تركيا.. اجتماع الهيئة العامة للمجلس التركماني السوري

انطلقت في العاصمة التركية، أنقرة أمس الخميس أعمال اجتماع الهيئة العامة الثالث للمجلس التركماني السوري، لانتخاب رئيس جديد، بحضور وزير الخارجية التركي، إضافة لأعضائه وهيئته التنفيذية.

وبحسب وكالة "الأناضول" حضر الاجتماع أكثر من 400 مندوب، من مختلف المناطق التركمانية في سوريا، من المقرر أن يجتمعوا، على مدار اليوم لاختيار 42 عضوا في المجلس، سينتخبون بدورهم الهيئة التنفيذية المكونة من 13 عضوا، إلى جانب انتخاب الرئيس.

و قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" "تحتضن تركيا أكثر من 3 ملايين سوري وعراقي من بينهم نحو 300 ألف تركماني" و أضاف، "هذا أمر يسعدنا، لأنهم هربوا من ظلم الإرهاب، وفتحنا لهم أبوابنا".

ولفت أن بلاده "ستستمر في تقديم الدعم للتركمان الذين يحاربون للخلاص من نظام الأسد القاتل، وبناء سوريا المستقبل، لذلك لن نتخلى عنهم أبدا".

وطالب الوزير، التركمان "بزيادة نشاطهم السياسي، ليكونوا عنصرا فاعلا في سوريا المستقبل الديمقراطية، مشدّدا على أنه “من المهم أن يكون التركمان متحدين في هذا المجلس (التركماني السوري)".

من جهته أوضح رئيس المجلس الحالي، عبد الرحمن مصطفى ، في كلمته، أن التركمان "قدّموا نحو 35 ألف شهيد، منذ انطلاق شرارة الأوضاع في سوريا، وطُردوا من أرضهم التي عاشوا فيها طوال ألف عام، وهناك تهديد لوجودهم في بلادهم".

وأضاف إن "النظام (الأسد) القاتل والمنظمات الإرهابية، تسعى لإنهاء الوجود التركماني في البلاد، من خلال محور الشر عبر طمس الهوية التركمانية، واغتصاب أراضيهم"، مؤكداً أن أكّد أنه "لا يمكن لمستقبل سوريا أن يكون من دون التركمان، ولا يمكن للشرق الأوسط أن يقوم بدون تركيا"، على حد تعبيره.

أما الرئيس الفخري للمجلس "محمد شاندر"، فقد أفاد أن “المجلس التركماني يدافع عن وحدة سوريا، وهو ما سيجعلهم سعداء في المستقبل".

وأشار أن "أكبر من تضرّر في الحرب السورية هم التركمان، الذين يرغبون بالعودة إلى بلادهم، رغم أن الحرب مستمرة في مناطقهم: حلب، وإدلب، واللاذقية، وحمص، التي تمزقت، وقراها خاوية".

وشدّد على ضرورة "انتهاء الحرب (السورية) التي تديرها القوى العالمية وأن يعود التركمان إلى مناطقهم بحرية، وإعادة بنائها من جديد"، مضيفا أنه “يقع على عاتق الحكومة السورية المؤقتة التابعة للمعارضة، دور كبير في ذلك".

وتُقدّر أعداد التركمان في سوريا بنحو 3 ملايين، بحسب أحزاب سياسية تركمانية، ينتشرون في أغلب المدن و البلدات السورية.