"أطباء بلا حدود" تدعو تركيا لاستقبال النازحين السوريين

"أطباء بلا حدود" تدعو تركيا لاستقبال النازحين السوريين
ناشدت منظمة أطباء بلا حدود أمس الاثنين السلطات التركية لفتح حدودها أمام عشرات آلاف اللاجئين العالقين عند الحدود التركية في محافظة حلب، بالتزامن مع وجود عدد كبير من النازحين العالقين على الحدود جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن، هربوا خوفاً من استمرار تقدم تنظيم الدولة في الريف الشمالي لحلب.

وبحسب وكالة "فرانس برس"، قال المدير الإقليمي لمنظمة أطباء بلا حدود بابلو ماركو بأن الخيار الأفضل هو أن تقرر تركيا أن تجد حلا لهم وتفتح حدودها أمامهم".

وأضاف ماركو "نعلم أن السلطات التركية قلقة جدا حيال الوضع، وقد قامت بجهود كبيرة إلا أن الوضع سيء جدا ما يبرر فتح الحدود.

كما أشار ماركو بأن هناك حوالى مائة ألف شخص عالقين على بعد كيلومترات قليلة من تنظيم الدولة ، وهم أشخاص خائفون وليس لديهم أي مكان آخر ليذهبوا إليه"، مضيفا أن الوضع "لا يحتمل وغير مقبول" خاصة أن النازحين موجودون في "مساحة ضيقة جدا" مؤكداً "على كافة الأطراف المعنية أن تجد حلاً إن ما يحصل عار حقيقي".

حركة نزوح كبيرة

من جهته قال الناشط الإعلامي خالد قاسم من ريف حلب الشمالي، "إن بلدات كفر حمرة وعندان وحريتان وحيان، شهدت حركة نزوح كبيرة للأهالي بعد تجدد القصف الجوي والصاروخي لقوات النظام على المنطقة، وبلغ عدد النازحين من هذه البلدات نحو ثلاثة آلاف مدني معظمهم من النساء والأطفال، والذين توجهوا إلى مناطق الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا بحسب ما أورد "ARA News".

و أضاف أن "حركة النزوح جاءت بعد الهجمة الأخيرة لداعش، وقبلها استهداف المنطقة بأكثر من مئة غارة جوية ومئات الصواريخ والألغام البحرية والبراميل المتفجرة ما خلف دماراً واسعاً في الممتلكات، الأمر الذي أجبر المدنيين على النزوح باتجاه مدينة إعزاز والمخيمات المنتشرة على الحدود السورية التركية والتي تعاني أساساً من نقص كبير في الخدمات الأساسية وازدحاماً بالنازحين".

بدورها أشارت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى أن عدد العالقين قرب الحدود التركية قد يصل إلى 165 ألف سوري، وذلك وفقاً لـ"تغريدة" نشرها الباحث في المنظمة جيري سمبسون على موقع تويتر.

و يأتي ذلك بعد أن اعلن بابلو ماركو قبل أيام بأن منظمة أطباء بلا حدود "اضطرت إلى إجلاء معظم المرضى والطاقم الطبي من مستشفى السلامة" الذي تديره في شمال سوريا، بعدما وصلت المعارك على بعد "ثلاثة كيلومترات عنه"، مضيفاً "مع اقتراب الاقتتال لن يكون أمام الناس أي مكان للفرار.

وأجبر هجوم لتنظيم الدولة الجمعة الماضي ضد مناطق واقعة في ريف حلب الشمالي الآلاف على الفرار إلى المنطقة الحدودية شمال مدينة إعزاز، ليضاف هؤلاء إلى عشرات آلاف النازحين الموجودين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات