ارتفاع أسعار الخبز بريف إدلب يثقل كاهل السكان

 ارتفاع أسعار الخبز بريف إدلب يثقل كاهل السكان
ينتظر عبد الله عبدو من جبل الزاوية الواقع بريف إدلب  دوره أمام الفرن لساعات، من أجل الحصول على كيس من الخبز، يسد به رمق عائلته بعد توقف عدد من الأفران عن العمل بسبب توقف عدد من المنظمات عن دعم مادة الطحين وغلاء أسعار المحروقات.

ويحتاج العبدو وأسرته المؤلفة من 10 أشخاص ستة أكياس خبز يومياً، حيث إنه يقف أمام الفرن ساعات، ولا يحصل إلا على كيس خبز أو أثنين وبسعر يتجاوز 200 ليرة للكيس الواحد.

ويقول العبدو لأورينت نت أن "العائلة الواحدة المتوسطة تحتاج يوميا بين كيسين وثلاثة، أي ما ثمنه 600 ليرة سورية، هذا غير المواد الغذائية التي ارتفعت أسعارها بشكل جنوني، كل تلك الأمور جعلت سكان المناطق المحررة يعانوا لتدبير معيشتهم ".

وقد أعلنت عدد من المجالس المحلية والأفران بريف إدلب، عن رفع سعر مادة الخبز ، نتيجة توقف الدعم وارتفاع أسعار المحروقات بعد انقطاع الطريق بسبب الاشتباكات مع المليشيات الكردية قرب عفرين بريف حلب. 

وسيتم رفع سعر ربطة الخبز الواحدة، إلى 200 ليرة سورية لوزن 1200 كيلو غرام، بعد أن كان سعرها 125 ليرة، نتيجة توقف دعم عدد من المنظمات لمادة الطحين، الأمر اللذي سيؤدي إلى "صعوبة الوضع" في حال لم تتوفر جهة داعمة، في ظل ارتفاع أسعار المحروقات. 

ويقول أبو البشر زيدان مدير فرن البشائر الخيرية أنه في ظل الأوضاع الراهنة من نزوح أهالي مدينة حلب وريفها نتيجة قصف الطيران للمدينة، وبعد توقف عدد من الأفران عن العمل نتيجة توقف الدعم عن دخول مادة الطحين إلى المناطق المحررة، أدى ذلك إلى ارتفاع سعر مادة الخبز في الأفران الخاصة إلى 200 ليرة على الأقل لسعر الكيلو الواحد من الخبز مما أثقل كاهل الناس المثقل أصلا.

ويضيف أبو البشر بأنهم لا زالوا يواصلون بيع الخبز بأسعار مخفضة ، الأمر اللذي سبب ذلك ضغطا كبيرا من قبل الناس، ولم نعد نستطيع تغطية المنطقة بجزء بسيط من احتياجاتهم، فلا بد من توحيد الجهود لتغطية أكبر عدد ممكن من المحتاجين ".

وتعود أسباب انقطاع الخبز وارتفاع أسعاره في مناطق جبل الزاوية  إلى توقف منظمة القلب الكبير عن تقديم الطحين للمناطق المذكورة وذلك بعد أن كانت تغطي مناطق واسعة من خلال تقديمها الطحين المجاني للأفران.

ويقول أبو عدنان مدير أحد المؤسسات الداعمة للخبز بريف إدلب بأنه تم انتهاء العقد الماضي الذي ضم 25 فرنا في منطقة ريف إدلب  وجبل الزاوية والذي دام ثمانية أشهر وبتغطية بلغت قيمتها شهرياً 900 طن من الطحين.

وأضاف أبو عدنان بأنهم  لاحظوا  زيادة معاناة الناس في المناطق التي تم تغطيتها وتجلى ذلك في معاناة السكان في الحصول على مادة الخبز وأنهم سيحاولون توقيع عقد جديد من أجل رفد تلك الأفران بمادة الخبز.

ويعود سبب ارتفاع أسعار المحروقات، قال "الخلف"، لتوقف طريق إمداد المحروقات من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث وصل سعر اللتر الواحد من "المازوت" إلى 275 ليرة سورية.

ويقول محمد الفرحات وهو تاجر محروقات من ريف إدلب يجلب مادة المازوت من مناطق سيطرة تنظيم الدولة لأورينت نت بأنه يوجد طابور من السيارات يصل لأكثر من 10 كم ينتظر دخول مدينة عفرين من الوصول إلى المناطق الشرقية لجلب المازوت ولكن المليشيات الكردية تواصل منعهم من الدخول.

وأضاف الفرحات بأن السبب الرئيسي لمنع دخول سيارات المازوت هو الاشتباكات الأخيرة بين الثوار وحزب الاتحاد الديمقراطي بالقرب من مدينة عفرين بالإضافة إلى الاشتباكات في الشيخ مقصود إلى أنه هناك مفاوضات تجري من أجل فتح الطريق من جديد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات