الكلفة البشرية المرتفعة لطهران وميليشياتها في سوريا خلال اليومين الماضيين، ، دفع مرشد "علي خامنئي" إلى "شحن" (أسطورته العسكرية) قائد ميليشيا "فيلق القدس" الجنرال "قاسم سليماني" سريعاً إلى سوريا، لترأس وحدة خاصة من الحرس الثوري الإيراني لدعم جبهة ريف حلب الجنوبي، وذلك بهدف رفع معنويات الميليشيات الشيعية بعد الهزيمة الكبيرة في خان طومان.
وقاسم سليماني" هو قائد فيلق القدس منذ 16 سنة، وله صداقة قوية مع "خامنئي"، ولا حاجز بينهما، وسعى خلال قيادته لفيلق القدس، ولا يزال، إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط ليكون لصالح إيران، وعمل صانعاً لقرار سياسي وعسكري، لا مرجعية سياسية أو عسكرية فوق قراراته، ويعتبر من أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، وصاحب أدوار واسعة في دول تحظى فيها طهران بنفوذ واسع، لاسيما في في سوريا والعراق ولبنان.
واحتفت العديد من الصفحات المؤيدة لنظام الأسد بوصول سليماني إلى ريف حلب الجنوبي، واعتبرت ذلك تمهيداً لمعركة كبيرة لاستعادة منطقة خان طومان.
يشار أن ميليشيات "الحرس الثوري" أعلنت قبل أقل من 48 ساعة عن مقتل 15 من عناصره، جلهم مستشارون عسكريون، و21 جريحاً إيرانياً، إلى جانب نحو 70 عنصراً في صفوف الميليشيات الشيعية "الأفغانية والباكستانية والعراقية واللبنانية"، بالإضافة إلى عدد كبير من الأسرى، خلال المعارك المستمرة مع فصائل "جيش الفتح"، في منطقة "خان طومان" الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي.
التعليقات (3)