وعلمت أورينت نت أن قوات الأسد أخلت القاعدة المذكورة منذ عدة أشهر وذلك بسبب الأهمية التكتيكية والعملياتية لهذه القاعدة بالنسبة للروس، وحاجتهم الماسة لنشر المروحيات فيها.
إلى ذلك نشرت روسيا سرباً من الحوامات القتالية التي كانت تتمركز في مطار حميميم العسكري والذي استولت عليه القوات الروسية بطبيعة الحال أواخر العام الماضي.
وتضمنت الحوامات التي نشرها الروس في "اسطامو" طرازات عدة منها "MI24 و MI35 و MI28 و MI52 و KAMOF" بسبب رغبتهم بتخفيف عدد الحوامات القتالية في حميميم، والذي بات يعج بالكثير من الطائرات الحربية وطائرات النقل العسكري والتأمين، فضلاً عن الحوامات.
وقاعدة "اسطامو" للحوامات كانت أساساً كتيبة دبابات تابعة لأحد ألوية القوات البرية في الساحل، وتقع شمال مطار حميميم بحوالي 9كم ولم يكن يخطر ببال أشد المتفائلين أن تصبح هذه الكتيبة يوما قاعدة جوية للحوامات.
ويعود تاريخ إنشاء القاعدة إلى الخامس عشر من أيلول 2015، أي قدوم القوات الروسية إلى مطار حميميم بحوالي 15 يوم حيث تم نشر السرب 618 حوامات بحرية (الذي كان يتمركز في مطار حميميم) على تراب كتيبة اسطامو بشكل مفاجئ ودونما أي تحضير هندسي مسبق نتيجة اتخاذ القرار بشكل مفاجئ بتسليم مطار حميميم للقوات الروسية.
وتم جرف جرف مساحات كبيرة في كتيبة اسطامو خلال شهرين، وتزفيتها وتهيئة ساحات تتسع لأعداد كبيرة من الحوامات.
وعن أسباب رغبة الروس بهذه القاعدة بالذات، أفاد مصدر عسكري لـ أورينت نت، أن عدد الطائرات الكبير الذي تعج به قاعدة حميميم هو من أبرز الأسباب، فضلاً عن وقوع القاعدة على خط إقلاع أو هبوط الطائرات الروسية في مطار حميميم ما يعرض أمان الطيران الروسي الى الخطر وهو السبب الرئيسي في الحاجة إلى تنسيق دائم للطيران بين مطار حميميم وقاعدة اسطامو بين الروس والنظام بسبب وقوع قاعدة اسطامو ضمن دائرة مطار حميميم فيما لو بقيت حوامات النظام في اسطامو.
ولأن الهاجس الأمني لدى الروس حاضر دائماً فيما يخص مطار حميميم، فإن السيطرة على "اسطامو" تجعل الروس في موضع أحكموا فيه السيطرة الأمنية حول حميميم لمسافة كافية لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية أمنهم في حميميم.
وتم نقل سرب الحوامات البحرية / السرب 618 /التابع للنظام (للمرة الثانية خلال أقل من عام) إلى قاعدة جوية صغيرة تم انشاؤها على عجل قرب قرية بسطوير بريف جبلة في منطقة ضيقة جداً ولا تلبي من الناحية التكتيكية.
التعليقات (3)