عنهم أحدثكم.... #العالقون

ﻋﻨﻮﺍﻥٌ ﺟﺪﻳﺮٌ ﺑﻔﻠﻢِ ﺭﻋﺐٍ ﺃﻭ ﺭﻭﺍﻳﺔٍ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﻘُﻮﻃﻲِّ، ﻟﻜﻨَّﻪ ﺗﻮﺻﻴﻒٌ ﻟﺸﺮﻳﺤﺔٍ ﻭﺍﺳﻌﺔٍ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱِّ الَّتي ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺣﻴﺪﺓً ﺑﻤﻮﺍﺟﻬﺔِ ﻭﺣﻮﺵٍ ﺃﺷﺮﺱُ ﻣﻦ ﻭﺣﻮﺵِ ﺍﻷﺳﺎﻃﻴﺮِ ﺍﻹﻏﺮﻳﻘﻴَّﺔِ.

ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱُّ مُتَّحدًا ﻓﻲ ﻃﻮﻕ ﺍﻻﺳﺘﻌﺒﺎﺩ ﺍﻷﺳﺪﻱِّ، فأﺗﺖ ﺍﻟﺜَّﻮﺭﺓ ﻟﺘﻠﻐﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣُﺪ ﻭ ﺗﻘﺴِّﻢ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻟﺜﻼثةِ ﺃﻗﺴﺎﻡٍ، ﻭَ ﻫﻢ:

ﺍﻷﺣﺮﺍﺭُ ﺍﻟﺬين ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳَّﺔ ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﺍﻟﺸﺒﻴﺤﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﺆﻳِّﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻋﺒﺪﺓِ ﺍﻟﺒﻮﻁِ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱِّ(ﻭ ﻫﻲ ﻃﺎﺋﻔﺔٌ ﺩﻳﻨﻴَّﺔ ﻭﻟﺪﺕْ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳَّﺎ ﻋﺎﻡ 2011، ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻘﻴﺪﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰٰ ﺗﻘﺪﻳﺲِ ﺍﻟﺒﻮﻁِ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱِّ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﺴﺒﺐ ﺭﺍﺋﺤﺔً ﺳﻴﺌﺔ للسمعة والأخلاق والشرف)،ﻭ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳِّﻴﻦ ﺍﻻﻧﺒﻄﺎﺣﻴِّﻴﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠّٰﻪ ﻳﻄﻔﻴﻬﺎ ﺑﻨﻮﺭﻩ ﻭاللّٰه ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﺤﻖ .

ﻭٱستحكمت بطاﺋﻔﺔِ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭِ ﻣﻄﺮﻗﺔُ ﺇﺟﺮﺍﻡِ ﺍﻟﺸﺒﻴﺤﺔِ، ﻭ ﺳﻨﺪﺍﻥِ ﺳﻜﻮﺕِ ﺍﻟﺮﻣﺎﺩﻳِّﻴﻦ، ﻟﻜﻦ ﺗﻤﺎﺳﻚ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﻭ ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﻢ ﺑﻌﺪﺍﻟﺔ ﺛﻮﺭﺗﻬﻢ، ﻭ ﺃﺣﻘﻴَّﺔ ﻣﻈﻠﻮﻣﻴَّﺘﻬﻢ، ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻨﺠﻮ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻨﻔﺪ ﺃﺳﻬﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲِّ ﺑﻌﺪ، ﻓﺮﻣﻰٰ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺑﺴﻬﻢِ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴِّﺔ ﻭ ﺣﺮَّﻙ ﺍﻟﻜُﺮﺩ ﻣﻨﻬﻢ، ﻟﻴﺴﻴﺮﻭﺍ ﺧﻠﻒ ﺃﺣﺰﺍﺏٍ ﻣﺎﺭﻗﺔٍ وﻫﻲ ﺭﺑﻴﺒﺔ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ، وفعلًا ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜُﺮﺩ(ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ) ﺃﻭَّﻝ ﻣﻦ ٱﻧﺸﻖ ﻋﻦ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﻭ ﺍﻧﺠﺮُّﻭﺍ ﺧﻠﻒ ﺃﺟﻨﺪﺍﺕٍ ﺧﺎﺻَّﺔٍ، ﻭﺭﺍﻳﺎﺕٍ متلوِّنة ﻻ ﺗﺮﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﻌﻠﻢِ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺃﺛﺮًا، ﻓﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺇﻻ ﻋﺰﻳﻤﺔ ﻭ ﺛﺒﺎﺕ، ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻧﻨﺘﻪِ ﺑﻌﺪ، ﻓﻔﻲ ﺣﻮﺯﺓ ﺍﻟﻨِّﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲِّ ﻭﺭﻗﺔ ﺭﺍﺑﺤﺔ ﻻ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺨﺴﺮ ﻓﻲ ﻭﺃﺩِ ﺛﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ، ﺃﻻ ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﺑﻌﻘﻴﺪﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ، ﻭ ﺇﻓﺴﺎﺩﻫﻢ ﺍﻟﻤُﻤﻨﻬﺞ ﻟﻠﺪِّﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻓﺎﻧﻔﺘﻨﺖ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺑﺒﺪﻳﻊ ﺑﻴﺎﻧﻬﻢ ﻭﺣﻠﻮ ﻟﺴﺎﻧﻬﻢ، ﻭٱنحرفت  ﻋﻨﻬﻢ ﻟﺘﻨﻀﻢ ﻟﻠﺨﻮﺍﺭﺝِ ﻭ ﺗﺸﻬﺮ ﺳﻴﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰٰ ﺭﻗﺎﺏ ﻣﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻮمًا ﺭﻓﺎﻕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ .

ﻭ تهاوىٰ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺑﻴﻦ ﺳﻜﺎﻛﻴﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﻳﺪﻋﻤﻪ، ﻭ ﺳﻴﻮﻑ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺒﻌﺚ ﺍﻟﻜﺮﺩﻳَّﺔ، ﻭ ﺭﻣﺎﺡ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳِّﻴﻦ، ﻭ ﻻ ﺷﻚ ﺃﻥَّ ﻃﻌﻨﺎﺕ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﺃﺷﺪُّ ﻭ ﺃﻧﻔﺬ، ﻷﻧَّﻬﺎ ﻣﻤﻬﻮﺭﺓٌ ﺑﺨﺎﺗﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻧﻘﻴﻀﺔ ﻟﻠﺨﻮﺍﺭﺝ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜِّﻠﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰٰ ﻗﻮَّﺍﺕ ﺳﻮﺭﻳَّﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍطيَّة، ﻓﻜﻤﺎ ﺃﺑﺪﻉ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ ﺑﺎﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻭ ﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺪِّﻳﻦ، ﺃﺑﺪﻋﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺳﻮﺭﻳَّﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴَّﺔ ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻛﻞ ﻋﺪﻭٍّ، ﻭﺇﻟﻰٰ ﻣﻦ ﺳﺘﻮﺟﻪ ﺣﺮﺍﺑﻬﺎ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ؟

طبعًا ﺇﻟﻰٰ ﻧﺤﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱِّ، ﻭ ﺣﻴﻦ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ، ﻣﻦ ﻗﺼﻔﺖ؟

ﻗﺼﻔﺖ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺣﺮﺍﺭِ ﺍﻟﺸﻌﺐِ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱِّ.

ﻭ ﺣﻴﻦ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻢ، ﻣﻦ ﺩﻋﻤﺖْ؟

ﺩﻋﻤﺖْ ﻣﻦ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﺣﺮﺍﺭِ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱِّ.

ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻳﻼﺕ ﺍلمنهمرةِ ﻛﺎﻟﻤﻄﺮ ﻋﻠﻰٰ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﻴﻦ ﺃﺩَّﺕ ﺇﻟﻰٰ ٱﻧﺸﻘﺎﻕ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻭ ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﻴﻦ، ﺣﻴﺚ ﻓﻀَّﻠﻮﺍ ﻣﺨﻴَّﻤﺎﺕ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻭ ﺍﻟﺒﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺎﻃﻴَّﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻖُّ ﺑﻬﻢ ﻋﺒﺎﺏ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻧﺤﻮ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ،ﻟﻴﺼﻠﻮﺍ ﻟﻤﺎ ﻇﻨﻮﻩ ﺍﻟﻔﺮﺩﻭﺱ ﺍلمُنجي ﻣﻦ ﻟﻌﻨﺔ ﻛﻮﻧﻬﻢ في جهنم العاﻟﻘﻴﻦ.

ﻭ ﻧﺴﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ سويًّا ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺮﺯ ﺍﻷﺧﻴﺮ، ﻧﻈﺎﻡٌ ﻃﺎﺋﻔﻲٌّ ﺑﺎﻃﻨﻲٌّ ﻣﻊ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺃﺟﻨﺒﻴَّﺔٍ ﻃﺎﺋﻔﻴَّﺔٍ ﺑﺎﻃﻨﻴَّﺔٍ ﻣﺜﻠﻪ، ﺃﺣﺰﺍﺏُ ﺑﻌﺚٍ ﻛﺮﺩﻳَّﺔٍ ﻣﺠﺮﻣﺔٍ، ﺗﻨﻈﻴﻢٌ ﺧﺎﺭﺟﻲٌّ ﺗﻜﻔﻴﺮﻱٌّ، ﺗﻨﻈﻴﻢٌ ﺧﺎﺋﻦٌ ﻋﻤﻴﻞ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻋﺒﺎﺀﺓَ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴَّﺔ، ﺗﺂﻣﺮٌ ﺩﻭﻟﻲٌّ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺟﻨﻮﺡٍ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺇﻟﻰٰ ﺳﻜﻮﺕٍ ﻋﻨﻪ ﻭ ﺗﺠﺎﻫﻠﻪ، ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﻒ ﻧﺠﺪﻫﻢ، ﺑﻴﺾَ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩِ، ﻣﺮﻓﻮﻋﻲ ﺍﻟﺮؤوسِ، ﻣﻨﺘﺼﺒﻲ ﺍﻟﻘﺎماتِ، عالي الهمم، ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻋﻦ ﻛﻞِّ ﺍﻷﻣَّﺔ، ﻧﻌﻢ ﺇﻧَّﻬﻢ # ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﻮﻥ.

ﻓَﻴَﺎ ﺃﻳُّﻬﺎ # ﺍﻟﻌﺎﻟﻘﻮﻥ، ﺳِﻴﺮﻭﺍ ﺑﺪﺭﺑﻜﻢ، ﻭ ﺛﻘﻮﺍ ﺑﺮﺑﻜﻢ، ﻭ ﻭﺣِّﺪﻭﺍ ﺻﻔَّﻜﻢ، ﻭٱﻣﻀﻮﺍ ﺑﺜﻮﺭﺗﻜﻢ، ﻓﻬﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺤﻖِّ، ﻭ ﺟﻬﺎﺩﻛﻢ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ، ﻭ ﻟﻦ ﻳﻀﺮﻛﻢ ﺧﺬﻻﻥ الخاذلين، ﻓﻤﻦ ﺧﺬﻟﻜﻢ ﻟﻢ ﻳﺨﺬﻝ ﺇلَّا ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﺃﺑﺸﺮﻭﺍ ﺑﻘﺮﺏ ﻧﺼﺮٍ، ﻭﺣﺴﻦ ﻓﺮﺝٍ، ﻭ ﻃﻴﺐِ ﻣﺂﻝٍ، ﻓﻴﺎ ﻃﻮﺑﻰٰ ﻟﻠﻌﺎﻟﻘﻴﻦ ..يا ﻃﻮﺑﻰٰ ﻟﻠﻌﺎﻟﻘﻴﻦ .

بقلم #جاد_الحق