ورطة الميليشيات وسبب استجداء هدنة روسية.. ماذا يحدث في حلب؟

ورطة الميليشيات وسبب استجداء هدنة روسية.. ماذا يحدث في حلب؟
لا يتوقف نظام الأٍسد وحلفاؤه من المليشيات والحرس الثوري الإيراني عن التلويح بمعركة حاسمة في حلب، بينما يتعرض مقاتلوهم لخسارات متتالية في حلب من الشمال إلى الجنوب، في الأرواح والعتاد وفي الحيز المكاني الذي أصبح مطواعاً لبطولات الجيش السوري الحر وجيش الفتح.

ومنذ أواخر شباط الماضي من هذا العام، بدأت قوات المعارضة السورية مرحلة الصمود والتحدي التي فرضتها السياسة الروسية التدميرية وزحف حشد المليشيات الطائفية على حلب وريفها، وأصبحت قوات المعارضة أمام خيار واحد، هو الحفاظ على ما تبقى من مكاسب جغرافية مهما كلفها ذلك من جهد بشري وعسكري، وبالتحديد بعد أن قطعت أوصالها في مختلف جبهات المدينة والريف، وبروز تنظيمات ومليشيات جديدة تعمل بشكل أو بآخر في نفس الإطار، أي القضاء على الحراك الثوري المسلح في حلب وحصر الجيش الحر في بقع جغرافية ضيقة، ومن هذه التنظيمات الناشئة بالطبع " قوات سوريا الديموقراطية " قسد " التي تتزعمها وحدات حماية الشعب الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي المقرب من نظام الأسد وروسيا.

وليس بالضرورة أن يكون صمود المعارضة وبسالتها في جبهات حلب خلال الأشهر القليلة الماضية، هو وضعها أمام خيارات محدودة تحتم عليها المقاومة وبذل كل طاقاتها في سبيل ذلك، إنما اتباعها أساليب عسكرية منظمة، وتوزيع المهام الموكلة إليها بحسب الحاجة والأخذ بكل أسباب الصمود كان له الدور البارز أيضاً في بلورة الشكل الحالي للمشهد العسكري بحلب، والذي تميل كفته لصالح المعارضة بطبيعة الحال.

وصمود المعارضة في جبهاتها الأكثر خطورة على الإطلاق، كان في ظل تصاعد دراماتيكي للعدوان الروسي، والذي تجلى بقصف جوي متواصل بمختلف أنواع الأسلحة والقذائف الفتاكة، ودوام تعزيز جبهات المليشيات بألاف المرتزقة والعتاد المتطور المدفعي والصاروخي من مختلف العيارات.

https://orient-news.net/news_images/16_6/1466338015.jpg'>

جبهات الجنوب وقلب الطاولة على المليشيات : 

بعد أن وصلت قوات الأسد والمليشيات الموالية إلى أقرب النقاط المطلة على الطريق الدولي، حلب – دمشق، من خلال سيطرتها على بلدتي زيتان وبرنة بالقرب من الزربة الملاصقة للطريق، بعد تقدمها بشكل متسارع في ريف حلب الجنوبي بغطاء جوي روسي نهاية العام الماضي،  أصبحت المليشيات أقرب نحو هدفها، أي قطع الطريق الدولي والتوجه غرباً، وبشكل مباشر نحو بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب وهما المعقلان الشيعيان حيث تتمركز فيهما قوات تابعة للأسد وحزب الله اللبناني.

ولكنها وبعد أن أنهت المرحلة الأولى من العملية العسكرية التي انطلقت من معامل الدفاع جنوب شرق حلب،  أوقفت عملياتها المكثفة في الجنوب،  لتبدأ عملياتها في الشمال وبغطاء روسي مشابه للوصول إلى بلدتي نبل والزهراء، بريف حلب الشمالي وهما المعقلان الآخران اللذان تتمركز فيهما مليشيا حزب الله اللبناني، ووصلت حينها طلائع المليشيات فعلاً بعد أن تقدمت غرباً وسيطرت على عدد من القرى والبلدات شمال حلب .

وفي هذه الأثناء تنبه جيش الفتح إلى حجم المخاطر المحدقة جراء تقدم قوات الأسد وحشود المليشيات الشيعية التي تقودها غرف عمليات الحرس الثوري الإيراني، في جبهات حلب عامة، وفي الجنوب على وجه التحديد، وهو التقدم الذي يهدد جيش الفتح بشكل خاص في معقله البارز في محافظة إدلب .

الأمر الذي دعا الفتح وفصائل المعارضة بحلب إلى استنفار قواتها لتتوزع على كامل جبها الجنوب، وتعمل على قلب المعادلة في الميدان من خلال وسائل عدة، وتوقف تقدم المليشيات وتقطع عليها الطريق فيما لو فكرتت في بدء المرحلة الثانية من المعركة والتي كانت مقررة فور الانتهاء من العملية العسكرية في الشمال.

الوسائل والإجراءات العسكرية

هناك جملة من الوسائل والإجراءات الهندسية التي اتبعتها المعارضة جنوب حلب لوقف زحف المليشيات، والتي ساعدت المعارضة في فتح حلب وجيش الفتح على الانتقال من مرحلة وقف زحف القوات المعادية من موقع المدافع، إلى موقع الهجوم والمبادر والمتحكم بسير المعارك هناك على مدى الشهرين الماضيين .

النقيب علاء أحمد، القائد العسكري في جيش المجاهدين، أكد ل" أورينت نت"، بأن جيش الفتح وفصائل المعارضة قاموا بتحصين مواقعهم الأمامية في وجه المليشيات من خلال بناء سواتر ترابية مرتفعة، وحفر خنادق وأنفاق على طول الجبهات جنوب حلب وإلى الشرق من الطريق الدولي حلب دمشق، كما تم تعزيز الجبهات ورفدها بمراصد ليلية ومضادات دروع في المناطق الحساسة التي تشرف على الطريق الذي أصبح في مرمى نيران العدو خلال المراحل الأولى .

وانتقلت المعارضة، وفق النقيب علاء، إلى مرحلة المناوشات المسلحة في معظم جبهات الجنوب بعد أن حصنت مواقعها، وبدأت فعلياً بالتصدي لمعظم المحاولات العسكرية البرية التي حاولت من خلالها قوات الأسد والمليشيات التقدم اتجاه الغرب، وكان محوري زيتان والعيس من أكثر المناطق حساسية والتي كانت تحاول المليشيات أن تنطلق نحو مناطق جديدة لتوسع نطاق سيطرتها لتصبح على الضفة الأخرى من الطريق .

وأوضح النقيب علاء، أن المعارضة في جيش الفتح وفصائل فتح حلب، أحسنت التصرف عندما وزعت المهام القتالية، والجبهات على الفصائل، ليتولى كل فصيل الدفاع عن جبهته، مهما كلفه ذلك من خسائر، وفعلاُ تسلمت فصائل من فتح حلب خلال الشهرين الثالث والرابع جبهات الشمال في خان طومان، ومحيطها، ودافعت عنها بشراسة أمام هجمات قوات الأسد والمليشيات الموالية، وكبدتها خسائر كبيرة في صفوفها، وتسلمت فصائل من جيش الفتح الجبهات الجنوبية، وأبرزها جبهات العيس وبرنة وزيتان، والتي شهدت معارك مستمرة طيلة الفترة الماضية في محاولة من المليشيات التقدم على أكثر من محور .

وأشار النقيب علاء إلى أن جيش الفتح وفصائل المعارضة التي شاركت في العمليات العسكرية جنوب حلب، انتقلت من موقع الدفاع إلى الهجوم، بعد أن تصدت لسلسلة محاولات عسكرية فاضلة من قبل قوات الأسد والمليشيات، على مدى شهرين على الأقل، وكبدتها خسائر بشرية كبيرة بلغت 200 مقاتل من جنسيات مختلفة، عراقية ولبنانية وإيرانية وأفغانية .

وتابع النقيب علاء، إن أولى النتائج التي حصدتها المعارضة بسبب تنسيقها وعملها العسكري المنظم، استعادة السيطرة على بلدة العيس والتلال المحيطة بها، وهي من أهم المواقع الاستراتيجية التي كانت تتحصن فيها المليشيات والحرس الثوري الإيراني جنوب حلب، وتشكل تهديداً مباشراً للطريق الدولي الذي أصبح شبه مقطوع بسبب النيران المعادية التي لطالما كانت تطلق باتجاهه من الأسلحة المتوسطة والثقيلة .

وتلا السيطرة على العيس، وتلالها الاستراتيجية، وفق النقيب علاء، تحول محور العمليات العسكرية نحو الجبهات الشمالية، في خان طومان وإلى الشرق منها، حيث تكللت بالسيطرة على البلدة وتتابع زحف مقاتلي الفتح عبر مراحل خلال الشهر ونصف الماضي، إلى أن وصلت طلائعهم اليوم منتصف حزيران إلى محيط الحاضر بعد أن سيطروا على أكثر من عشر قرى وبلدات كان آخرها، خلصه وزيتان وبرنة، وبذلك أصبح حلم قوات الأسد والمليشيات والحرض الثوري الإيراني في مواصلة المهمة والوصول إلى بلدتي كفريا والفوعة أشبه بالمستحيلة.

https://orient-news.net/news_images/16_6/1466338030.jpg'>

العامل النفسي وتنامي الرعب 

تسببت الخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات الأسد والمليشيات الموالية من جنسيات مختلفة وبإدارة مباشرة من الحرس الثوري الإيراني جنوب حلب، في تشتيت صفوفها، وضعف أدائها القتالي على الجبهات عامة هناك، حيث خسرت أكثر من 500 مقاتل من صفوفها، بينهم قادة بارزين ينتمون للمليشيات العراقية من حركة النجباء وأنصار الله، وقادة تابعين لمليشيا حزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني، وآخرين من مليشيات أفغانية ومحلية تنتمي للجان الدفاع الوطني  "الشبحية" كما أن الخسائر المتتالية على الأرض برغم الدعم الجوي والبري اللامحدود الذي تتلقاه قوات الأسد والمليشيات الموالية، تسببت بحالة من الإحباط في صفوف المقاتلين الشيعة، ولعبت الصور التي بثها نشطاء والفصائل العسكرية المعارضة لأسرى المليشيات إبان كل معركة دوراً بارزاُ في زرع الرعب في قلوب المرتزقة الذين أضحوا أكثر حرصاً على سلامة أنفسهم، ما يدعوهم للانسحاب عند أقل ضغط عسكري مواجه من قبل جيش الفتح وفصائل المعارضة.

النقيب أمين ملحيس، قائد غرفة عمليات الراشدين، قال ل"أورينت نت" إن ريف حلب الجنوبي أصبح مقبرة للغزاة، من مختلف المليشيات الموالية لنظام الأسد، ففيه قتل أكبر القادة الإيرانيين واللبنانيين التابعين لحزب الله وللحرس الثوري الإيراني، وأصبح عامل الرعب الذي بثه مقاتلي المعارضة في نفوس القوات المعادية عاملاً مهماً على أرض الميدان وله نتائجه التي تجلت في انسحابات بالجملة من المواقع المتقدمة كما فعلت المليشيات، السبت، 18 حزيران عندما انسحبت من بلدتي زيتان وبرنة بعد أن خسرت بلدة خلصه بشكل كامل لصالح جيش الفتح.

وخسرت المليشيات الموالية للأسد وإيران، وفق النقيب أمين، هيبتها في ريف حلب الجنوبي، حيث توالت هزائمهم العسكرية برغم تفوقهم الناري براً وجواً، ومن حيث الأعداد، فالمليشيات تزج بأعداد هائلة من مرتزقتها في الجنوب الحلبي، ولكنها تتعرض لخسارات كبيرة ولم تتمكن من تحقيق أهدافها على الأرض، فالهدف بالنسبة للمليشيات يتجلى في اتمام المرحلة الثانية من العملية العسكرية ودخول المعارك إلى محافظة ادلب، بحسب النقيب أمين .

وأوضح النقيب أمين، بأن الحملة العسكرية التي شنتها قوات الأسد والمليشيات الموالية، وبدعم جوي روسي عنيف، لم تحقق أهدافها بالمنظور العسكري، لكنها في الوقت نفسه تسببت بمقتل المئات من المدنيين العزل من أهالي المنطقة، وعملت على تدميرها بشكل منظم، وتهجير أهلها الذين باتوا اليوم نازحين في خيام ومخيمات بالقرب من الحدود السورية التركية ومناطق غرب حلب وشمال إدلب.

https://orient-news.net/news_images/16_6/1466338042.jpg'>

جبهات الشمال وحماية الكاستيلو 

شهدت الضواحي الشمالية لحلب منذ مطلع العام الحال محاولات متكررة من قبل قوات الأسد والمليشيات الموالية لها، للتقدم والسيطرة على طريق الكاستيلو، الذي يصل الأحياء المحررة في المدينة، بريفيها الشمالي والغربي، ومنهما إلى إدلب فالحدود الركية بما أن حلب قد خسرت في وقت سابق من مطلع العام طريقها نحو الشمال الذي يصلها بمعبر باب السلامة الحدودي بعد تقدم قوات الأسد والمليشيات نحو بلدتي نبل والزهراء .

وتزامنت الهجمات العسكرية المنظمة على طرفي الطريق، فمن الغرب تولت الوحدات الكردية التي تتزعم قوات سوريا الديموقراطية " قسد" المهمة، وحاولت أكثر من مرة التقدم وقطع الطريق، انطلاقاً من معاقلها في حي الشيخ مقصود والسكن الشبابي، وبدعم جوي مباشر من قبل طيراني الأسد وروسيا، واللذان شنا هجمات جوية متوازية مع الأعمال البرية على الأرض التي نفذتها الوحدات .

أما المحاولات التي أخذت الطابع الجدي أكثر كانت تلك التي شنتها قوات الأسد والمليشيات التابعة للواء القدس الفلسطيني وحزب الله اللبناني، انطلاقاً من مواقعها شرق حندرات ومنطقة الملاح وتل مصيبين، مستفيدة في الوقت نفسه من عملية جوية مستمرة للطيران الروسي الذي لم يفارق أجواء المناطق المستهدفة بالقرب من الكاستيلو ونفذ فيها مئات الغارات الجوية بمختلف أنواع القنابل خلال الفترة الماضية .

ونجح الجيش السوري الحر في التصدي لمجمل الهجمات التي شنتها المليشيات الموالية للأسد شمال حلب، ما دفع المليشيات إلى محاولة قطع الطريق ولو نارياً عبر استهدافه بالتوازي مع الغارات الجوية بعشرات الرشقات المدفعية والصاروخية وبالهاون على مدار الساعة، ما تسبب بمقتل المئات من المدنيين على الطريق الوحيد الذي يصل حلب بالضواحي خلال الفترة الماضية وتحول العبور منه أشبه بمحاولة الانتحار لكثرة النيران المعادية التي تستهدفه .

المتحدث الرسمي باسم حركة نور الدين زنكي، النقيب عبدالسلام عبدالرزاق، أكد ل"أورينت نت " بأن جبهات الملاح وحندرات وتل مصيبين في الشمال الحلبي أصبحت مقبرة أخرى للمليشيات الموالية للأسد، والتي خسرت أكثر من 400 مقاتل خلال الفترة الماضية، وبلغت عدد المحاولات التي قامت بها قوات الأسد والمليشيات عشرين محاولة على مدى الأشهر الماضية، فشلت جميعها وتكبدت القوات المهاجمة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح .

وأوضح النقيب عبدالسلام، بأن حركة نور الدين زنكي وفصائل أخرى تابعة لغرفة عمليات فتح حلب، كانت على استعداد دائم لكل المحاولات التي تهدف لقطع الطريق بين الأحياء المحررة في المدينة وبين الضواحي الحلبية، والذي يمر عبر الكاستلو، ومنيت المليشيات على طرفي الجبهة، الغربية والشرقية، بخسائر كبيرة وقد لقن الجيش الحر الوحدات الكردية التي تتزعم " قسد " درساً لن تنساه في وقت سابق عندما حاولت التقدم .

وأشار النقيب عبدالسلام إلى أن الجيش الحر يدافع بكل قوته على جبهات الشمال قرب الكاستيلو، ولم يعد هناك امكان لتقبل خسارة جديدة، فإذا ما تمكنت قوات الأسد والمليشيات من التقدم وقطع الكاستللو، فإن كارثة إنسانية قد تحصل، وهذا الأمر تعيه المعارضة جيداً وتبذل قصارى جهدها للحؤول دون وقوعه .

الروسي يواصل حملته الجوية ويصعد أكثر انتقاماً لخسارات المليشيات 

لم تتوقف الحملة الجوية الروسية بعد على حلب وريفها، بل هي اليوم في تصاعد مستمر، على وقع العمليات العسكرية البرية التي تخوضها قوات الأسد وحشد المليشيات الموالية، والتي تبدو في الأعم الأغلب خاسرة .

وأخذت الحملة الجوية طابعاً آخر منذ أن توقفت الحملة المركزة على الأحياء المحررة بحلب خلال الفترة الماضية بسبب الضغط الدولي على خلفية فضح الممارسات الدموية في حملة " حلب تحترق" ويسقط بشكل يومي عدد كبير من الشهداء المدنيين في حلب ضواحيها الغربية والشمالية والريف الجنوبي، بمعدل يومي يتجاوز الخمسة عشر شهيداً وعشرات الجرحى .

وتحلق اسراب الطائرات الروسية بالتناوب مع طائرات نظام الأسد الحربية والمروحية في أجواء حلب، مستهدفة المدن والبلدات والأحياء  المحررة بحلب، بشتى أنواع الذخائر البدائية والذكية، وكانت أخر ما تفتقت به ذهنية الأسد والروس الإجرامية إلقاء خراطيم متفجرة تستخدم عادة في مهام عسكرية لحفر الأنفاق، لتضاف بذلك إلى قائمة طويلة من القنابل العنقودية والبرميلية والحارقة والفوسفورية التي تلقى بشكل يومي على رؤوس المدنيين .

https://orient-news.net/news_images/16_6/1466338054.jpg'>

موقع أورينت نت، أجرى توثيقاً لعدد الغارات الجوية والقنابل المستخدمة في القصف والتي طالت حلب خلال نيسان الماضي، مبيناً فيه عدد الضحايا الذين تسبب بهم القصف الجوي والمدفعي والصاروخي الذي نفذته قوات الأسد والمليشيات وروسيا، وهو توثيق يعطي مثالاً شهرياً عن حجم الغارات والخسائر التي تقع في حلب على يد القوات المعادية والموالية لنظام الأسد والتي تقصف جواً وبراً .

حيث تجاوز عدد الشهداء الذين سقطوا في حلب وريفها خلال نيسان، 250 مدنياً، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، أمام عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي التابع لنظام الأسد تجاوزت  500برميل متفجر، وعدد الصواريخ الحرارية التي أطلقها الطيرانين  الحربيين الروسي والتابع لنظام الأسد  600 صاروخ، وعدد صواريخ الأرض أرض القصيرة المدى (طراز فيل) التي أطلقتها قوات الأسد المئة صاروخ ، بالإضافة لأكثر من عشرة صواريخ  طويلة المدى التي أطلقتها القوات الروسية من قواعد إطلاق في المتوسط طالت ريف حلب الغربي ومواقع في الجنوب .

المتحدث باسم حركة نور الدين زنكي، النقيب عبدالسلام، أكد أن استمرار الحملة الجوية الروسية وتصاعدها بشكل متزامن مع خسارات المليشيات المتتابعة يأتي ثأراً لها جراء فشلها الذريع في تحقيق أهدافها على الأرض، أو على الأقل الحفاظ على مكاسبها التي حصلت عليها بمساعدة روسية .

وتوقع النقيب عبدالسلام تصاعد الخلاف فيما بين المليشيات، كما حصل مؤخراً في الشمال، بين مليشيا حزب الله اللبنانية وقوات الأسد، مشيراً إلى احتمالية تطوره فيما لو استمرت الخسائر والفشل في مختلف جبهات القتال في حلب عامة وجبهتي الشمال والجنوب، وبالطبع سيكون الطيران الروسي حليف لقوات الاسد ومليشيا الدفاع الوطني التي تلقت مساندة جوية منذ أيام على خلفية الاشتباك المسلح الذي جرى بينها وبين عناصر تابعين لحزب الله اللبناني  .

التعليقات (2)

    مهتم

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    ان ينصركم الله فلا غلب لكم

    نورالدين

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    نصر من الله و "فتح" قريب بإذن الله.
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات