إيران تسترضي ذوي قتلى الميليشيات الشيعية في سوريا بمنحهم "الجنسية"

إيران تسترضي ذوي قتلى الميليشيات الشيعية في سوريا بمنحهم "الجنسية"
بعد تصاعد الانتقادات التي رافقت مقتل الآلاف من اللاجئين الأفغان والباكستانيين الذين تجندهم ميليشيات الحرس الثوري في سوريا، صادق مجلس الشورى الإيراني على مشروع قرار منح الجنسية لذوي قتلى الميليشيات الشيعية.

وأكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن مجلس الشورى صوّت، اليوم الاثنين، على مشروع قرار يسمح للحكومة الإيرانية بمنح الجنسية الإيرانية لزوجة وأبناء ووالدي القتلى "غير الإيرانيين" الذين قضوا خلال الحرب العراقية – الإيرانية (1980 -1988)، إضافة إلى عوائل القتلى الذين كلفتهم المؤسسات المسؤولة بالقيام بمهام معينة بعد الحرب، في إشارة إلى من لقوا مصرعهم في سوريا والعراق بصفوف ميليشيات الحرس الثوري.

ويتعين على الحكومة الإيرانية أن تمنح هؤلاء عوائل الجنسية في غضون عام من حين تقديم الطلب وفق القرار الذي صادق عليه المجلس.

يأتي ذلك، بعد أيام من انتقاد الجنرال "سعيد قاسمي" قائد ميليشيات "أنصار حزب الله" وهي من جماعات الضغط المقربة من المرشد الأعلى الإيراني، دفن العشرات من قتلى الميليشيات الأفغانية (فاطميون) والباكستانية (زينبيون) خلال قتالهم إلى جانب قوات الأسد بسوريا، يتم التعامل معهم باحتقار حيث يدفنون بشكل جماعي في مقبرة مدينة "قم" المقدسة، بالقرب من طهران، على أنهم "مجهولو الهوية"، دون مراسم "لائقة" أو حضور رسمي من قبل الحكومة الإيرانية. 

يشار أن إيران تعلن أسبوعياً عن مقتل العشرات من ميليشيات "فاطميون" الأفغانية خلال المعارك في سوريا، بينهم أطفال تحت السن القانونية ممن يجندهم الحرس الثوري منذ اندلاع المواجهات في سوريا عام 2011، من بين اللاجئين الأفغان من خلال منحهم مبالغ ما بين 500 و700 دولار شهرياً، مستغلا فقرهم وعوزهم.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان، جمعت في تقرير لها في يناير الماضي، شهادات تفيد أن الحرس الثوري الإيراني جند منذ نوفمبر 2013 على الأقل آلاف اللاجئين الأفغان في إيران، وتحدثت عن تجنيد قسري للبعض منهم.

والجدير بالذكر أن نحو ثلاثة ملايين أفغاني يعيشون في إيران بعد هربهم من الاضطهاد والنزاع في بلادهم، ولم يحصل سوى 950 ألف منهم على بطاقة لاجئ، وفق "هيومن رايتس ووتش".

وتؤكد إحصائيات مصادر معارضة إيرانية وجود ما يقارب 10 آلاف مقاتل من الأفغان، وأغلبهم من الشيعة من قومية الهزارة القريبة من الفرس، تم تدريبهم وتسليحهم من قبل فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري الإيراني للتدخل في المنطقة.

ويشارك المرتزقة الأفغان باقي الميليشيات الإيرانية في الحرب التي تشنها إيران على سوريا دعماً لنظام الأسد، وأسست إيران عدة ميليشيات منها ميليشيا "فاطميون" المخصصة للأفغان و"زينبيون" للباكستانيين بالإضافة للميليشيات العراقية وميليشيا حزب الله.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات