هجوم مباغت
وقال موقع " ARA News" أن الهجوم استهدف مواقع "الحرس الثوري" في قرى "همران وميوني وسرتجة" التابعة لمدينة "سردشت" في محافظة "أرومية" شمال غربي إيران.
وكانت المعارك انطلقت يوم الأربعاء الماضي 4 أيار وتعتبر محافظة "أرومية" ذات الغالبية الكردية معقلاً رئيسياً للحركة الكردية في إيران، وقال الصحفي الكردي "سامان سارداشتي" بحسب موقع " ARA News" أن الهجوم المباغت الذي نفذته البيشمركة أدى إلى مقتل 8 جنود على الأقل بالإضافة لإصابة 60 آخرين بجراح قبل قدوم التعزيزات وانسحاب المقاتلين الأكراد.
وكان "حسين يزدان بنا" قائد الجناح العسكري لحزب "الحرية الكردستاني" أعلن، منذ اسبوعين، عن استئناف المعارك ضد القوات الإيرانية "بعد استراحة لمدة عشر سنوات ستبدأ خلايا في اقليم كردستان الإيراني بتنفيذ عمليات عسكرية ضد القوات الإيرانية".
نخشى من PKK
من جهة أخرى قال الصحفي "بهروز كرمانشاه" إن استئناف الحرب ضد إيران بات ضرورة لأن "الوضع في كردستان الإيرانية أصبح لا يطاق، خاصة مع عمليات الإعدام التعسفية ضد الأكراد" حيث يقوم النظام الإيراني بحملات اعتقال ومضايقات ضد الأكراد بشكل مستمر، وعبر "كرمنشاه" عن مخاوف الأكراد الإيرانيين من تدخل ميليشيا "حزب العمال الكردستاني PKK" المتحالفة مع إيران والتي تلقى دعماً كبيراً من طهران، وإعاقتها للعمليات العسكرية ضد قوات النظام الإيراني.
أكراد إيران
وكان الأكراد خرجوا في مظاهرات واسعة في شهر أيار من العام الماضي 2015 عمت مختلف أماكن تواجدهم وذلك بعد انتحار عاملة تنظيف كردية "25 سنة" برمي نفسها من نافذة بالطابق الرابع هرباً من محاولة عناصر أمن إيرانيين اغتصابها، وسقط في تلك الاحتجاجات التي قمعها النظام الإيراني بعنف أكثر من 70 بين قتيل وجريح.
واستنادا إلى تقديرات عام 2006 فإن ما يقارب 7% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم 68،688،433 هم من الأكراد ويقدر عددهم بحوالي 6.2 مليون نسمة، بينما يقول الأكراد أن النسبة أعلى من ذلك.
ويذكر أن الأكراد تمكنوا من الحصول على دولة للمرة الأولى في التاريخ الحديث في عام 1946 في إيران بدعم من الاتحاد السوفياتي وقتها، حيث أسسوا دولة تحت اسم "جمهورية ماهاباد الكردية" التي لم تعمر طويلاً إذ مع انسحاب السوفييت من إيران وتخليهم عن الأكراد، قام الجيش الإيراني باقتحام مهاباد والقضاء على التجربة. مع انقلاب الخميني لم يتغير وضع اللأكراد اذ استمرت الحملات المنظمة من قبل النظام الإيراني على مناطقهم مع ما يرافقها من اعتقالات تعسفية.
التعليقات (4)