وقبل السرد في تفاصيل الحادثة، لا بد من الإشارة إلى رجل الدين السني "مصطفى الحجيري"، الملقب بـ"أبو طاقية"،
قتل ابن شقيق "مصطفى الحجيري" بدم بارد
وتبدأ الحادثة، عندما توجه الشاب "حسين" ابن شقيق "مصطفى الحجيري" (أبو طاقية) إلى رأس العين في بعلبك، أوفده والده ليمثّله في اجتماع مخصص لمساعدة النازحين السوريين، تعقده جمعيات ومنظمات تعمل في هذا المجال مع ممثلين عن الأمم المتحدة.
ومع مغادرته الاجتماع، ترجّل مسلّحون من سيارات، واختطفوه واقتادوه إلى طاريا، حيث ينتظر والد الجندي محمد حمية، وقد توجّه إليه بكلمات قليلة: "سأطلق سراحك إذا ما استطعت ردّ ولدي إليّ"، وينتهي هذا السيناريو المؤلم الذي لا يعترف بغير الثأر، بمشهد إطلاق النار عليه، فيما تناقل مواطنون من عرسال "خبر" تمثيل القتلة بجثة الضحية، حيث بقيت جثة المغدور "الحجيري" فوق قبر الجندي اللبناني "حمية"، وفق موقع المدن،
وأظهرت لقطات بثها تلفزيون الجديد رجلاً يرتدي سروالاً من الجينز وسترة رياضية سوداء مستلقياً على ظهره مع عدد من ثقوب الرصاص الواضحة وقالت أنها جثة "حسين الحجيري".
"حمية" يتحدى الدولة اللبناني
وخرج القاتل "معروف حمية"
وأضاف حمية "إذا قام آل الحجيري بردة فعل فالنار ستفتح على كل آل الحجيري"، معتبراً "إنه أخذ بالثأر لان الدولة لا تفعل ما يكفي لمعاقبة الجناة".
جرائم "حمية" ليست الأولى ضد الحجيري وبغطاء حزب الله
في المقابل، رد "أبو طاقية" على حمية بالقول "يبدو أنه رجل يحب الدم، فما ذنب حسين الطالب في المدرسة والذي لا علاقة له بحمل السلاح أن يقتل بهذه الطريقة البربرية، ما ذنب شاب في الثامنة عشرة حتى يخطفه الأشاوس مستخدمين ما يدعون انه سلاح المقاومة الشريف لقتله، بهذه الطريقة التي يعجز الانسان عن وصفها"، بحسب صحيفة النهار.
وأضاف "الحجيري" أن أجواء الثأر لم تغب عن عرسال، مشيراً إلى ارسال "آل حمية" رسالة تهديد إلى ابنه، ومذكراً بمقتل أخيه "علي" في الهرمل وهو في طريق عودته من طرابلس بنفس السلاح والجمهور والحاشية أنزل من سيارته وقتل على الطريق من دون مبرر.
واستغرب "ابو طاقية" أنه منذ "أن قتل حمية ووالده يهدد ويعلن أنه يريد الثأر، من دون أن يحرك أحد ساكناً أو يوجه اليه استفسار أو أي سؤال، فهل وصلنا إلى مرحلة بات البلد فيها عصابة معروف من يتزعمها ومن يغطي السلاح ومن يمارس الاجرام".
وحول قيام "آل الحجيري" بعملية ثأرية رداً على مقتل حسين، أجاب "نطالب القوى الأمنية بالقيام بدورها في حال وجدت الدولة، أما اذا لم يكن هناك دولة فللأسف نصبح في غابة القوي يقتل فيها الضعيف من دون حسيب أو رقيب"، وذلك في إشارة إلى الغطاء الذي تمنحه ميليشيا حزب الله إلى "آل حمية".
استنفار في عرسال وسعد نايل
وضرب خبر مقتل الشاب "حسين الحجيري" بلدة عرسال كالصاعقة، حيث جال مسلّحون من البلدة حاملين السلاح في شوارعها، وأقاموا حواجز، قالوا إن الهدف منها القبض على أي شخص من آل حمية، أو ينتمي إلى بيئته، وأُفيد عن استنفار في بلدة سعد نايل اعتراضاً على ما جرى وتضامناً مع عرسال والحجيري.
اجراءات أمنية
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن الجيش يعكف حالياً على البحث عن معروف حمية في قريته القريبة من بلدة عرسال والواقعة بالقرب من الحدود الشمالية الجبلية مع سوريا.
وكثّف الجيش إجراءاته الأمنية على مدخل عرسال، وفي بلدتي "طليا وطاريا" وتحديداً في محيط منزل حمية، لمنع حصول أي تداعيات لما جرى.
التعليقات (2)