قاسم سليماني يهدد الصدر: "اجمع كلابك وإلا.."

قاسم سليماني يهدد الصدر: "اجمع كلابك وإلا.."
تتواصل تداعيات الهتافات المناهضة لإيران التي رددها أتباع زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر" بعد اقتحامهم للمنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، فبعد استدعائه إلى طهران، مروراً بتبرأ "كتلة الأحرار" في البرلمان العراقي التابعة للصدر من تلك الهتافات، وصولاً إلى تلقيه رسالة "تهديد عنيفة" من "قاسم سليماني" قائد فيلق القدس التابعة لميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني.

فقد كشفت مصادر مطلعة أن التحالف الوطني "الشيعي" عقد اجتماعاً في الليلة التي سبقت اقتحام أتباع مقتدى الصدر، للمنطقة الخضراء واحتلال البرلمان، والذي لم يتوصل إلى نتيجة وانقسم إلى ثلاثة آراء.

وأضافت المصادر لصحيفة "العربي21" أن "هادي العامري" قائد مليشيا بدر، و"أبي مهدي المهندس" نائب قائد مليشيات الحشد الشعبي، اقترحا التصدي العنيف لأنصار "الصدر"، بينما كان موقف "قيس الخزعلي" قائد مليشيا "عصائب أهل الحق"، بتقديم النصح للصدر أولاً، ولا مانع من التصدي له إذا لم يستمع ويستجب، فيما رفض "عمار الحكيم "رئيس المجلس الإسلامي الأعلى العراقي، المقترح، وطالب باستيعاب الصدر وعدم الانجرار إلى الاقتتال "الشيعي-الشيعي".

وتشير المصادر إلى أن اليوم الثاني للاجتماع، شهد اقتحام أتباع الصدر للمنطقة الخضراء ببغداد ودخلوا قاعة البرلمان بعد دقائق من خطاب للأخير دعا فيه إلى انتفاضة شعبية كبرى ضد الفساد والفاسدين.

وعلى أثر الاقتحام، بعث قائد فيلق القدس الإيراني "قاسم سليماني" برسالة "تهديد شفوية شديدة اللهجة"، عن طريق أحد مقربيه إلى مقتدى الصدر، قال فيها: "لم كلابك وإلا أرسل كلابي عليك".

وبعيد رسالة "قاسمي"، تم استدعاء "مقتدى الصدر" إلى إيران بطلب من مرشدها علي خامنئي، وذلك بعد أن أكدت مصادر بأن "الصدر" أعلن اعتكافه لمدّة شهرين، ، مبيّنة أنّه غادر من النجف على متن طائرة تابعة للخطوط الجويّة الإيرانيّة".

وكانت "كتلة الأحرار" في البرلمان العراقي التابعة للصدر، أعلنت يوم أمس رفض زعيمها للهتافات المناهضة لإيران التي رددها أتباعه بعد اقتحامهم للمنطقة الخضراء في العاصمة بغداد قبل يومين.

وقال ضياء الأسدي رئيس الكتلة الصدرية في بيان "إن الهتافات ضد إيران بعد اقتحام المنطقة الخضراء مرفوض من "الصدر" ومن كتلة الأحرار وجماهير التيار الصدري "الواعية".

وردد مؤيدو الصدر قبل أيام شعارات مناهضة لإيران ولقائد قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، والذين اقتحموا المنطقة الخضراء (حيث مقر الحكومة ومجلس النواب)، بهدف الضغط على البرلمان للموافقة على حكومة من وزراء مستقلين تكنوقراط، واقالة الوزراء المرتبطين بالأحزاب المهيمنة على السلطة.

يشار أن الصدر عطّل عمل البرلمان العراقي من خلال سحب نوابه، وعطّل التغيير الوزاري بسبب ذلك، وخلق أزمة سياسيّة كبيرة وخطيرة، وأعلن الاعتكاف، وترك العمل السياسي لشهرين.

والجدير بالذكر أن استدعاء "الصدر" إلى طهران تؤشّر إلى مدى التدخّل الإيراني وفرض إرادتها على القادة العراقيين، وخصوصاً قادة الشيعة"، وتؤكد على استمرار ارتماء قادة الكتل العراقيّة في أحضان إيران سيبقي العراق يدور في دوامة الأزمات التي لن يستطيع الخروج منها"، حيث ستملي طهران شروطها على الصدر، وتضغط عليه باتجاه حل الأزمة، وفقاً لما تراه مناسباً ويصب في مصلحتها".

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد هاجمت في وقت سابق "الصدر"، وقالت إن ما قام به أنصاره "لا يخدم سوى أعداء العراق"، فقد طالب موقع "تابناك" الإيراني المقرب من الحرس الثوري، مقتدى الصدر "بترك العمل بالسياسة والتوجه إلى إكمال دراسته الدينية"، معتبراً أن "هذا الرجل لا يفهم بالسياسة ولا يدرك الوضع الخاص الذي يمر به العراق، وكان ينبغي عليه متابعة دراسته الحوزوية وبحوثه الدينية بدلا من الذهاب وراء السياسة".

ووصف الموقع الإيراني الصدر بـ"الزعيم الشيعي المتطرف"، مقللاً من مكانته السياسية، وقال إن "شعبيته تراجعت منذ عام 2003 عند دخول نوري المالكي الساحة السياسية وازدادت شعبية الأخير على حساب الصدر".

التعليقات (1)

    احمد

    ·منذ 7 سنوات 11 شهر
    اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم ومزقهم بددا اللهم ادر دائرة السوء عليهم ولا تبقي منهم احدا اللهم كا قتلوا اخوتنا في سوريا ونكلوا بهم فاقتلهم ببعضهم واسقط راياتهم السوداء ورهم خائبين مدحورين مهزومين منكسرين .
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات