الخميس الأسود.. إعلام الثورة يفقد ثلاثة نشطاء دفعة واحدة

الخميس الأسود.. إعلام الثورة يفقد ثلاثة نشطاء دفعة واحدة
وَدّعت مدينة إدلب أمس الخميس ثلاثة من أبرز نشطائها الإعلاميين أثناء تغطيتهم لمعارك خان طومان في ريف حلب الجنوبي، ضمن معركة "كسر العظم" التي أطلقها ثوار "جيش الفتح" رداً على المجازر التي ارتكبها النظام.

و استُشهد كل من مهند زريق و معد باريش ومحمد الحاج قاسم أمس خلال تغطيتهم لمعارك ريف حلب الجنوبي، حيث أطلق يوم أمس "جيش الفتح" ، معركة "كسر العظم"، تمكن الثوار خلالها من تحرير "خان طومان ومحيطها إلى جانب قرية الخالدية القريبة من أوتوستراد "حلب-دمشق" الدولي.

وارتقى الناشط معد باريش البالغ من العمر 21 عاماً في المعركة ذاتها، وعمل باريش إعلاميا على نقل وتصوير وتوثيق ماترتكبه عناصر الأسد من جرائم بحق المدنيين كما تميز بعينه وعدسته وعرف بإسم " قـــنـــاص الـــطـــائـــرات " وعمل أيضاً ضمن فريق " الدفاع المدني".

واستطاع معد أن يجمع بين الإعلام و التوثيق و الإنقاذ و إخراج المصابين من تحت الركام، كما شوهد في ساحات المعارك من أوائل الثوار على الجبهات، تارةً يرصد ويراقب ويصور قبل المعركة وبعد المعركة وتارةً يجمع بين البندقية و الكاميرا ليكون مقاتلاُ أيضاً فلم تفارقه البندقية ولا الكاميرا، يوصف بأنه شاب خلوق مهذب صاحب ابتسامة جميلة وروح طيبة طلب الشهادة كثيراً وسعى لها ونالها، حيث كان آخر منشوراته على فيسبوك نذر نفسه و دمائه لنصرة أهلها و تحريرها من عصابات الأسد.

واستُشهد معه مهند زريق من قرية "سرجة" في جبل الزاوية بريف إدلب والملقب بأبو محمود مواليد 1987 درس المعلوماتية والتحق بالثورة لنقل أحداث المظاهرات و التحق بأحرار الشام  إلى أن أصبح  مدير المكتب التقني في لواء عمر بن الخطاب بريف إدلب الجنوبي في الحركة.

و انضم إلى قافلة الشهداء أيضاً الناشط محمد الحاج قاسم من مدينة سراقب بريف إدلب في المعركة ذاتها حيث عمل في المجال الطبي و إسعاف المصابين إلى جانب عمله كناشط إعلامي في الثورة.

و أطلق الثوار أمس في ريف حلب معركة "كسر العظم" رداً على الهجمة الشرسة التي بدأها النظام مع حلفائه على مدينة حلب قبل حوالي أسبوعين، حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قصف النظام لـ 86 برميلاً متفجراً على مدينة حلب، أسفر ت عن استشهاد 148 مدنياً، بينهم 26 طفلاً، و35 سيدة بالإضافة إلى استهداف المنشآت الحيوية و المراكز الطبية.

يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت في يوم الصحافة العالمي قبل يومين حصيلة الانتهاكات بحق الإعلاميين منذ بدء الثورة في آذار/ 2011، حيث سجل التقرير قتل قوات النظام لـ 481 ناشطاً إعلامياً بينهم 5 صحافيين أجانب وسيدة، و34 إعلامياً تحت التعذيب.

التعليقات (4)

    حبيب

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    الله مولانا ولا مولى لهم شهداء بأذن الله

    وأزلفت الجنة للمتقين

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    اللهم تقبلهم عندك من الشهداء وإجعل القتلة وأعوانهم في السعير

    ام سورية

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    الى جنان الخلد أيها الشجعان اوصلوا سلامنا لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

    Alex

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    الله يرحمون ويتقبلون شهداء والشهيد معن من مدينة سراقب ايضا
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات