وفي لقائه مع أورينت نيوز عاد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية لتبرير القصف الروسي لحلب ورفض أوباما إقامة منطقة آمنة.
الهدنة المستحيلة
تتنصل الولايات المتحدة من الحل السياسي في سوريا أمام إصرار تصريحات مسؤوليها على أن وقف إطلاق النار يتم فقط في مناطق تخلو منها جبهة النصرة، فيما تتفق مع روسيا على تواجد عناصر النصرة الواضح في حلب، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم إن عودة سريان الهدنة في كامل سوريا يشكّل أولوية وهذا ما يستحيل سريانه أمام إقرارهم بانتشار داعش و جبهة النصرة في جميع المدن السورية.
عن طريق الخطأ
ويأتي ذلك متوافقاً مع ما قاله المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر في لقاء خاص مع أورينت نيوز حيث قال إن "الحل في حلب يكمن عند القدرة على فصل أماكن تواجد جبهة النصرة و التي تصنف بأنها منظمة (إرهابية) عن أماكن الثوار".
وبرر ذلك بأن روسيا عند قصفها لمدن وأحياء حلب علمت مسبقاً بوجود عناصر جبهة النصرة، في حين ادعى بارتكاب المجازر هناك عن طريق "الخطأ" وبسبب صعوبة التمييز بين أماكن تواجد الطرفين.
لماذا رفض أوباما إنشاء منطقة آمنة.
وفي جوابه عن عدم موافقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإقامة منطقة آمنة تمنع استهداف المدنيين قال تونر إن ذلك يتطلب وجود قوة جوية وجنود على الأرض وتغذية لوجستية عالية.
كما ادعى بأن عدم تمسك أمريكا بقرار رحيل الأسد في مفاوضات جنيف هو سعيها لعدم رؤية "فراغ سياسي" في سوريا وتساقط "الحكومة بشكل كامل" يؤدي إلى انعدام البنية التحتية على حد تعبيره، كما أن دور أمريكا هو اتفاق جميع الأطراف السورية على حكومة انتقالية معينة و هذا ما يصعب الوصول.
الضوء الأخضر" للروس
وبرز الموقف ذاته مؤخراً في مؤتمر صحفي ببغداد، حين سُئل المتحدث باسم العملية العسكرية الأمريكية ضد داعش "ستيف وارن"، عن ما إذا كان القصف الجوي الروسي المتكرر على حلب هو مقدمة لموسكو لإنهاء الهدنة، فردّ أنّ "الأمر معقد، لأن جبهة النصرة تسيطر على حلب، وهي ليست مشمولة بالاتفاق"، كما أيدت ذلك تصريحات سابقة للمتحدث العسكري الروسي "سيرغي رودسكوي" الذي قال إن "8000 مسلّح تابع للنصرة حشدوا حول حلب استعداداً لقطع الطريق الرئيس إلى العاصمة دمشق".
التعليقات (2)