إعدام "النمر" أشعل العالم.. فلماذا صمت عن "نظامي" في بنغلادش؟

إعدام "النمر" أشعل العالم.. فلماذا صمت عن "نظامي" في بنغلادش؟
أعدمت السلطات في بنغلادش، يوم أمس الثلاثاء مطيع الرحمن نظامي، زعيم الجماعة الإسلامية، أكبر حزب في البلاد، لإدانته بـ "جرائم وقعت خلال حرب الاستقلال، منذ 45 عاماً"، وسط ضمت دولي وإدانات خجولة من هنا وهناك، بعكس ما حدث مع الشيخ نمر النمر الذي أعدمته السعودية قبل أشهر بتهمة "الإرهاب"، حيث أشعل العالم وسائل إعلامه ومنظماته استنكاراً عليه.

وأعدم نظامي، بعدما رفض طلب العفو الرئاسي، وهو رابع قيادي في الجماعة الإسلامية ينفذ فيه الإعدام، في الأعوام الأخيرة.

وفي الوقت الذي رحب فيه الداعمون لمحكمة جرائم الحرب بالحكم، راى أنصار نظامي أن المحاكمة لها أغراض سياسية.

من جهته استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إقدام السلطات على إعدام الشيخ نظامي.

وقال الدكتور علي القره داغي - الأمين العام للاتحاد إن هذا القرار جاء "بذريعة قرار قضائي مسيس بكل ما تعنيه الكلمة من معاني، ومتجاهلين النداءات التي طالبتهم بإيقاف تنفيذ هذا القرار الجائر والتي كان على رأسها نداء الاتحاد رئيساً وأميناً عاماً وأعضاءً".

كما ندد الشيخ القره داغي بالصمت الدولي والعالمي تجاه القضايا العادلة وبخاصة عندما تتعلق بالإسلام والمسلمين، وحذر من أن غياب العدالة، وحقوق الإنسان، هو ما يفجر شرارة التشدد والتطرف والسبب الرئيسي عندئذ هو استبداد المستبدين وصمت العالم عليهم بل وتأييده لهم أحياناً.

وفي سياق متصل، نظمت مؤسسات المجتمع المدني التركية، أمس الثلاثاء مظاهرة أمام السفارة البنغالية، في العاصمة أنقرة، للتنديد بتنفيذ حكم الإعدام بحق زعيم الجماعة الإسلامية في بنغلادش "مطيع الرحمن نظامي".

واستنكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي العملية، مقارنين الأمر بين إعدام "نظامي" في بنغلادش، وإعدام "النمر" في السعودية، معتبرين أن العالم يشتعل ويدين هذه الأعمال فقط عندما تتفق مصالحه مع الأمر، وأما في حالة الشيخ "نظامي" فلا أحد له مصلحة بأن يدين أو يستنكر.

يشار إلى أن ردود الفعل على إعدام الشيخ "نظامي" لم تتخطَ بعض الاعتصامات من قبل أنصاره والمؤيدين له، في الوقت الذي يصمت فيه المجتمع الدولي على مثل هذا الأمر.

التعليقات (1)

    محب الشام

    ·منذ 7 سنوات 11 شهر
    لأنهم يهبون فقط لنصرة اخوانهم الروافض الصفويين المجوس الذي يشاغلون الأمة ويشغلونها عن التصدي لمخططات أعدائها و بناء قوتها واقتصادها و مجتمعاتها. مصالح متبادلة. المجوس يقاتلون عنهم بالنيابة ويشغلون الأمة ويشاغلونها. وهؤلاء يردون الجميل سرا وجهرا. سياسة ونقدا. أما أهل السنة فلا يهمهم أمرهم. وانظر الى ردة فعلهم من قصف مستشفى القدس الذي لو فعله فاعل في اسرائيل أو فرنسا أو ايران لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها. ومن قبل مستشفى القدس مصنع الدواء في السودان وغيرها من مخازيهم.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات