سكاي نيوز.. بصفقة مع الأسد تنظيم الدولة انسحب من تدمر

سكاي نيوز.. بصفقة مع الأسد تنظيم الدولة انسحب من تدمر
"يمكن لسكاي نيوز أن تكشف عن تعاون وثيق بين نظام الأسد في سوريا وتنظيم داعش تجلى في صفقات تمت على أراضي المعارك" بهذه الكلمات يبدأ الصحفي "ستيوارت رمزي" نشر تفاصيل التحقيق الذي أجرته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، حيث تقول الشبكة أنها حصلت على وثائق تظهر بوضوح مدى التفاهم والتعاون بين داعش والنظام وتبين أن داعش انسحبت من تدمر لصالح النظام بناءاً على اتفاق مسبق بينهما.

وتقول الشبكة أن الوثائق المسربة من داخل التنظيم التي وصلت إليها تبين حقيقة التعاون بين النظام والتنظيم في تدمر، وقال منشقون عن التنظيم لسكاي نيوز أن تدمر أعيدت للنظام من قبل داعش كجزء من مسيرة طويلة من اتفاقيات التعاون بينهما تعود لسنوات،كما تظهر الوثائق أن التنظيم بدأ بتدريب وتهيأة العناصر الأجنبية فيه للقيام بعمليات في دول غربية منذ زمن أطول مما تعتقد الاستخبارات الغربية. 

اتصالات وثيقة

وتقول الشبكة أنها حصلت على رسائل جديدة بالإضافة لكمية ضخمة من الوثائق يصل عددها إلى 22000 وثيقة استلمتها في شهر آذار الماضي وتظهر هذه الوثائق ما يلي:

1- اتفاق مع نظام الأسد على سحب الأسلحة من تدمر.

2- صفقة تبادل بينهما تقدم داعش فيها النفط مقابل الأسمدة.

3- ترتيبات لإنسحاب داعش من بعض المناطق قبل هجوم نظام الأسد عليها.

وتدل هذه الصفقات على وجود اتصالات وثيقة بين النظام وقيادات تنظيم داعش، وتعود هذه الاتفاقيات، كما يظهر من تواريخها، إلى سنوات منذ إنشاء التنظيم.

الانسحاب من تدمر كان متفقاً عليه

وتقول الشبكة أنها تمكنت من التواصل مع منشقين عن تنظيم داعش وقال بعضهم إن انشقاقهم كان فقط بسبب الخلافات الداخلية مع بعض قيادات التنظيم، بينما هم ما زالوا متمسكين بالمبادئ الأساسية للتنظيم.

وتكشف الشبكة عن بعض الرسائل المكتوبة بخط اليد ومرسلة من قيادات التنظيم، ونشرت سكاي الوثيقة / الرسالة الأكثر إثارة التي تعود لفترة ما قبل انسحاب داعش الأخير من تدمر واستيلاء النظام على المدينة بعد مرور أشهر على سيطرة داعش عليها حيث تحتوي الرسالة على أوامر لعناصر التنظيم بـ" سحب جميع الأسلحة الثقيلة والمدافع الرشاشة من داخل ومحيط تدمر إلى محافظة الرقة".

ولدى سؤال أحد المنشقين عن صحة تنسيق داعش مع النظام وسلاح الجو الروسي لانسحاب عناصرها، أجاب ببساطة، بحسب سكاي نيوز، "بالطبع".

بخط اليد

كما تطلب إحدى الوثائق ممراً آمناً لسائق خلال نقاط التفتيش "حتى تصل إلى الحدود مع النظام الأسدي لتبادل النفط بالأسمدة"، وهذا ما أكده المنشقون بأن صفقات توريد النفط للنظام لم يتوقف منذ سنوات.

وفي رسالة أخرى تظهر تعليمات لقيادي بالتنظيم "نقل جميع المعدات والأسلحة إلى نقطة الإخلاء المتفق عليها..حيث تلقيتا معلومات بأنه سيتم قصف منطقة "القصر" ومحيطه في 24 تشرين ثاني 2013"، ومرة أخرى يؤكد المنشقون أن هذه الانسحابات يكون متفق عليها مسبقاً مع النظام.

وتشير الشبكة في تحقيقها إلى رأي الدكتور "أفضال أشرف" من مركز أبحاث المعهد الملكي للخدمات "هذه حرب مليئة بالروايات ومعقدة والجميع يحاول التلاعب بالأحداث، وقد نحتاج لـ 20 عاماً حتى نفهم ما يجري بالضبط" ويضيف أشرف "من المؤكد أنه بحال وجود تعاون اقتصادي، ونحن نعلم أنه موجود، فهذا يعني وجود اتصالات متبادلة".

التعليقات (1)

    همتل

    ·منذ 7 سنوات 10 أشهر
    هذا طبيعي جدا بعثي مع بعثي يجلس اذا كنتم انتم غير بعثية وتجلسون مع النظام في جنيف وعلى وشك تشكبل جكومة مع النظام اعتيادي
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات