من جنيف وإلى جنيف نعود... لكن هذه المرة خالية من وفدي النظام والمعارضة، لكنها لم تخلو من المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الذي سيلتقيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي بدأ زيارته إلى جنيف لعقد سلسلة من اللقاءات والمشاورات حول سوريا، في مشهد بات وكأنه طقس تؤديه الإدارة الأميركية ومسؤوليها، كيري سيلتقي أيضاً مع نظيريه السعودي والأردني، لبحث ما قيل إنها لاحتواء التطورات المتلاحقة في سوريا، وتحديداً في حلب، ومناقشة ما أعلنت عنه وزارة الخارجية الأميركية بمبادرة أميركية جديدة لوقف تصعيد القتال في سوريا. تبدو واشنطن وكأنها تنحي نفسها جانباً عن أي مسؤولية عما يجري في حلب، أليست هي من أعطت الضوء الأخضر لموسكو بضرب حلب بمشاركة ما تبقى من طيران نظام الأسد؟ أم أن واشنطن دفعت بكيري إلى جنيف للبحث عن خروج من المأزق التي وضعت فيه نفسها حيال الأزمة السورية، خصوصاً أن تصريحاتها الأخيرة حول استحالة اللجوء إلى الحل العسكري في سوريا، مع أنها أعطت ذلك لمن لا يستحق. أم هي حلال على الروس والنظام وحرام على أولئك الذين ما زالت تمنع عنهم أي سلاح ربما لو كان/ لساهم في إيقاف الموت الذي يوزعه النظام والروس على أطفال ونساء سوريا. تقديم: عامر الرجوبإعداد: ساري عبد الحق
التعليقات (0)