اشتداد القصف على إدلب.. وحركة نزوح كبيرة تشهدها المدينة

وأفاد مراسلو أورينت أن طائرات العدوان الروسي شنت بعد ظهر اليوم 12 غارة جوية استهدفت "سوق الخضار والسوق المغلق ومحيط مسجد "الروضة" و مدرسة "المتنبي للبنين" وساحة  المحراب في إدلب، الأمر الذي أدى استشهاد ثلاثة مدنيين في حصيلة أولية، وجرح نحو 30 آخرين.

في هذه الأثناء، تشهد مدينة إدلب حركة نزوح كبيرة لسكانها نحو القرى والبلدات المجاورة، جراء القصف الروسي غير المسبوق.

واستشهد طفلان وجرح عشرة آخرون، صباح اليوم الثلاثاء، في قصف جوي روسي استهدف  مدينة كفرتخاريم بريف إدلب، بينما شنت طائرات العدوان الروسي عدة غارات جوية استهدفت مدن وبلدات " البارة، معرة النعمان، سراقب، بنش ، معرة مصرين، طعوم"، الأمر الذي أدى إلى اصابة عدد من المدنيين.

وفي التداعيات، أعلنت مديرية صحة إدلب، حالة الطوارئ في المحافظة، واستنفار كافة الطواقم الطبية، وإيقاف حملة اللقاح الروتيني، لمدة ثلاثة أيام، على خلفية القصف الجوي المكثّف، لسلاح الجو الروسي.

يأتي ذلك بعيد إعلان مجلس "محافظة إدلب الحرة"، اليوم الثلاثاء، المحافظة منكوبة، على خلفية القصف المكثّف لقوات النظام وسلاح الجو الروسي على المحافظة.

وحمّل مجلس المحافظة في بيان صادر عنه المجتمع الدولي "مسؤولية ما يحصل في إدلب، طالباً منه التحرك حيال ذلك، حيث شنت الطائرات الحربية الروسية والسورية  أكثر من 40 غارة جوية على مناطق متفرقة من إدلب في أقل من 12 ساعة".

ولفت البيان إلى أن الغارات استهدفت المشافي والأحياء السكنية بالقنابل العنقودية ومادة النابالم "المحرّمة دولياً"، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين.

هذا وارتفعت حصيلة الشهداء إلى 50 مدنياً، معظمهم نساء وأطفال، إلى جانب 250 آخرين،  إثر سلسلة الغارات الجوية التي نفذتها طائرات العدوان الروسي على عدة مناطق في مدينة إدلب ليل أمس الإثنين.