وأفاد مراسل أورينت بأنه ورد في الاجتماع "تعهد قائد فيلق الرحمن (أبو النصر) بإعطاء الأمان والضمان لكل العناصر الشرفاء الذين بقوا في القطاع الجنوبي، وتقديم كل مايستطيع من أسلحة ثقيلة وخفيفة للقطاع الجنوبي، في حين تعهدت المجالس المحلية والهيئات الشرعية الشباب للنفير العام" بحسب ما ذكر أيمن خضر مدير المكتب الطبي للقطاع الجنوبي.
كما تم التأكيد في الاجتماع على "استنهاض همم الشباب للدفاع عن القطاع الجنوبي ضد الحملة الشرسة من قبل قوات النظام في الأيام الاخيرة بعد انسحاب جيش الاسلام من القطاع الجنوبي تاركاً ورائه أكثر من 2700 عائلة من الممكن أن تتم محاصرتهم بأي وقت، وسحبه لـ 800 مقاتل من جيش الإسلام أحدثوا فراغاً كبيراً على الجبهات.
وضم الاجتماع الهيئة العامة للغوطة ومجلس محافظة ريف دمشق، وإدارة مدينة الهيئة الشرعية لدمشق وريفها، وقيادة الشرطة، وقيادة فيلق الرحمن، ومديرية الصحة، والقضاء الموحد، والمكتب الطبي للقطاع الجنوبي، والمجلس المحلي للقطاع الجنوبي، والهيئة العامة للغوط، و المجالس المحلية للغوطة، ووجهاء القطاع الجنوبي، والقائد العسكري للقطاع الجنوبي، وإدارة التنسيق الإغاثي.
و يأتي هذا الاجتماع بعد يوم واحد من تشكيل غرفة عمليات "دير العصافير" المدعومة من قبل فيلق الرحمن، كم أن الاجتماع جاء بعد طرح جيش الإسلام مبادرة "حسن نية" تضمنت تبادل إطلاق سراح المعتقلين بين الجانبين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك بعد ساعات من إعلان "فيلق الرحمن" إطلاق مبادرة جديدة لحل الخلافات مع جيش الإسلام.
والجدير بالذكر أن بلدات ومدن الغوطة الشرقية شهدت مؤخراً اقتتالاً غير مسبوق بين "جيش الفسطاط" المتحالف مع "فيلق الرحمن" من جهة و"جيش الإسلام" من جهة أخرى، خلفت أكثر من 600 قتيل بينهم مدنيين، تخللها تبادل الاقتحامات للمقرات العسكرية واعتقالات طالت نحو 2000 مقاتل، وذلك على خلفية اتهامات وجهها "فيلق الرحمن" إلى "جيش الإسلام"، بعدم التعاون مع اللجنة القضائية فيما يخص التحقيق بحادثة اغتيال الشيخ "طيفور".
التعليقات (6)