عذراً للألفاظ اللطيفة التي لا أستطيع أن آتي بأشد وضاعة منها، وهو لا شك أشد وضاعة من كل ما قلنا ونقول، ليس تجنياً ولا قدحاً!
هو عبر عن نفسه وقال للملأ: هاأنذا.
لا أنتمي للبشر... أولئك المخلوقين من لحم ودم.
هذا الكأئن المسخ تجاوز كل أولئك الذين حسبنا أن لا مثيل لهم، ولا يشبههم أحد في الهمجية والوحشية... الطاغية ومن والاة من شذاّذ الآفاق...
قد يلتمس لهم عذراً من يقف بصفهم!
أما هو فماذا يمكن أن نقول...
هو نتاج مجتمع القاع الذي نما في زمن التردي العربي هذا، متخلفون، جهله، مسحوقون بكل المقاييس، لمعّهم إعلام منحط فغدوا نجوماً يقتدى بهم.
تجاوز مجرمو قناة الدنيا وإعلام الطاغية المحترف بالافتراء والتزوير وتزييف الحقائق واحتقار العقول السليمة، مثالاً لهم: الإعلامية المنحطة كنانة علوش التي فازت بجائزة السلفي الأقذر والأشد بشاعة... سلفي مع الجثث بضحكة عريضة منكرة
أن يسخر من دموع الثكالى، وآهات المكلومين، ولوعات المعذبين...
أن يتمايل كراقصة بشعة وهو يصور مأساة شعب نال عطف العالمين لشدة ما قاساة من ويل ودمار وعذاب...
أن يدعي معرفة ما عجزت عن معرفته أعتى أجهزة المخابرات وجهابذة المحللين والمنظرين السياسين... المأساة السورية عصيّة على التحليل!
الثابت والأكيد فيها هو مأساة شعب مظلوم.
أين منه الفنانة (العالمية) أنجلينا جولي التي عاينت مأساة اللاجئين السوريين وزارتهم رغم الجو العاصف والطين والمطر...
لم تعبأ بتلويث حذاؤها الذي تساوي فردة منه كتيبة فنانين من ماركة هذا...
قد يمثل هذا المسخ نبذة من الليبراليين العرب الذين خالوا الليبرالية مجون وعهر وإلحاد وعري...
أم تراه يمثل طبقة سياسية طفت على السطح هنا وهناك تؤيد (فطرياً) الظلام...
هذا الأعمش، الأطمش، الأشدق ذو (البراطم) المتلاطمة لا ينتمي للفن، تلك المهنة الشفافة، النبيلة، الإنسانية.
عذراً منكم، لن أعتذر للأنسانية التي قد يراني البعض تجاوزت عليها في شخص هذا الكائن، لإنه لا ينتمي إليها... أحمد آدم: ليس بني آدم.
التعليقات (7)