الإيرانيين لن يؤدوا مناسك الحج
أعلن وزير الثقافة الإيراني علي جنتي قبل قليل أن الإيرانيين لن يؤدوا الحج إلى مكة المكرمة هذه السنة، بسبب "القيود" التي تفرضها السعودية عليهم.
وقال الوزير الإيراني إنه "بعد سلسلتين من المفاوضات بدون التوصل إلى نتيجة بسبب قيود السعوديين، فإن الحجاج الإيرانيين لن يتمكنوا للأسف من أداء الحج.
ويأتي ذلك بعد أن أفشل وفدا إيرانيا زار السعودية اتفاقاً لترتيب إجراءات مناسك الحج للمواطنين الإيرانيين هذا العام، حيث غادر العاصمة الرياض دون التوقيع على اتفاق الحج، وكانت هذه المرة الثانية التي تكون فيها إيران سبباً بعدم توصل الطرفان إلى اتفاق مشترك.
تصعيد الخلافات
وزادت المفاوضات من حدة الاختلاف بين الطرفين، وفتحت مجالا آخر للخلاف حول سوريا واليمن، بالإضافة إلى صراعات أخرى في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن وكيل وزارة الإعلام السعودية عبد المحسن إلياس ، بعد مغادرة الوفد الإيراني دون التوقيع على محضر الاتفاق قوله : "شهدنا عدم جدية من طرف الوفد الإيراني في التعامل حول هذه القضية، إنها محاولة أخرى من طرفهم لتسييس مناسك الحج".
فيما نقلت وكالة "إيرانا" الإيرانية للأنباء تصريحات مسؤولين إيرانين: "إن طهران قلقة جداً حول أمن وسلامة الحجاج الإيرانيين، بعد كارثة العام الماضي" في إشارة إلى حادث التدافع الذي وقع في موسم الحج الماضي وقتل فيه مئات من الحجاج الإيرانيين.
وجاء ذلك في الوقت الذي أكدت فيه وزارة الحج السعودية أنها استجابت لعدد من الاجراءات التي أبدى الطرف الإيراني مخاوف حولها، مثل حصول الحجاج الإيرانيين على تأشيرات رقمية لدخول السعودية، واتفاق حول شروط نقل الحجاج عبر الجو، والتمثيل الدبلوماسي للحجاج الإيرانيين في مدينة مكة، والذي تضطلع به البعثة الدبلوماسية السويسرية.
يشار إلى أن العلاقات بين البلدين تأزمت بعد إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر النمر، فتعرض على أثره مقر سفارتها بطهران وقنصليتها بمشهد لاعتداءات من قبل إيرانيين، ما أدى لقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
كما بدأت العلاقات بالتوتر منذ موسم الحج السنة الماضية، حيث قتل المئات من الحجاج الإيرانيين في تدافع بمنسك "منى"، وفي عام 1987 شهد موسم الحج مواجهات بين حجاج إيرانيين وبين الشرطة السعودية أسفرت عن مقتل 402 شخصاً (275 من الإيرانيين و85 من السعوديين و45 حاجاً من بلدان أخرى).
التعليقات (4)