاشات على الهواء مع بعضهم و طُرح الجانب القانوني... ونُوقش السؤال الابرز:هل يحق للولايات المتحدة وفق القانون الدولي التدخل العسكري في سوريا أم لا ؟...واتجهت أغلب الآراء بتأثير المذكرة إلى القول بالشرعية القانونية لضرب مواقع بشار الأسد.

-بوتين لمعرفته الاستخبارية بأهمية "قناة المعارضة" في الخارجية الأمريكية التي شغّلها الدبلوماسيون الأمريكيون سارع فورا إلى شجب "مذكرة الواحد والخمسين".

- كيري وبسبب الإجماع الذي اقتربت منه المذكرة داخل الخارجية لم يستطع أن يُعقِّب على مذكرة الواحد والخمسين إلا بقوله  :"إنها جيدة جدا "رغم أن كل سطر فيها ينتقد السياسة التي ترأس إدارتها بنفسه واضطر كيري يوم الثلاثاء 21حزيران أن يجتمع بعشرة مثلوا الدبلوماسيين الموقعين وقال المتحدث باسم الخارجية عن اللقاء عبارة عامة متملقة :"أن كيري غادر اللقاء بشكل ايجابي جدا" .

- ولابد من التساؤل:ما الدوافع التي دفعت هؤلاء الدبلوماسيين العالمين بتفاصيل وخبايا الشأن السوري والعاملين فيه لإصدار مثل هذه المذكرة "الوثيقة"؟.

- قد لا تكون دوافعهم أخلاقية إنسانية حقيقية ولكن قد يكون أنهم أرادوا  البراءة لأنفسهم أمام أي مساءلة قانونية أو صحفية أو شعبية داخل الولايات المتحدة بعد حين لأن السياسة الأمريكية وصلت في سوريا إلى أسوأ مستوياتها عبر تاريخها السيء أصلا تجاه الشعوب والمستضعفين...

- ففي سوريا تدرجت السياسة الأمريكية من الايحاءات الكاذبة عن تضامنها مع طلاب الحرية, إلى النفاق الشديد مع الإمهالات المتكررة المديدة للنظام, إلى الصفقة القذرة بعد مجزرة الكيماوي, إلى قبول بقاء نظام بشار الأسد, ووصلت أخيرا إلى التحالف مع ايران والتنسيق مع الروس والتحالف حُكماً مع بشار الأسد بجهود اتجهت كلها ضد الثورة السورية وحاضنتها...سياسة أمريكية وصلت للتحالف العلني مع الاستبداد وما خفي وعلمه الدبلوماسيون من المؤكد أنه أعظم وأبشع...وهو عار عظيم جديد سيلتصق بالسياسة الأمريكية والعاملين فيها إلا إذا ثبَّتوا لأنفسهم صكَّ براءة.

- وبكل تأكيد وللأسف المرير الشديد لم يكن وراء هذا الموقف الفريد الذي اتخذه الدبلوماسيون الأمريكيون الواحد والخمسون...لم يكن وراءه  تحريضٌ من معارض سوري فردٍ أو فريق, وقد كان من الممكن بل من المتاح اليسير امام المعارضين السورين خاصة الذين يحملون الجنسية الأمريكية أن يكسبوا بقوة أعدادا كبيرة من السياسيين والدبلوماسيين والصحفيين في أميركا لصالح الثورة السورية خلال الخمس سنوات الماضية, وباتجاه تغيير سياسة الإدارة الامريكية في سوريا ولكنهم لم يفعلوا بل كادوا لا يحركون ساكنا منذ بداية الثورة إلى الآن.

- في شهر أيار عام 2012عُقد اجتماع بين معارضين سوريين وبين السفير الأميركي فورد الذي كان ممسكا بالملف السوري حينذاك وكان بين الحاضرين عدد من المعارضين السوريين الحاملين للجنسية الأمريكية وفي الدقائق الخمسة التي حصلتُ عليها كحصة وحيدة في الربع الأخير من الاجتماع خاطبتهم بحضور فورد وقلتُ لهم لابد من عمل حثيث لنكسب كل المؤثرين في أميركا لثورتنا ولنوضح حقوقنا كشعب تعرض للاضطهاد بشكل وكمّ لامثيل له ولا يزال... وطلبتُ منهم أن يدرسوا إمكانية إقامة دعوى قضائية ضد إدارة أوباما في المحاكم الأمريكية بتهمة إخفاء الإدارة المعلومات عن المجتمع الدولي وعن الشعب الأميركي بخصوص جرائم النظام وانتهاكاته وعرضت أمامهم بعض الإشارات والإثباتات والتفتُّ إلى فورد وقلت له :"و سنستدعيك شاهدا تحت القسم....سنستدعيك شاهداً تحت القسم في دعوى قضائية تقام في المحاكم الأمريكية ضد إدارة أوباما ".

وقتها لم يتفاعل السوريون الأميركيون ولم يتجاوبوا, ومطَّ بعضهم شفتيه على الطريقة الأمريكية بامتعاض واستهجان ولاحظتُ حركات لفظ أميركي لامست فيه الأسنان العلوية الشفة السفلى... لقد ساءهم  أن أتى الذي يحرضهم على من أتوا مسرعين مجتهدين ليكسبوا رضاه ويكسبوا اعتماده لهم في مجالس المعارضة وائتلافاتها وقد كان لهم ما أرادوا ...وأنا أرجح أنهم لو قاضوا أوباما وقتها لحققوا لفتاً وجذباً في الرأي العام الأميركي، وربما شهد فورد بما يفيد لأنه اعترض واستقال فيما بعد فعلا احتجاجا على سياسة أوباما في سوريا كما ذكرت صحيفة النيويورك تايمز في تقرير لها ذو صلة مؤخرا.

وحدثني أحد رجال الأعمال الوطنيين المعارضين أنهم في صيف 2011 قدَّموا مبالغ ضخمة لأحد السوريين الأمريكيين  ليُفرِّغ جهوده للكونجرس الأميركي أفرادا ولجاناً فيضعهم أمام الحقائق المروعة الخاصة بانتهاكات نظام آل الأسد وليحثهم باتجاه عزل النظام أمريكيا ودولياً.

 وأوهم السياسي المعارض البارز الآخرين أنه يفعل ذلك فعلاً, وبعد شهور تبين لمن أعطاه المال أنه استخدمه للدخول في دورات خاصة تأهيلية متقدمة باهظة الثمن ليحقق لنفسه مراكز وظيفية أعلى واجدى في أميركا....ولم يفعل شيئا للثورة المنكوبة لا مع الكونجرس ولا مع غيره.

وبعد مجزرة الكيمياوي وصلت ردود الأفعال في الكونجرس الأميركي إلى أجواء وقناعاتٍ وتفاعلاتٍ ساخنة للغاية وكانت تكفي جلسة استماع واحدة لأحد المعارضين أمام أعضاء الكونجرس لينتزع منهم قرارا بضرشار الأسد جواً لتسعين يوما كانت كافية وقتها لانهياره ولكن أحدا من المعارضين لم يفعل ,لا من الذين ترأسوا الائتلاف ولا من السوريين الأمريكيين المعارضين...وتحرك النظام على الكونجرس عبر الوسطاء وتم له ما أراد.

ما جرى ويجري في سوريا يكاد يجعل الحجارة إذا شهدت بعضا منه تتشقق من الهول...ولمّا علم العاملون في الملف السوري في الخارجية الأمريكية وبحكم وظيفتهم بعضا مما سُمح لهم أن يطلعوا عليه أصدروا مذكرتهم وأعلنوا موقفهم وتمردهم فكيف لو علم كل الشعب الأميركي وممثلوه حقيقة الأمور في سوريا ألا يطلبون ويضغطون لإعلان نظام آل الأسد نظاما معادياً للإنسانية....نعم...نعم ربما يحدث ذلك وربما أكثر من ذلك فلم يجبل الله الناس على حب الظلم والاستبداد ولكن كيف يبكي  على قضيتك من لم يُخبر بها ولا يعلم عنها إلا أنها اضطرابات داخلية في بلد قرب اسرائيل.

لقد نبهت مذكرة الواحد والخمسين إلى العار الذي سيلحق بالإدارة الأمريكية إن لم تجر تغييرات جوهرية في سياستها في سورية.

وأغرقت مذكرة الواحد والخمسين كل المعارضة السورية في الخارج بالعار لأن أصحابها تسلقوا وحققوا لأنفسهم الظهور المطلوب ولكنهم لم يفعلوا للثورة السورية ما يستطيعون.

التعليقات (8)

    free lebanese

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    نعم، نعم، هذا تماما ما قلته بألف تعليق و اعطيت غزو العراق للكويت مثلا و كيف تم التصرف آنذاك اعلامياً و تم ربح اللوبي المأثر داخل الكونغرس، و لكن لا حياة لمن تنادي؛ لقد اصَبت بمقالك رأس المسمار، شكراً جزيلاً

    محمد نجار

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    الحقيقة أن معظم من سمع بمذكرة الخمسين هذه لم يلق لها بالا و مر عليها كمروره على اي خبر آخر مع استثناء انه سخر ضمنا من هذه المذكرة تعبيرا عن اليأس كونها تضاف الى كثير من الأوراق والعرائض التي قدمت في سبيل احداث تغيير ما في سياسة الإدارة الأمريكية تجاه الملف السوري ليس لشيء إنما لعدم المعرفة بالآليات التي تدار فيها السياسات في هذه الدول التي رفض الكثير منا ممن يعيشون في الغرب ان ينخرطوا في مؤسساتها السياسية والثقافية والإجتماعية أما من استطاع ان يصل الى صناع القرار من الشخصيات السوري المعارضة في

    سعدالدين البزرة

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    رائع وصحيح

    نكتة سوداء

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    أخي الكريم.. فكرة رفع دعوى قضائية ضد رئيس أميريكي بسبب سياسته الخارجية ممكن أن تكون نكتة سوداء ولكن بالتأكيد ليس مشروع جدي. الحقيقة أن غالبية الشعب الأميريكي غير مطلع كما ذكرت وغالبية المطلعين غير مهتمين وغالبية المهتمين غير راغبين في التدخل. لقد حاولت الاجتماع بعضو الكونغرس الذي يمثلني عدة مرات وهو يعرفني شخصيا وهو من أعداء أوباما فلم يرغب بالتحدث بموضوع سوريا.. الجالية هنا تقدم ما تستطيع لدعم الثورة برغم أن كل المسيحيين تقريبا وبعض التجار المسلمين المهاجرين حديثا شديدي التأييد للنظام مع الأسف

    جيسون بورن

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    تسلم ايدك يا دكتور اسامة

    سعيد السعدي

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    ديكارت يقول: أنا أفكر إذا أنا موجود. و العلماني يقول: أنا أفكر في نفسي إذا أنا موجود. كيف تريد منه أن يفكر في شعب يا ترى| ما نرجوه هو أن ينزع الشعب السوري حين ينتصر قريبا الجنسية السورية عن معارضي آخر زمن هؤلاء حتى لا يلذغوه مرة أخرى.

    عبد الله

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    سبحان الله! هل لا زال البعض حقا يبني آماله على امريكا وانسانية الأمريكيين "لو اطلعوا"؟!! يكاد المرء لا يصدق ما يقرأ، وكاننا لم نخبَر الأمريكيين وأفعالهم وجرائمهم على مر التاريخ! وكأن افعال السفّاح القابع في دمشق وجرائمه المستمرة ومن قبله ابوه ومنذ نصف قرن سرا لم يكونوا يعلمون به!!!

    ابوعمر ااشيخ

    ·منذ 7 سنوات 9 أشهر
    حسبي الله على كل شخص كان يستطيع ان يفعل شي ايجابي للثورة وللشعب السوري المنكوب ولم يفعل
8

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات