"القرضاوي" وفي نداء نشره موقعه الرسمي، أمس الخميس، قال "آلمنا وأحزن كل مسلم صادق غيور ما يجري بين إخواننا من فصائل المقاومة في الغوطة الشرقية من مقتلة عظيمة، راح ضحيتها المئات من أطهر الناس وأصدق الناس".
وشدد "القرضاوي" على "ضرورة الاندماج بين جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن"، ليزدادوا قوة إلى قوتهم، وبأسًا إلى بأسهم، وصلابة إلى صلابتهم، فيكونوا قوة عصية على عدوهم، تتقدم إلى الأمام ولا تتقهقر إلى الخلف، يقاتلون عدوهم صفاً واحداً".
وأضاف قائلاً "ينبغي أن يكون فيلق الرحمن جزءاً من جيش الإسلام، وأن يكون جيش الإسلام معبراً عن فيلق الرحمن".
وأشار الداعية المصري إلى أن الاقتتال سيطيل عمر النظام في دمشق، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن "أمة الإسلام في المشارق والمغارب ترقب جهادكم، وتدعو الله أن ينصركم نصراً مؤزراً، ولا تنتظر منكم هذا التناحر، ولا تقبل منكم هذه الأفعال".
جيش الإسلام يدعو جيش الفسطاط وفيلق الرحمن للقاء على الأرض
بموازاة ذلك، دعا جيش الإسلام كلاً من فيلق الرحمن وجيش الفسطاط إلى لقاء طارئ عاجل على الأرض، لحل النزاع وتسوية الخلافات، حقناً للدماء.
وقال المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام" النقيب إسلام علوش "بعيداً عن التراشق الإعلامي، واستجابة لوقف إطلاق النار وحق الدماء، والوصول إلى حل يعيد الحقوق لأصحابها، ويعيد الثوار إلى أماكنهم الصحيحة على الجبهات في قتال قوات النظام وميليشياته، دعا جيش الإسلام فيلق الرحمن وجيش الفسطاط إلى اللقاء العاجل الطارئ على الأرض، لحل النزاع وتسوية الخلافات، والتوافق على سبل الحل الذي يضمن الحقوق ويحمي الغوطة الشرقية.
و"الفيلق" يوافق
في المقابل، رد المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن "وائل علوان" على مبادرة "جيش الإسلام"، وقال في تغريدة له على حسابه في تويتر "نحمد الله على استجابة إخواننا لوقف الاقتتال وحقن الدماء، ونحن جاهزون للقاء الفوري، ونترك للّجنة ترتيب ذلك".
و"علوش" يتهم جيش الفسطاط
إلى ذلك، اتهم كبير مفاوضي "الهيئة العليا للمفاوضات" في وفد المعارضة السورية "محمد علوش" جيش الفسطاط بالتسبب في فشل مبادرات وقف الاقتتال في الغوطة الشرقية.
وقال "علوش" في تصريح لشبكة "بي بي سي" إن عدداً من البلدات والقرى في الغوطة سقطت بيد قوات الأسد نتيجة هذه الاقتتال ببين الفصائل.
هذا واستغل النظام الاقتتال الحاصل بين الفصائل في الغوطة، ليسيطر على أجزاء واسعة من بلدات "دير العصافير وزبدين والركابية ونولة وحوش بزينة" في القطاع الجنوبي، حيث شهدت المنطقة حركة نزوح جماعي للأهالي، ووصل آلاف الفارين من المدنيين إلى بلدات "كفربطنا وسقبا وحمورية" بالغوطة الشرقية مفترشين الشوارع والحدائق.
التعليقات (11)