وأفاد مراسل أورينت "هادي المنجد" أن الميليشيات الشيعية سيطرت على أجزاء واسعة من القطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية، وذلك بعد ساعات من سقوط بلدة بزينة الاستراتيجية، وبسقوط الأخيرة تفرض قوات الأسد والميليشيات الشيعية حصارها الكامل على 10 بلدات هي "بزينة و دير العصافير وزبدين وبالا والبياض والركابية نولة و حوش بزنية وحوش الحمصي وحرستا القنطرة"، والتي تضم نحو 2800 عائلة.
وأوضح مراسلنا أن حركة نزوح كبيرة شهدتها بلدات القطاع الجنوبي قبل أيام، وذلك مع تقدم الميليشيات الشيعية في الركابية ونولة وبعدها بزينة، في حين وصل مئات الفارين من الأهالي صباح اليوم إلى عمق الغوطة الشرقية، حيث يفترشون الآن شوارع بلدات " كفربطنا وسقبا وحمورية"، ومنهم اضطر إلى نصب خيم في بلدة "الأشعري".
وسبق سقوط القطاع الجنوبي، "حرب بيانات" بين "جيش الإسلام" وتحالف "فيلق الرحمن وجيش الفسطاط"، إلى جانب عدد كبير من المبادرات التي تدعو إلى التهدئة ووقف الاقتتال، والتي لم تمنع تواصل الاشتباكات والمعارك "الفصائلية"، والتي خلفت مئات القتلى والجرحى والأسرى.
وكانت آخر مبادرة تلك التي أطلقها منسق الهيئة العليا للمفاوضات "رياض حجاب"، قبل أيام، وذلك بعد اجتماعه مع ممثلين عن جيش الإسلام وفيلق الرحمن في قطر، للتوصل إلى اتفاق يقضي بإيقاف الاقتتال الحاصل بين الفصائل في الغوطة.
وتنص مبادرة "حجاب" على إيقاف إطلاق النار بشكل فوري، وإعادة المقرات التي سيطر عليها كل فصيل من الآخر في مدة لا تتجاوز شهرين، على أن يلتزم كل طرف بالاتفاق.
مبادرة "حجاب" وافق عليها "جيش الإسلام"، في حين طالب "فيلق الرحمن" بقبول المبادرة والسير في طريق الحل، وذلك "حقناً للدماء".
بيان "جيش الإسلام" سبقه تصريح للمتحدث باسم فيلق الرحمن "وائل علوان" لـ"أورينت نت"، والذي اتهم من خلاله " جيش الإسلام" بتعمد خرق هذه المبادرة عبر الهجوم على مقرات الفيلق في بلدتي مديرا وبيت سوى، مستخدماً 10 مدرعات ثقيلة رغم كل الوعود التي أطلقها ممثلو الجيش لرياض حجاب والجانب القطري بالالتزام بهذه المبادرة.
التعليقات (12)