وأفاد مدير المكتب الإعلامي بالهيئة الإغاثية الموحدة في مضايا والزبداني لأورينت نت "حسام مضايا" بأن الطفلة علا مراد 12 عاماً كانت مصابة بسوء تغذية شديد وتعاني من حالة انتفاخ و احتباس بول على مدى 6 أشهر، كما كانت بحاجة ماسة لتلقي العلاج في حين رفضت قوات النظام إخراجها من البلدة، بالإضافة إلى تقاعس الهلال الأحمر عن ذلك، حيث تم الاتصال بالهيئة الطبية في الهلال أكثر من مرة ووعدوا بإخراجها لكنهم أخلوا بوعودهم إلى أن توفيت صباح اليوم.
ومن جهة أخرى استُشهد أمس الأربعاء الطفل أسعد يوسف 16 سنة إثر انفجار لغم على أطراف البلدة، حيث توفي على الفور نتيجة عدم التمكن من إسعافه.
ويؤكد حسام لأورينت نت بأن الحصار المطبق ومنع قوات النظام من إخراج المرضى من البلدة لتلقيهم للعلاج يزيد من حالات الوفاة، حيث يوجد عدة حالات مشابهة للطفلة علا كما أن الطفل أسعد كان من الممكن إنقاذ حياته لو أن النظام سمح بإخراجه من البلدة.
وسبق أن أدخلت الأمم المتحدة مساعدات للمدينة تتضمن كميات من البرغل والأرز والعدس والفاصولياء، إلا أنها لم تكن تكفي سوى لفترة قصيرة، كما أنها لا تحقق التنويع الغذائي المطلوب.
وتستمر شبيحة النظام بالتعاون مع ميليشيا حزب الله اللبناني في إطباق الحصار على مدينة الزبداني في ريف دمشق منذ منتصف العام الماضي، حيث يعاني نحو أربعمئة شخص محاصر، ما دفع بالأهالي إلى زراعة حدائق و أسطح منازلهم، بعد أن سيطرت ميليشيات النظام على منطقة السهل والأراضي الزراعية.
التعليقات (0)