دول غربية تتهرب من التزاماتها حول إلقاء المساعدات جواً

دول غربية تتهرب من التزاماتها حول إلقاء المساعدات جواً
تهربت عدة دول غربية من التزاماتها لخيار إلقاء المساعدات الإنسانية من الجو على المناطق السورية المحاصرة، لتعوض عن ذلك، باستجداء روسيا للضغط على نظام الأسد ليقبل بوصول المساعدات براً.

واعتبر سفراء كلاً من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في موقف منسق أمام جلسة لمجلس الأمن أن إلقاء المساعدات من الجو "خيار صعب ومعقّد ومكلف".

السفيرة الأميركية "سامنثا باور" بعد جلسة مغلقة لمجلس الأمن بمشاركة المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا قال إن "الأولوية الأولى هي الدفع نحو تأمين" النقل البري للمساعدات. وأضافت أن خبراء برنامج الغذاء العالمي "هم أصحاب القول الأول في شأن فعالية" الطرق المعتمدة لإيصال المساعدات "وهم سيقدمون المقترحات حول كيفية القيام" بعمليات الإلقاء الجوي "إن كانت هناك ضرورة لذلك".

 وأكدت "باور" تمسك الولايات المتحدة بالعمل الديبلوماسي مع روسيا، معتبرة أن الطريقة الفضلى هي "مواصلة الضغط على روسيا وإيران" لاستخدام نفوذهما والضغط على نظام الأسد ليقبل بوصول المساعدات براً.

واعتبرت أن لروسيا "دوراً خاصاً للضغط على بشار الأسد لكي يتقيّد بوقف الأعمال القتالية وإنهاء القصف والحصار على المدنيين، مذكرة موسكو بتعهداتها في بيان فيينا الأخير لجهة "التزام النظام السوري وقف استخدام القوة العشوائية، وتكثيف الجهود لحمل كل الأطراف على خفض العنف، والتزام روسيا العمل مع النظام السوري لتقليل العمليات الجوية فوق مناطق مدنية، إضافة إلى التعهد بالضغط على الأطراف لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية.

هذا وتعهدت مجموعة "دعم سوريا" الدولية، بإلقاء المساعدات الإنسانية من الجو على المناطق المحاصرة، في حال استمر النظام السوري في منع وصولها عبر الطرق البرية، محددة تاريخ الأول من حزيران / يونيو المقبل بدأ هذه الخطة.

دي مستورا يحذر من مجاعة في سوريا

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" قد حذرمن تعرض مدنيين سوريين إلى "خطر مجاعة" في حال عدم وصول المزيد من المساعدات الإنسانية، مشيراً أن الأمم المتحدة بحاجة إلى ضمانات أمنية للتمكن من إلقائها من الجو. 

من جهته،  قال "يان إيغلاند" رئيس مجموعة المساعدات الإنسانية إن إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها كان أصعب من المتوقع خلال هذا الشهر. وزاد: "تمكنا فقط من الوصول إلى 160 ألف شخص من أصل مليون شخص كنا نعد وحاولنا الوصول إليهم براً في أيار (مايو)".

وتقدر الأمم المتحدة عدد السوريين الذين يعيشون في مناطق محاصرة بأكثر من 400 ألف شخص معظمهم في مناطق تحاصرها قوات الأسد، إضافة إلى أكثر من 4 ملايين شخص في مناطق يصعب الوصول إليها قرب مناطق القتال وحواجز التفتيش. وأضاف "إيغلاند" أنه لم يكن ممكناً إيصال المساعدات إلى معضمية الشام في ريف دمشق وحي الوعر في حمص.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات